أفنى طيوفكِ في البرايا جُندبُوقضى عليك بلهجةٍ تتمذهبُوأراكِ قد خالت عليك زيوفهفخدعتِ فيه ، لأنه يتقربأغراكِ طولُ ركوعه وسجودهحتى غدت أحواله تتقلبحِيلٌ عليك قد انطلتْ أشكالهاوطقوسُ أحبار أتاها الأخطبوحديث مَن لفظ الحياة ومَجّهاهلا يُصدّق في التفضل أشيب؟وتواضعٌ مثلُ السراب رموزهُوبساطة فيها الجفا يتذأبوتظاهرٌ بالعلم أمسى طابعاًوالجهلُ فيه مُؤصلٌ ومركّبوعليه كم من حُلةٍ قرشيةٍوقريشُ تبرأ من مَداه وتهربوقد ادّعى طبعَ الأعارب في الورىوالعُربُ تهجر مثله ، وتغرّبوكذا ادعى الأخلاق وهْو عديمُهاوأتى دياركمُ يُحِب ويَخطِبفوقعتِ في أسر التسرّع والهوىفرمى الهُدى ، وغدا يَؤز ويُعطبلم تسبري أغوار من قد نافقوالم تدركي تغرير من بكِ يلعبثم اكتشفتِ عَواره وضلالهفرأيتِ أن تعظيه ، قد يتهذبفلربما انقلب المُعربدُ حارساًللحق يحمله ، ولا يتهربولربما الإعراض يَبرحُ قلبهفترينه للهدْي سيفاً يضربولربما انقلب المُخذلُ شعلةتهدي الأنام إلى الهُدى ، وتحببلكنما عشمٌ تمرّق لم يدمْوتمنياتٌ - في فؤادك - تطربخابت ظنونك في المُضلل فكرُهوكذا تخيبُ ظنونُ مَن لا ترْقبإذ لا يزال على الغواية عاكفاًوعلى جميع الخلق ها هو يكذبوكما ترين مُقيّدٌ بقيودهومسربلٌ من كل وِردٍ يشربولذا عصاكِ ، وقد أشاح بوجههورمى حجابك في الورى ما المأرب؟وأزال عنكِ صيانة وتحشّماًوأباد عزاً شمسُه لا تغربوأذلّ بأسكِ في الأقارب ، لم يكنمتورعاً ، إن التورع يَحجبوعلى جبينك ما أتاه وما جنىوالروح من أثر العنا تتعذبأنى لمثلكِ الاعتبار وقد شغفتِ بحبه؟ فتعقلي يا زينبفيم التعلقُ يا أخيّة بالفنا؟أنتِ الضحية ، لا الحليلُ العقربهو ليس تعجبه الحنيفة منهجاًوكما ترين بكل عمدٍ يُذنبوإذا رآكِ يظل يهزأ بالهُدىوله المخالبُ في حيائك تنشَبهو ليس يرضى بالحجاب فضيلةوترينه في كل عُرْي يرغبرُدي عليه متاعه وصداقهوتخلصي ممن يُذل ويُخربوهنالكَ التمسي تقياً صالحاًفي بيته يسمو التقى والمذهبيُعطيك عزاً يُرتجى وسعادةوإذا رآكِ الناس قالوا: كوكبويعيش آلام الحنيفة رافعاًكفَّ التوسل للمليك ، وينصَبويحب فيك تعففاً وأمانةوإذا رآكِ كليلة لا يندبأبداً يغار عليك من كل الورىوإذا المعاصي داهمتكِ سيَعتبأما العِيال فإنهم أولادهإذ إنه لهُدى المليك مُغلبفلهم عليه هداية ورعايةوله عليهم طاعة وتحسّبأما الصبي فعزة يعلو بهاوكذا البناتُ مفاخرٌ لا تثلبوفتاه منك كما الفتى من غيرهأما البناتُ فإنهن المكسبورسولُ ربك يُتمُه لكِ أسوةفالأم قد رحلتْ ، وقد رحل الأبوإذا به آواهُ ربٌ مُنعمٌوحنا عليه الكل حتى الأركُبكانوا له أهلاً ، وكان ابناً لهموله لديهم دُربة وتحبّبصلى عليه الله جل ثناؤهمادام نجمٌ – في السما – أو كوكبفيم التعللُ بالعيال أخيّتي؟إن التعلل بالصغار لغيهبإن المشيبَ نعى فؤادكِ والصباوبغتْ على الحسن الأسير الأكلبوأنوثة ماتت ، وشيّعها الجوىونضارة وئدتْ ، ولم تكُ تغلبومرافئ النفس الحسيرة أغرقتْوسفائنُ الأشجان فيها نحّبومشاعرُ الأنثى تحجّر دمعهامن بعد أن مَحقتْ سناها الأذؤبهلك الشبابُ ، فشيّعي جُثمانهوغزاكِ شيبٌ مُكفهرٌ أشهبفتداركي الأيامَ ، واطو مرارهولئن قلاك فأنت نعم الثيّبأنا قد نصحتكِ ، والمهيمن غايتيصوّرت ما قد كان شعراً يُطربوأقول: قد أكل المشيبُ حياتناإن المشيب هو النذير الأهيبأنى لمثلكِ الاعتبارُ بما ترى؟فالذكرُ دَيدنُ من يؤوبُ ويَدأب
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.