هداه الإلهُ لأسمى السُننْ
فأشهرَ إسلامه في العلنْ
مُنيباً إلى الله رب الورى
كما يفعلُ العبقريّ الفطِن
لقد حصحصَ الحق مُستعلياً
ألا إنه - بالتسامي - قمِن
علام التلاحي بلا غايةٍ؟
ألم يُذهِب النورُ كلَ الدخن؟
أصرّ المترجمُ مستعذباً
على النصح مهما يكون الثمن
وجاهدَ - بالحق - لم يكترثْ
بما قد يواجههُ مِن مِحن
وساق الدليلَ على حقه
لقسّ - على فهمه - مُؤتمن
وقاضٍ أحسّ بما ينبغي
فأخلصَ في جُوده والمِنن
أبانا سبيل الذين اتقَوْا
بوعظٍ مُبين ولفظٍ مَرن
ولم يغمزا قط ، أو يلمزا
إذِ الوعظ - بالغمز - لا يُقترن
وكان القضاءُ طريقاً إلى
بيان الرشاد وأزكى السُنن
فأسلم قسٌ أراد الهُدى
وأبلى البلاءَ الجميلَ الحَسن
ولم يطعن القومَ في نيّةٍ
لهذا تجاوز كل المِحن
ولمّا يُجادلْ ، ولمّا يَثُرْ
وللطعن - في الدين - لم يرتكن
ولمّا يناقشْ بلا طائل
ولم يأو قط لغرس الفتن
ولم يكُ - في الأمر - مُستنكفاً
يؤزهما بالكلام الخشن
ولمّا يُراوغ ، ولو لحظة
فقد كان يخشى سِباق الزمن
ولمّا يُرائي بإسلامه
لأن المرائيَ قد يُفتتن
وودّع ما عنده مِن هوىً
فزالت - عن الشهم - أعتى الإحَن
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.