جمالٌ في الكلام وفي الصفاتِبربكِ ، أنتِ معجزة البناتِلكِ الأفكارُ ، ذللها إباءفليست تشتكي ألم الثباتوطيفك في سماء العز يسموويضربُ في دهاليز الحياةوجدتكِ تسألين ، فقلت: مرحىبكل تساؤل بالخير آتفلما أن أجبتُ ، سألتِ أخرىفقلتُ: أيا غدير الشوق: هاتينفحتكِ من مَعين الذكر قسطاًوقدتكِ في سبيل الطيباتوقد علمْتكِ التقوى ، وقلبيتعلق في الخلائق بالفتاةحياؤكِ في جبينك مستنيفٌيرفرف حول شمس المعجزاتغديرٌ ، أنت في الدنيا غديرٌملئ بالسجايا والعِظاتذكاءٌ في ربوع المهد يلهوله ترنيمة مثل الحُداةله أدواته مِن كل شأنوليس يغيب عنهُ من أداةوإن نيلتْ سرائرُه تباكىوأمعن في تفاصيل الشكاةوصدقٌ في الحديث بغير خوفٍوهذا الصدقُ من أزكى الصفاتوإحساسٌ يداعبه شعورٌبأن النصر منزلة التقاةوإن الحق باق ليس يخبووإن النور في قول الرواةوشوقٌ للقراْن لدى غديركذلك شوقها للمَكرُماتوإن قرأتْ تجيد ، وقد تعانيوتشكو بعض حرف كالصفاةتعثرُها يذكّرني زماناقرأتُ الذكر مُجتث القناةفما كنتُ المبرّد أو خليلاًوليس أبي مِن القوم النحاةتلوت (الشمسَ) شمشاً دون وعيفكررها المعلمُ في أناةفلمّا لم أجوّد سلّ سوْطاًوفجَّر دمعتي وتأوهاتيوقال: الآن فاقرأ ، قلت: سمعاًوأمهلني فضمدتُ لهاتيورتلتُ ، فما أخطأتُ حرفاًحمدت الله رب الكائناتلذا كانت (غديرٌ) نعم ذكرىلمن علمني معنى حياتيغديرُ أراكِ في الأفلاك نجماًيُعاني حيف أسياف الكُماةتحيط به الرزايا من قريبوتهزمه دهاقنة الحُماةوتقمعه المطارقُ في ديارتكمم نور أفواه الدعاةوتخذل ربها في كل حينوتسعى خلف تضليل الرعاةينال الكافرون جنى قراهاوتعصف بالتقاة رحى المماتغديرُ ، وأنتِ أعذبُ من أناجيوكم أضرمت فحوى ذكرياتيتحب العلم ، ثم له تضحيوكم للعلم كم من تضحياتوتعشق ضادنا ، لكنْ بعُسروإن الضاد نبراسُ اللغاتفتلفظها ، ولكن بعثارومنطقها يدق الدائراتتعرقلها حروف الضاد نطقاًويوماً ستصير مُسَلماتفتاة تطلب العلم وفيراًونورُ العلم خيرُ الأعطياتوتنشد جذوة الأدب المُعلىبكل الجد لا بالأمنياتوكم في اسم (الغدير) من المعانيوكم يحوي رطيبات النكاتوفي قطراته كم من مَراموكم في لفظه مِن نفحاتفإن (الغين) غِيد تتهادىبعصر العمر أو ليل البياتغديرٌ غادة بين الصباياعلاها الحسن بين النيراتغِناها بالجمال اليوم سمتٌتعالى الله مَن يعطي الهباتوإن (الدال) درٌ يتغنىيَزينُ الليلَ عبر الأمسياتدلالٌ فاق أوصاف قريضيوبات الشعر يُزكي نغماتيدواءُ السمع إنصات إليهاإذا قرأت عليه العادياتوإن (الياء) يُمنٌ وابتشارإذا جلست تفكر في القساةأناسٌ أعرضوا عن كل هديوعاشوا بيننا مثل الرفاتفأقطع طيفها بلظى انفعاليكفاكِ الآن هذا يا فتاتيوإن (الراء) روض لا يُبارىوسَلْ عنه أهازيج الشداةرواقٌ ضم سُمار المعاليوكم عانوا أعاصير الشتاتوكم قد أنشدوا بوح القوافيوكانوا قبلُ في جوف السكاتتجاذبني (غدير) سؤال قلبفأشعر بالعذوبة كالفراتوتسأل عن حياتي كيف تمضي؟