كم يَخفِضُ الناسُ قاماتٍ وأعياناويَرفعون صَعاليكاً وخُوَّاناكم يمدحون طغاة الأرض عن رَغبوزادَهم مدحُهم ظلماً وطغياناوكم ينالون مِن أهل الرشاد ، فماينفكُ نَيلهُمُ بَغياً وعُدواناوكم يُجلون أوباشاً لنِقمتهمويُذعِنون لأهل الجَور إذعاناوكم يَزيدون في الإطراء تحسِبُهميُغَلبون الهوى سِراً وإعلاناوكم تدورُ رَحى التدشين في ملأليُمعن الناسُ في الترجيع إمعاناوكم يَسوقُ خطيبُ القوم خطبتهمستعذباً نصها زوراً وبُهتانافيها يَكِيلُ بمكيالين مُرتدياًعباءة العدل محبوراً وفرحانايُحَذر الناسَ بالتدليس في شغفٍولا يُقيمُ على التدليس برهانايريدُهم للذي أقامَه تبعاًأو يُصبحون لمَن أولاه عُبدانافليعلموا أن للتاريخ غربلةتُنَصِّبُ الحق بين الناس فرقاناولا يُجاملُ أقواماً لبطشتهمحتى وإنْ لبسوا للشعب تِيجاناوليس يَعذرُ أقواماً إذا ظلمواوأهدروا في سِياج الظلم أركاناوكم سمعنا له صوتاً وحمحمةوما حسبنا لِما يُمليه حُسباناأعطى (المماليكُ) حقاً غاله غجرٌمن الدهاقين كالوا الغش أطناناإذ جَرَّحوهم ، وفي التجريح ما عدلواواستأجروا فاسقاً يُدلي ، وطعَّانالم يُنصفوهم ولو مقدارَ خردلةوقزموهم ، وكانوا الدهرَ أعيانامَن ردَّ كيدَ العِدا في كل خندمةٍ؟ومَن أعاد مِن المحتل بُلدانا؟ومَن أذاق العدا أعتى هزائمهم؟ومَن حمى من جيوش الكفر أوطانا؟ومَن تعقبَ أوغاداً بنا مكرواونصَّبَ القائدَ المغوارَ سلطانا؟مَن حكَّمَ الشرعَ قدرَ المستطاع ، ولمينشرْ لقانون أهل الكفر دِيوانا؟ومَن بهم يَنَعتْ روحُ الجهاد ، فمالاقتْ مِن الأمة العصماء خُذلانا؟سل (عَينَ جالوتَ) والأسيافُ مُشهرةوالنصرُ تَوَّجَ أبطالاً ومَيداناوالخيلُ تضبَحُ في الهيجاء ثائرةأضحتْ شكائمُها الزهراءُ عِقياناتمورُ مَوراً بلا كَل ولا مَللتفوقُ في طيِّها للأرض أسْداناوللسنابك في مسِّ الحَصى شررٌيكاد يُشعلُ إما هاج نيراناحيِّ (المماليكَ) ما خانوا أمانتهمهم أصدقُ الناس إسلاماً وإيماناحيِّ (المماليك) لم تفترْ عزائمهمأوْلوا العزائمَ في لقيا العدا شاناحيِّ (المماليك) ما اتسختْ عَمائمهمباللين للمُعتدي إذ غدرُه باناحييتُهم ، واحترمتُ المرءَ يُنصفهموينصبُ الشهمُ للأقوال ميزاناأمجادُهم في الدنا كالشمس ساطعةمَن يستطيعُ لنور الشمس نكرانا؟