بع ، وأنتَ المستفيدُ المفلحُ
أنتَ - في الدنيا - اللبيبُ الدردحُ
لا تناج النفسَ عمن يشتري
إنما النجوى عذابٌ يلفح
لا تجادل عن قطيع شاردٍ
إنه في كل عُهر يسبح
لا تحاول كشف أسرار الورى
جوقة ، والأرض هذي مسرح
يشربون الزيف عذباً سائغاً
وضبابُ الزور فيهم يصدح
خشُبٌ تسعى بأيدي غيرها
وقرونٌ في التردي تنطح
وكذا أظلافها لا تستحي
وإذا أخرجتَ حرفاً تذبح
فادّع الجهل ، وأنكر ما ترى
كي تعيش العمر حراً تمرح
سر على أربعةٍ ، يا صاحبي
تصبحُ الإنسان ، بل تستروح
قلِب المعيارُ ، غابت قيمة
والذي يُقري كمن ذا يجرح
ساد عُرفُ الغاب ، والحق خبا
فارحم الدمية ، يا من تفصح
معظم القوم سرابٌ ودُمىً
وخيوط في الفضاء تأرجح
ويد المقدور تسعى في الخفا
فلماذا - في الدياجي - ترزح؟
هذه الأفكار باتت مذبحاً
وسعيد بالدماء المذبح
فارحم الحانوت ، إن حار النهى
إنما الفكرة نورٌ يطمح
أعلى الهلكى حريصاً تشتكي
دمّر الهلكى ضبابٌ أكفح
بخيوطٍ كُبلتْ ألبابُهم
فإذا بالجهل فيهم يطفح
فدع المال ، وذر كل الدمى
واعبد المولى ، فهذا أربح
ثم تب عن بيعها ، فهْي الأذى
وبع البطيخ ، هذا أملح
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.