أوَجَدت وعدَ الله ربي الأكرمِحقاً - بدار الصدق - يا ابن الأيهمِ؟إذ غرّك المُلك الذي هو زائلٌفأدرتَ - للإسلام - مُقلة غيْلمأرسلت للفاروق تطلبُ إذنهفي أن تجيئ عليك هيبة مسلمفاستبشرَ الفاروقُ دون تردّدٍفلعل عبداً - بالحنيفة - يستميوإليك خط كتابه يرجو اللقابمُوحّدٍ لقياه أربَحُ مَغنمكم تسعِد الفاروقَ توبة تائبأمسى - لدين الله - صِدقاً ينتميولك الذي - للمسلمين - جميعِهموبكل عدل دون أي تكرّموعليك طبعاً ما عليهم في الورىفالله أكرمَهم بشرع مُحكمفخرجتَ في جمع تعاظمَ كثرةوأتيت ترأسُ جمعَهم كالضيغمودخلتمُ حرمَ المدينة مَوكباًبدت الحُلي عليه مثلَ الأنجُمحُللٌ - من الذهب السبيك - نفيسةولها بريقٌ ساطعٌ كالعندمومطارقُ الأقوام يلمعُ وشْيُهاوكأنما هذي جحافلُ رستموالخيلُ في سُرُج الجلاجل جُللتْولها صهيلٌ يغتذي بتحمحُموعليك تاجُ الملك يستلبُ النهىويذكّر الأصحابَ بابن الأصحموالمسلمون استقبلوك بفرحةٍوحَفاوةٍ ، وتفاؤل ، وتبسّمحتى النساءُ خرجن يشهدن اللقاوالصِبية انطلقوا بكل ترنمكل القبائل شاركتْ مِن خزرجو(خزاعةٍ) في ذا اللقاء وضَجْعموأقمت بالزهراء خيرَ إقامةٍوعليك صبّ اللهُ أعظمَ أنعُموكذا تعلمتِ العقيدة والهُدىوشريعة الديّان خيرَ تعلموحَججت بيت الله ، تحدوك المُنىبالأجر عند المستعان المنعمفإذا بمَن وطئ الإزارَ تنالهكفٌ تخلتْ - في الشِجار - بمِلطمفشكى الفزاريّ المظالمَ واثقاًمِن نصرة الفاروق دون توهّمفالأنفُ قد كُسرتْ بلطمة ظالممُتطاول ، مُتعجرفٍ ، مُتجهمفقضى له الفاروقُ إما بالرضابالذل منك ، بدون أي تبرّمفإذا أبى كان القصاصُ شريعةفي كسر أنف الجائر ابن الأيهمفالأنفُ بالأنف ، الشريعة هكذاأوَليس ذا نص الكتاب المُحكم؟فجهرت أنك - في الغساسن - سيدٌملكٌ ترفعَ أن يكون له سميفأجابك الفاروقُ: قد سوى الهُدىبين الأكارم في الوشائج والدمفإذا بإفصاح ، يزيدُك خِسّةأبئسْ بما وافى به أشقى فمإذ كنت - في الإسلام - تنشدُ عِزةومكانة ، يا للنفاق المُبْرمفأجابك الفاروقُ: دعْ ما تدّعيمِن صَولة الملك المُريب المُبهمفأجبت: إني - بعدها - مُتنصّرٌكيلا أسوّى بالعبيد العُدّمفعلمت أنك إن فعلت فميتٌضرباً بسيفٍ من أمير مسلموبنو (فزارة) ينشدون قِصاصهموالكل أطرقَ في خِضمّ المأزمفجأرت أمهلْ يا أميرُ إلى غدٍحتى خرجت بجنح ليل مُظلمودخلت (قسطنطينية) ، وهرقلهاأعطاك إعطاء الجواد المُكْرموأتاك من عمر رسولٌ مخلصٌيدعوك للإسلام قبلَ المَندمحتى اشترطت من الشروط عَسيرَهاوقطعت - بالألفاظ - دون تفهمتُجري على الفاروق شرطك عابثاًوكأنه شرط اللبيب المُلهمتتزوّج ابنته ، وبعدُ خلافةهذان شرطا هازل مُتبرموأجابك الفاروقُ لكن بعدماوافتْ مَنية فاقدِ التقوى عَمِي
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.