شوقي عطاؤك للعلوم جهادُ
وبكَ استبانَ الصنعة النقادُ
مازلت تتحفنا بعلم نافع
مثل الذي قد خطه الأجداد
حتى بلغنا في التحقق ذِروة
وتوشحتْ - ببياننا - الأمجاد
والعلمُ أفضل ما يرامُ ويُبتغي
وحُماته - بين الورى - الأسياد
وبه التفاضلُ والتفضلُ حِسبة
وبه يكون الرشْدُ والإرشاد
وأرى (ابن ضيفٍ) قد أبان دروبه
بمراجع هيَ للفتى أشهاد
عمدتْ إلى الآداب تسبر غوْرها
حتى ازدهتْ - بين اللغات - الضاد
أسفارُ علم لا يُمَلّ حوارُها
ترتادها الأرواحُ والأكباد
وحقائقُ التاريخ فيها جمّة
والحق للأجيال نِعم الزاد
كم فند الآراء حول قضيةٍ
والعُدة الإجماعُ والإسناد
كم ناظر المستشرقين ، وردّهم
حتى انتهى عن غيّه الإلحاد
كم جادل المستغربين ، وصدّهم
حتى ثوى الإرغاء والإزباد
وختمتَ بالقرآن أعذب رحلةٍ
فليقتدِ الأدباءُ والعُباد
وزهِدتَ في الدنيا زهادَة راحل
فليتبعْك الصفوة الزهاد
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.