وماذا خلف صمت تأملاتي؟وقالت: هل تراك سئمت عبئي؟أآثرت التخلي عن حياتي؟أقالتْ (أم عبد الله) دعها؟أتعزم أن ترى قطع الصلات؟أتنوي أن تفارقنا ملياًأأزعجكِ التهائي والتفاتي؟فقلت: أيا بنية ، أنت عجلىفإنك بالفؤاد إلى وفاتيأحبك مثل (فاروق) فؤاديولا أنساكِ يا عطر البناتكذلك (أم عبد الله) قالتحبيبتنا (غدير) الذكرياتلذا فوصيتي أن تستقيميفكوني في فريق الفضلياتيمين الله نعم البنت أنتِويوماً تدركين الخيّراتويوماً تفهمين صدى قصيديويوماً تبصرين مدى وصاتيغدير ، تزودي بالدين درعاًولا يغررك تزييفُ العتاةيعيش المرء بالهدي مهاباًوترْك الهدي سعيٌ للمواتأخاف عليك من دنيا البرايافكم في عصرنا من عائداتوكم بين الخلائق من بلاياوكم في دارنا من مغرياتلقد فكرتُ في الأمر ملياًوأعياني التدبر في الغفاةوكم أنذرتُ ، والقوم سُكارىمحوْا صوتي ، فحطمتُ دواتيوكم أفصحتُ عن حق جهيروأرجعتُ السنين الأولياتوأعطيتُ الورى ما غاب عنهمولم أعملْ حساباً للرماةرمَوني في فؤادي ، وجفوْنيورب الناس مِن فوق الجُفاةسينتصر المليكُ ، وذاك عهديوإني صابر رغم الأذاةبكى قلبي وعيني وضميريوقد أمست دموعي مُلقياتوليس عليكِ حزنٌ يا فتاتيولكني أبث توجعاتيلقد خان الرفيقُ هنا عهوديوهذا لم يدُرْ بتوقعاتيوقد أصبحتُ صيداً لعدويوذِبحاً للرماح وللقناةوعين في ضمير الغيب صارتتعاورها الكُماة من القذاةوكانت في جبين المرء تاجاًوتبصر في الظلام وفي الغداةوكانت في (البرير) ضحى نهاراًوأزتها عيونُ الناظراتلذلك عندما الليل أتاهاطواها في خضم الغاشياتولازالت دموعُ العين خجلىعلى الخدين تشكو الحادثاتوناحت مقلة العين اكتئاباًولا زالت دموعي نائحاتوإني قد صبرتُ لحكم ربيولكني أزرّ تحسراتيعلى التوحيد كيف به مسجىً؟ونعش الصدق فوق الهام آتلماذا الحق في الكون يعانيوأصحاب الهدى في المعضلات؟وأهل البغي في خير ونعمى؟وهم في الدعر من أعتى البناةويقتلني التناقض في دياريفأرتجل القصيدة كالهواةأخاف إذا رأتها عين وغدٍغليظِ الطبع من أشقى النعاةفيطعن بالجهالة شعر صدقحوى حسي وإحساسي وذاتيوشخصَ ما يلاقى من ضواربأطيب ما يؤدي من سِماتغديرُ ، ألا اعذريني ، إن شعرييبث الآه خير المسلماتوأنتِ اليوم روحٌ تتملىعبير الذكر لا تنسَيْ شكاتيأراك اليوم نهباً للأعاديوحول الدار أسيافُ الجُناةوكم مستقبل في الغيب خافٍتسربل في قيود الشائعاتعليكِ أخاف من كل قريبوأشفق من صنيع الصاحباتأغار عليك من كل بعيدٍيريدُ هتك عِرض المحسناتحذار يا غدير من اللواتييبعن الدين في سوق الغواةملأن الأرض تيهاً ودلالاًوقد جُبن القرى مستعطراتكشفن وجوههن بلا حياءٍوطلقن الحيا ، والقبحُ عاتوزخرفن