صمتَ القريضُ ، وأطرقتْ أوزانيوزوى البيانُ وأمسكتْ ألحانيوبكتْ عليّ قصائدي وفرائديوبكى الخيالُ بدمعه الهتانونحيبُ أسئلتي يُرجّعُ ثاوياًحالاً توشّح بالمصير الآنيهذي دواويني تشاطرُني الأسىلتحدّ من مرثية الأحزانويقول شَعري: أنت تاركني لمنلأبيت من ألم الرحيل أعانيأنت الذي أكرمتني ونفحتنيوأجدتَ في نظمي بكل تفانيوبذلتَ جهداً في الكتابة لم أزلأطريه في سر وفي إعلانيوأضفت لي بعض الجديد لأستميفرفلتُ في منظومة الأوزانألبستني حُلل الترفع والعُلاحتى ازدهى بين اللغات بيانيغنيتني لحناً يُغرّدُ جَرْسهفي الخافقين شدا كما الكروانأبدعت في رسمي بأظرفِ ريشةٍوغمستها في أبهج الألوانوحبكت ترتيب الكلام تكلفاًبترنماتٍ طهمتْ بحنانوطرقت أبواب القوافي حادياًوذكرت ، لم تركن إلى النسيانواليومَ تتركني ، وترحل صامتاًفمن الذي تعنيه رفعة شاني؟ومن الذي يعنيه أمري في الورىويصدّ ما ألقى من العدوان؟ويرد هجمة حاقدٍ مستشرقيبغي ويرفعُ راية الطغيان؟ويُجيرُني ممن تطاول واعتدىوأذاقني بالرغم كأسَ هوان؟ويردّ لي بعض الكرامة والإباويُعيد مجداً ضاع ثم قلاني؟ومن الذي يبكي لما قد نالنيمن غربةٍ ذهبتْ بعذب صِياني؟ومن الذي يجتث صائلة العِداويُعاجلُ الهمجَ الغثا بطِعان؟أوَما ترى (الديوان) يخنقه الجوىلفِراق صاحبه اللطيف الحاني؟لمن القصائد قد تركت كسيرةودموعُهن سواجمُ وحوان؟يندبن حظاً سُوّدتْ صفحاتُهوفصوله تنعيه كل أوانمتجللاتٍ بالسواد قوانتاًأنْ ليس يقرأهن من إنسانوكأنه الموتُ الممنهج غيلةوافى بلا نذر ولا استئذانمات الذي وهب القريضَ حياتهوأعاره حُللاً من التبيانواليوم عشعشَ في صحائفها الثرىوقد اغتدتْ تشكو من الهجرانغدتِ القصائد كاليتيمات اختفتْبسماتهن ، وما لهنّ يدانكن الغواليَ في الصياغة والصوىيحملن خيرَ مَطامح وأمانيسلبن بعض صواب كل متيّموالشعرُ يُطربُ كل ذي هيمانيسكنّ آفاق القرائح والنهىفيزدْنها بطلاوة الرجحانكن الخرائد يحتفين بعاشقأمسى يقلب صفحة الديوانواليوم ناح الشعرُ ينعي من قضىويقول في ثقةٍ وفي اطمئنانتعساً لحال لا أطيقُ بقاءهاذهبتْ بنور سكينتي وكِيانيفجُعلتُ إرثاً لا يطيبُ لوارثٍوقصائدي أغلى من العِقيانفي أربعين من السنين صياغتيوقصائدي - في مَرّهن - غوانيلم يألُ جهداً صاحبي في نظمهافي النص والأفكار والعنوانعانى وكابد ، ثم سلّ يراعهوأتى بشعر عاطر مُزدانكم خصّه بسنيّ عمر أثمرتْشِعراً يفوقُ أزاهر البستانكم جدّ في نظم القصائد ذائداًعن قيمةٍ ومبادئ ومعانيكم سخر الأشعارَ تخدمُ دينهليسود هذا الدينُ في البلدانولكَم بهذا الشعر أبّن مَن مضىمِن أنبل