دمعٌ تحدّر مِن عيني بلا سببِفاقت إبانته روائعَ الخُطبِوالحزنُ أخجلَ إحساسي وعاطفتيوحطم الكرب ما في النفس من طربوأغرق القلبَ ما عاينتُ مِن أسفٍفكيف أحيا بقلب لاعج لجب؟والروحُ آلمها ضياعُ تائهةٍفي عالم فاقدِ الأخلاق مُضطربففي المشاعر - مِن تدميره - كدرٌيسوقها لسراب الشك والرّيَبوفي الخواطر - من ركامها - أثرٌيقودُها لدجى التخريب والنوبوفي الضمير - من التغريب - مَلهبةمَن يلتمسْ وصفها في التو يلتهبوفي الفؤاد - مِن التضليل - زلزلةتزيد ما فيه مِن شَوائب الكربوفي الجوارح مِن سوء المصير أسىًأمسى يُهدّدها بسوء منقلبكم ذا أقمتُ على فسق ومعصيةٍنيرانها تحرقُ الأخلاقَ كالشهبكم من أغان على قلبي البئيس جثتْوأنشبتْ سُمها في الفكر والعصبحتى غدوتُ لها أسيرة فقدتْإحساسَها بالذي في الزيف مِن لهبوعيتها ، فاصطلتْ بالقبح ذاكرتيوحزتُ أشرطة تدعو إلى الوَدَبوعشتُ أطرب للفنون في ولهٍوالعمرُ قضيته في اللهو واللعبوكم تخبطتْ في درب شَقيتُ بهتخبط العُمي في وادي الشقا الخربوما فطنتُ لأوباش بليتُ بهموما عليهم - إذا حققتُ - مِن عتبحطمتُ قلبي بأفلام معلمنةٍلم تُبق - في النفس - مِن علم ولا أدبوجُبتُ دنيا الهوى الفتان هائمةوكان فعلُ الدنايا منتهى طلبيواستعذب الخاطرُ المفتونُ ما ارتكبتْنفسي اللجوجُ بلا جبر ولا سببمنقادة كنتُ للزلات أركبُهاولم يعقني - عن السفول - من أربوقد ألفتُ الذي غشيتُ من عمهٍولم أكنْ أشتكي شيئاً من النصبحتى أتتْني من (البريك) موعظةتفوقُ كل الذي في الأرض من ذهبصادت فؤادي وإحساسي وعاطفتيوهتكتُ ما أحاط القلب من حُجُبونورتْ خاطراً ما كان أظلمهفلم يعد - للدجى - شيءٌ من الغلبوبصرتني بما أعيش من سفهٍأصاب قلبي بسهم الطيش والعطبوأرشدتني لدرب كله رشدٌوالرشدُ ينبعُ مِن ذخائر الكتبقادت كُليماته للخير عابثةلمَّا يقدْها - إلى الرشاد - نصحُ أبوقد هدتْني إلى التقوى عبارتُهإذ تدخل القلبَ والإحساسَ عن رغبوأثرتْ - في النهى - فحوى طريقتهإن الترفق يطفي ثورة الغضبوأدمعتْ مُقلتي - في التو - نبرتهوسال دمعُ الجوى في كل منسربوأشرقتْ شمسُ أحلامي مبددةما أضلل النفسَ من زيفٍ ومن كذبفتبتُ عن كل ما قارفت عازمةأن لا أرى قدوة حمّالة الحطبوكان دمعي على ذا التوب ترجمةكالغيث جادت به خزائنُ السحبدموعُ تائبةٍ عادتْ لشِرعتهامن بعد عمر مضى كأطول الحقبتبكي الشباب ثوتْ طيوفُ جذوتهولم يعد لي - من السلوى - سوى اللقبتبكي وأناتها - في القلب - ثاويةوالذنبُ منجدلٌ يزيد في الرهبتبكي ، وقد ندمتْ على الذي اكتسبتْوتشفقُ اليوم من سعير منقلبوتستعيذ - برب الناس - لائذةكيلا تكون بأصل النار كالحطبويَعجب الدهرَ منها مَن يُعاينهاوحُقّ للناس ما ساقوا من العجبدموع تائبةٍ قد أدركتْ ووعتْأن المثوبة قد تُهدى لمحتسبلذلك احتسبتْ دمعاً تعاورهاأنقى من الشهد ، بل أشهى من الحلبوالتائبون لهم دمعٌ به عُرفواومَن يعاينْه - رغم الأنف - يكتئبوللدموع جوىً يكوي ومسكنةومن يُرِدْ أجر هذا الحال يحتسبوالتوب أليقُ بالإنسان في زمنأهلُ الضلال به من أفجر العُصُبوعودة المرء للرحمن واجبةإن اللجوء له من أفضل القُرَبوالدمعُ أحرى بأن يذيبَ أفئدةمن واعظ الحق لم تخشع ، ولم تذبدموعُ تائبة - في المقلتين - جرتْأحلى من التين والرمان والعنبتعيدُ للعين قِسطاً من بصيرتهاتلك التي أذنبتْ دهراً ، ولم تتبوتبعث الأملَ الرقراقَ في كبدٍحَرَّى ، طواها الهوى في سُوء مغتربوتبذر الشوقَ في نفس مُسربلةٍلولا الركونُ إلى العادين لم تخِبوتنشر الخيرَ في الأجواء ماحقةإصر الركون إلى الإفلاس والجدبدموعُ تائبةٍ كانت مُضللةبالمغريات وبالفنون والصخبما فرّقتْ بعدُ بين المُر يُلجمُهاحتى تقيء ، وبين الموز والرطبقد استوى عندها هدوءُ عِيشتهابالطيبات أو اْن تعُجّ بالشغبظنت لهاثَ الخنا يوماً سيسعدُهاواليومَ مِن ناره تلوذ بالهربحتى أصيبتْ بسهم الطيش في كبدٍيا ليته إذ علا الأحشاء لم يُصبهي الضحية مهما قيل مغرمةبالفن ، تلك التي تبلوه عن كثبدموعُ تائبةٍ ، تابت ، وتوبتهاجلّت عن الزيف والبهتان والرّيَبليقبل الله مني توبة صدقتْحتى يزولَ الذي ألقى من الكُربوتوبتي - بغزير الدمع - أغمرُهاوالدمعُ أثمنُ ما أزجيه من سببرباهُ تبتُ فأدركْ قلبَ تائبةٍوتوبة القلب من فضائل الحِسَب
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.