سألوه سؤل مُشككٍ ومُمارِوالطينُ غربلَ سَيئ الأفكارِوتوقعوا منه التلعثم والخَطاوتوعّدوه بمحنةٍ وضِراروتربّصوا بالعبقريّ جهالةلقضاء ما يرمون من أوطاركلٌ له - في الكيد - حَربة غادروكأنهم - عند اللقاء - ضواريوتسلحوا بالمكر ، إذ ظفروا بهويَحيقُ مكرُ السوء بالمكّاروتفلسفوا ، وتحذلقوا ، وتندّرواوتدرّعوا بالغيَّب الحُضاروتجاهلوا عِلمَ التقيّ وفقههوخشوعه للواحد القهارحسِبوه مُرتزقاً يُتاجرُ بالهُدىفي عالم الصفقات للتجاروهو الذي جعل الشريعة نهجهوقد اقتدى بنبيه المختارلم يألُ جهداً في التعلم عمرهفكم استساغ مَصاعبَ الأسفارهو - في سبيل العلم - أجهد نفسهمِن داره سعياً لأبعد دارحتى أتاه ثلاثة ، لم يُدركوامن علمه نتفاً من الأخبارتعسَ الزنادقة الذين تعالمواوأتوْه عند تبلج الأسحارإذ قال أولهم مقالة مُلحدٍمُستسخر مُتكبر ديّارأنا لا أرى رباً فكيف أطيعه؟خاب الكفورُ ، وجلّ شأنُ الباريالله أكبر من تخرّص كافرأضحى يُعيد مَزاعمَ الكُفاروتبجّح الثاني ، وقال ضلالةمَوْشية بطلاء الاستهتارإذ قال: كيف اللهُ يكتب فعلتيوإذا فعلت كما رأتْ أقدارييأتي الحسابُ على الذى قارفتههل كان لي في ذاك بعضُ خِيار؟والثالث المعتوه أردفَ قائلاًقولاً عظيم الوقع في الإخبارالجن مخلوقون من نار اللظىكيف العذابُ لهم بجمر النار؟هذي الضلالات الثلاث شواهدٌأن العقول تدثرتْ بدِثارأو أن رهطاً يرعوي لضلالهويرى خزعبلة ، وبعدُ يُماريأو أن قوماً غرّهم حِلمُ الإله القادر المتكبر الجباروجوابُ عالِمنا على ما أسلفواطينٌ يُلطخ جرأة الفجارلا شيء مثل الطين يكبتُ جهلهمويُزيلُ ما ذكروه من أخطارويؤدبُ المتنطعين فلا نرىزمَراً تروّج كفرَها في الدارحتى إذا اندحروا شكوْه لحاكميقضي بحكم الراحم الغفارفأجاب واعظنا يُبرّرُ ما أتىويُزيلُ شبهة مُبطل سحّارويصدّ فتنتهم ويدحضُ ما افترَوْامن ترّهاتٍ دوّنتْ بقرارفأجاب أولهم جواباً مُفحماًكالشمس تسطعُ في أصيل نهارأتقول: أنت بطينةٍ أوجعتنيوالدمعُ - مِن أثر الوجيعة - جاريوأقول: هل شاهدت مِن ألم الأذىفأجبت: لا. فأقول: ذا إعذاريإن ادعاءك بالإذاية كاذبٌوإجابة بالنفي كالإقراروأجاب ثانيهم بقول فاصلإذ قوله - عن كل صِدق - عاريإذ إنه يُحيي دُجى قدريةٍمَن يربطون الفعلَ بالأقداروسؤاله يُنبيك عن مِنهاجهإذ يَخلط التيسيير بالإجبارفأجاب إني قد ضربتك بالقضاما كان لي - في الضرب - أيّ قرارفلم اشتكائي عند والي نجعنا؟أعن القضا أبدي لكم أعذاري؟لكنه ترك النقاشَ مُحاصراًإذ باء مما قاله بحِصاروأجاب ثالثهم بطرح قضيةجعلتة يخرجُ لائذاً بفرارأخلقت من غير الذي ألقيته؟أم خلقكم من فضة ونضار؟إن قلت: من طين ، فكيف شكوتنيلمّا أصِبت بلهدةٍ ودوار؟إذ كيف آلمك الذي ألقيتهوله عليك معالمُ الآثار؟الطينُ يؤذي الطينَ تلك عجيبةباحت - لنا - بنوادر الأسرارسُبحانك اللهمّ قد أقدرتنيحتى انتصرتُ بحُجةٍ وفخار
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.