العلماء والخلانولكَم بهذا الشعر ناوأ ظالماًيعتدّ بالقوات والسلطانولكَم بهذا الشعر أصلحَ واقعاًأضحى يُحاربُ شِرعة الرحمنولكَم بهذا الشعر لامَ مقصّراًواللومُ يصقلُ دُربة الإخوانولكَم بهذا الشعر ناصحَ غافلاًوالنصحُ ينفعُ صاحبَ النسيانولكَم بهذا الشعر أيقظ نائماًما كان في دنياه باليقظانولكَم بهذا الشعر أطرى مُحْسناًوالمدحُ يُشعلُ جَذوة الإحسانولكَم بهذا الشعر فصّل مُبهماًودليله يحتاجُ للبرهانولكَم بهذا الشعر حلّ عويصةثقلتْ عن القدرات والأذهانولكَم بهذا الشعر جاهد مَن طغىومَن استبدّ ، وشط في العصيانولكَم بهذا الشعر عرّض بالألىركنوا لكيد وساوس الشيطانولكَم بهذا الشعر عارضَ فرقةمِن خِيرة الشعراء في الأوطانولكَم بهذا الشعر خصّ فضيلةبالمدح والترويج في إتقانولكَم بهذا الشعر أرشدَ قومَهللخير والمعروف دون توانواليوم يسكنُ قبره مُستسلماًلقضا المليك الواحد الديّانوالموت حقٌ ليس يُنكره الورىماذا تفيدُ بشاعة النكران؟ويقولها شعرُ الفقيد صراحةإني أؤبّنُ شاعري المتفانيأبكيه فذاً لم ينلْ من فرصةٍمُنِحتْ لشرذمة من الغرباننعقوا ، وعمّ نعيقهم أصقاعناوأتوْا بما هو ليس في الحُسبانأبكيه مظلوماً ، وأنصر حقهلأراه بين الناس غيرَ مُدانوأفند الشبهاتِ عنه تأصّلتْوترسّختْ بالزور والبُهتانأبكيه شهماً للمناقب كم دعاحسْب الذي قد كان في الإمكانوجنت عليه صراحة وطبيعةإذ لم يكن بمخادع دهقانخبر الحياة بكهفها ورقيمهاواختار آخرة لنيل جنانأبكيه جاد بما تملك حِسبةيرجو ثوابَ المنعم المنانوالناسُ أتباعُ الكريم وحِزبهوأحبة المتفضل المعوانأبكيه مِضيافاً ، يبشّ لضيفهوالحرُ يُكرمُ جيئة الضيفانإذ عاش يتخذ العطاءَ وسيلةلنوال عفو الله والرضوانأبكيه عفاً عن مغازلة النساما عاش يَشغف لحظة بحِسانلم يتخذ ولعَ العذارى حِيلةلِلعْب مُحتالاً على النسوانوإذا أتته ولية في حاجةٍلبس الحياء ، وغضّ طرفَ عِيانوأعارها أخلاقه ونوالهلمّا يقلْ عشقُ الكعاب غزانيوقضى لها ما تبتغي مستعلياًعما يميلُ إليه قلبُ حَصانواحتاط للنفس اللجوج من الهوىيأتي الهوى بالسوء والخسرانلمّا يعشْ يوماً أسيرَ ذوائبلم تخفها بُحبوحة الفستانلم يُغره مِن غادةٍ تهريجُهابل خصّها في التو باستهجانأبكيه لم يُحْن الجبينَ لظالممتجبّر مستكبر خوّانعاش الأبيَ ، وإن تدنى غيرهوالحُر يأنفُ عِيشة العُبدانيا صاحبي مِت العزيز ، ولم تزلْوبرغم أنف الظلم والكفرانفعليك من رب السما رحماتهوأنا ليَ المولى العظيم الشانواللهُ ناشرُني ومُبْلغ حُجّتيوقضيّتي في عالم الإنسان
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.