سل المساجدَ شادوها مُزخرفةكانت لنهضتهم بالدار عنواناسل البناياتِ شادوها مُطهمةإذ عمَّرتْ بعدهم في الدار أزمانافي الحرب والسلم كانوا قادة نُجُباًإذ عمَّروا الدارَ والأمصارَ عُمراناوهؤلاء (بنو العباس) قد شهدواببأسهم ، وأبانوا المدحَ تبياناواعجبْ لدولتهم ، دامتْ مكرَّمةما أحرزتْ بهمُ الديارُ خسراناخمسون عاماً تلتْ مئتين عامرةوالصِّيتُ يسلبُ ألباباً وآذاناوالشامُ تشهدُ ، والحجاز شاهدةبشأن مَن أتقنوا التحريرَ إتقاناو(أيبكُ) القائدُ المغوارُ يَقدُمُهموالجندُ قد أصبحوا للفذ أعوانابَحْرية كان هذا (العز) رائدَهمهم أحصنوا (مصرَ) ضد الغزو إحصاناوجاء (برقوقُ) مُسْتلاً مُهندَهمُخلفاً في سرايا الجيش أقرانابُرجية كان (برقوقٌ) يُوجهُهمفي عهده ذاقتِ الأصقاعُ رضواناولستُ أنسى (قلاووناً) وهمتهأحبَّه الشعبُ للأمصار سلطانافالابنُ والأب والحفيدُ كوكبةمِن العماليق زادوا الحرب إثخانالم يجبنوا قط في صعيد معركةٍولم يَخروا على الآيات عميانابل عظموا الآيَ تعظيماً يتيهُ بهعبدٌ يُجِلُّ أحاديثاً وقرآناولابن خلكانَ مدحٌ طيبٌ غردٌفي مرجع فاق في الأزهار بستاناسلوا (الجبرتيَّ) إذ في سفره دُررٌعن (المماليك) ، فاق الكل رجحاناسلوا (السيوطيَّ) أطراهم ومجَّدهمكأنهم أصبحوا أهلاً وخِلاناوفي صحائف (مَقريزي) شِرعتناأقوالُ فذٍ غدتْ للحق قربانارغم الدسائس فيما بينهم زرعتْوكان آخرَها ما نال طومانارغم المكائد حِيكتْ دون مرحمةٍودمَّرَ الله كَيَّاداً وفتاناورغم نهب وتعذيب ومَقتلةٍطالتْ رجالاً وشُباناً ونِسواناورغم سَفك دماءٍ دونما هدفٍمُخلفاً ألماً يَكوي وأشجاناورغم تشويه مَن باعوا ضمائرهموالبعضُ كانوا جواسيساً ورُهباناالدولة انتصرتْ ، وعَز جانبهاحاز المماليكُ إعزازاً وسُلطاناكانوا يغارون أن تُسبى عقائلهميُكبدون العِدا التنكيلَ ألواناويَسخرون مِن التهديد أرسلهرأسُ العدو ، وكان الرَّدُّ سلواناذبْحُ الجنود بلا عطفٍ ولا شفقهذا الجميلُ ، وكان الذبحُ عِرفاناعلى (زويلة) قد نِيطتْ رؤوسُهُمُرآهمُ (قطزٌ) في البَهو غِرباناولو نظرت إلى (الغوري) معترضاًعلى الجنود يذرُّ الوعظ تحنانايقول: لا تركنوا للظلم ، وانطلقوابات التولي عن القتال كفراناوقال: شربة ماءٍ ، أطفئوا ظمئيوجيء بالماء ، ينعي الماءُ ظمآناسلطانكم فارقَ الدنيا وزخرفهافما تحمَّلَ آلاماً وأحزاناوداستِ الخيلُ سلطاناً به احتفلتْأصقاعُ (مصر) مِن الماضي إلى الآناعقدٌ ونصفُ ، وللغوري صَولتهوأعظمَ الله في سلطانه الشاناحتى إذا مات ، ما ماتتْ مناقبُهمناقبٌ ما اشتكتْ في الدهر هجراناودالتِ الدولة العظمى وسُؤدَدُهاوسَلمتْ مُلكها المَوؤودَ عثماناسبحان ربك يُؤتي الملك شرذمةويبسط العِز والتمكينَ إحساناوينزعُ الملك عن قوم بما فسقواوليس يظلمُ ربُّ الناس إنسانا
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.