الوجوه بكل لونوسرْن اليوم خلف الساقطاتغدير عليكِ بالتقوى لباساًفتقوى الله زادُ الصالحاتكذلك وحِّدي الرحمن ، هذاوربك دربُ كل المؤمناتوصلي الفرض والنفل ، وتوبيفكل الشر في ترك الصلاةوغطي الوجه من بعد بلوغفسترُ الوجه دأبُ القانتاتوبرّي الأم والوالد حباًفإن البرّ سمتُ الخاشعاتولا تغررْكِ مَن ضلت وخابتوحادت عن طريق العابداتفعقتْ أمها ، وقلتْ هداهاقد انتهجت صراط الخائباتغدير عليك بالقرآن هدياًوسُنة (أحمد) خير الهداةكتاب الله نور القلب صدقاًيبدّد زيفَ كل الموبقاتويمنحك الرشاد ، فلا تحاريويعطيك الدلائل واضحاتويهديك السبيل إلى جنانبربك إنه حبل النجاةوصومُ الشهر فرضٌ فاستجيبيوكوني في عِداد الصائماتوزادُ الروح حكمة مصطفاناتقبلْ رب بذل العاملاتوبأسُ الدرب صبرٌ مستطابٌألا ، فلتأتسي بالصابراتوشر الإبتلاء المُر حتمٌفكوني خير نفس مبتلاةوخذلُ الصحب أضحى اليوم سَمتاًفلا تستصحبي المتخاذلاتوكوني النجم همته الثرياوخلي عنك ذعر المُرجفاتولا تستسلمي لليأس حيناًعليك بالأماني المُشرقاتومن خلف الأماني عذبُ سعيفلا يكفي سرابُ الأمنياتومركبُك الأمانة فاحمليهاوكوني بين حزب الحافظاتولا تستهزئي يوماً بهديفإن النار للمستهزئاتولا تستكثري في الخير مالاًجنانُ الخلد للمتصدقاتبغير الله لا تلقي يميناًوخلي هيعة المتضرحاتفلا تتوسلي بالقبر حيناًوليس هناك ذبح الأضحياتولا تتحاكمي للعُرف يوماُفما هذا صنيعَ المسلماتأعيذك من فِخاخ الشرك هذيفإن الله مخزي المُشركاتأحذركِ الضلالة كل قصديوأخشى لوثة المستنقعاتألا ، لا تقربي أي ابتداعفإن الشر صِنوُ المحدثاتوذرّي النصح في الخلق مِراراًوإن كره البرايا الناصحاتوقومي الليل ، إن الليل غنمٌوكُفي عن سُبات النائماتمُري بالخير ، وانهي عن فسادٍولا ألقاكِ في المُترهلاتولا ترضي سوى الصالح بعلاًوكفي عن هوى المتهوراتولا ألقاك في سوق الأيامىفعُدتنا من المتزوجاتغدير الخير ، والحج جهادٌفحُجّي البيت من قبل المماتوقري في ظلال البيت ، هذانداءُ مليكنا للمؤمناتولا ترجي من الحمقاء رُشداًلأن الحمق داءُ الغافلاتقد استغنتْ عن الدين بدنيارأت خيراً سبيلَ المُفلساتقد اتخذت من التضليل هدياًلذا لفظت يواقيت الهداةولم تعبأ بنصح أو رشادفجاءتها المنايا مُشرعاتذري الحمقاء هذي واقمعيهابآيات (الضحى) و(المُرسَلات)دعيها يا غدير ، ولا تباليفدونك غيرها في المُقْبلاتوكوني لبنيك خير أمومفخرة لعز الأمهاتكأم الشافعي ، وفيك خيرٌتعول بمغزل تاج الدعاةووالدة (ابن حنبل) نعمَ أمٌفقد عاشت له كالقاعداتوآثرتِ الأيومة باحتفاءٍعلى زوج يُضاعف في الشكاةفعلمَتِ الغلام ، ونشأتهعلى خير الفضائل والصفاتوربته على كل حلالفلم يغش الخنا والحُرماتوقد وافى طباق الأرض علماًونشرُ العلم خيرُ القرباتفقد حفظ القراْن بسن