سُقيا لعهدكَ ، مات الفضلُ والورعُوهذه زمَرُ الغازين تجتمعُكم ذكرياتٍ لنا في وجهك ارتسمتْوقلبُك الغض للأحباب يتسعوالنور فوق جبين النشأ مُبتشرٌومِن جوانحه البركانُ يندلعفلا يخاف هنا في الله لائمةوليس بالزمرة البلهاءِ ينخدعوالكل يبذل خيرَ العلم محتسباًهو الأمين ، ورب الناس مُطلعيعلم الطفلَ ما حاطت قريحتهمِن العلوم ، له في بذله وَرَعجمْعٌ له الهَدي مِنهاجٌ يُسيّرهُوليست الغايةَ الدنيا ولا الطمعكان التناصحُ سمتَ الكل دون هوىًفبالتناصح قلبُ المرءِ ينتفعفلا مكان لشر في مجالسهموليس مِن بينهم صِلٌ ولا ضَبُعتراهمُ في مقام الحق في جلدٍكلٌ على ما ادعاهُ المفتري سَبُعقلوبُهم بمَعين الوحي قد مُلئتْفليس يَغلبها بالسيف مُبتدعكانوا على عصبة الغالين سيف هدىدوماً يثورُ ، وتدري بأسَه البدَعأبو حذيفة في إقباله ألقٌوإنْ يُجادلْ فلا زيفٌ ولاخِدَعلكنما حُجَجٌ بالحق قد مُزجتْبها الخصيمُ بلا أهواءَ يقتنعأزادنا اللهُ مما أنت قائلهُمِن الحقيقة ، يا نبراسُ يا ورعلقد تبدّل هذا الحالُ بعدكمُحتى ابتلينا بمَن بالجهل يدّرعقومٌ على ألم التوحيد قد ضحكوابرغم كان لهم في دارنا البيَعفي كل شأن لهم قولٌ ومُعتقدٌوالفلسُ شِرعتهم ، والقِبلة المُتعأمسى التوسلُ بالآيات مذهبَهمدكّوا المَحاريبَ ، ثم اغتيلتِ الجُمَعوالارتزاقُ بوحي الله طابعُهموفي القلوب بريقُ الطين والجشعلهم بآي الهُدى ذلٌ وبَكهنةولم يزرْ دُورَهم حمدٌ ولا شبعلهم دموع على الدينار كم ذرفتْويشتكون ، وهم في العِز قد رتعواوإن نصحتَ لهم هاجوا وما هدأواوشرّدوك ، وما بنصحك ارتدعواعارٌ عليهم كتابٌ أو محاضرةفالطين منتظرٌ والسوقُ والسلعفيم القراءة؟ إن الدار آمنةوإن سُئلنا ، فما نحن الذين وعُواللعلم جوقته مَن يسهرون لهويبذلون ، وبالأسفار قد قنعواونحن في المولد الفينان سَهرتنانجمّع المال ، نحن الأهلُ والتبعولا علينا إذ ضل الأنام بنافيم التخوف والتخذيل والفزع؟يا ذا اليراعُ كفى ، هيّجتَ عاطفتيألا رُويدك ، فاض الحزنُ والوَجَعحقاً رويدك ، دعهم في ضلالتهمفيم البكاءُ على الأطلال يا دَمِع؟يوماً يعود إلى الميدان فارسهأرادت العِيرُ ، أم عنتْ له الشيعوناصرُ الهَدي رب الناس ناصرهفيمَ التوجسُ والإيلامُ والجزع؟
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.