عشرومليوني حديثٍ بالرواةكذاك (الشافعي) له نصيبٌمن الفقه ، ومِن شعر الأباةومالكُ هكذا ربته أمٌتعلم ، وتربي ، وتواتيتجوعُ ليشبع الأولاد دهراًوعنهم تتلقى النكباتغدير القلب لا تغررْك بلهاتخالك في قطيع الشارداتتظنك في طريق الناس صخراًيعوق حضارة المتقدماتفقولي يا (عنود) ، كفاك زهواًدعي غمز العيون الناعساتحضارتكم دمارٌ وانحلالٌسلي عنها قطيعَ الطائشاتصدقتِ أيا غدير ، رزقتِ تقوىوكنتِ بذاك خير الداعياتإذا صادفتِ من حمقا هراءًطعنتِ الزيفَ هذا طعناتإذا افتخرت (جواهرُ) بالأغانيوطاب لها نباحُ المطرباتوأسعدها رقيعٌ بصداهُوأمتعها سُعارُ الراقصاتوأشجتها الفنون ومَن تردوافقومي ، واصدعي بالنازعاتأحاديث البشير لديكِ كثرٌفخل الآن صمت الصامتاتفلا تتجاهلي ، فعليك وزرٌدعينا من عزيف الجاهلاتوقولي الحق مهما كان مُراًفقولي: الحق مفتاحُ النجاةقوافلُ أهل هذا الحق تمضيحذار يا غدير من الفواتألا فلتلحقي بالركب حالاًوخلي عنك جذب الشهواتهبينا ما اتبعنا واهتديناولا كانت لنا من خطواتولم نرفعْ بهذا الهَدي رأساًولمّا نلتمسْ من بركاتولم نعملْ لمنفعة البراياولم نجهَدْ لرفع الدرجاتولم نطرحْ هوى الأنفس أرضاًولم نرْدِ الجوى والصرخاتولم نحملْ لواء الخير حباًولم نحْم العُرى والعزماتولم نحزنْ لمن نال قراناولم نسع لمحو الأزماتولم نأسفْ لأصحاب أسارىولم نذرفْ سخيَ العَبراتفمن يأسى لجرح الحق؟ قوليومن يردي أباطيل الطغاة؟ومن يخزي الأعادي في قرانا؟ومن يمحو ألاعيب الغزاة؟ومن يحمي ثغور الخير؟ قوليومن يسعى لنيل الحسنات؟ومن يرثي لدحر النور فينا؟ومن يبكي لتهويد الفلاة؟ومن يسمو بهذا الدين؟ قوليومن يلقي أريج الكلمات؟ومن يهدي الأنام إلى المعالي؟ويعليهم بخير الدعوات؟ألا قولي غدير ، وصارحينيأيهزم حقنا بالترّهات؟كثيراً ما سألت ، ولم تجيبيوقلبي مفعمٌ بالخلجاتمتى انتصرتْ على الحق الأحاجي؟متى انتصرت أباطيل الحُواة؟وإن هاجتك (عفرا) بازدراءٍونكر صوتها قيلُ الخواةوأزكى قلبها مَن ضيعوهاوأضرم نارها دعرُ العصاةوأشقاها التسلح بالمخازيفإن لديك أياً بيناتغدير ، ومن أناجي كغديرعليكِ بالفروض الواجباتلقد أوصيتُ ، لم أبخل بنصحوأنتِ اليوم في الغيد الثقاتصدقتك ، فاصدقيني ، يا فتاتيوإن الله مولى الصادقاتإليكِ تحيتي وعبير قلبيأزف إليك أنقى الأمنياتبأن نلقاك في دنيا البراياغديراً ماؤه مثلُ الفراتوأن نلقاك أختاً لا تباليتشد العزم عزم المخلصاتوأن نلقاك أماً لرجالكرام خلف خير الوالداتوحصناً زادَه التوحيد ذخراًبه اعتصمتْ جميعُ المُخبتاتوكهفاً من أعادى الله صلباًومأوى العائدات التائباتوأسألك الدعاء لنا احتساباًبظهر الغيب ، من بعد الصلاةوصلى الله خالقنا على مَنهدانا لإلهِ الكائنات
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.