سِجالٌ الحربُ بين الكرّ والفرِفالحربُ كالبحر بين المَد والجَزْرِوالشرّ لا بد مدحورٌ ومُنهزمٌوتُوقدُ الحربُ بين الشر والخيرونحن أول من يحمي ضراوتهاحتى يكون الذي نرجوه بالجبرويأمنُ الناسُ في وادٍ وفي حَضَرٍويَذهب الظلم والسوآى على الفورويُصبحُ القومُ أحراراً جحاجحةعظيمٌ الفرقُ بين العبد والحرويُكرَمون ، فلا ذلٌ يُحَقرُهمولا يُعانون وخذ الظلم والقهرولا يُهانون ، كم يُزري الهوانُ بهمولا يفرون من قطر إلى قطرولا يُرَدّون عن جُلى ومَكرمةٍولا يَمَسّهمُ شيءٌ مِن الضرواليوم نسأل: ما ذنبُ الألى خرجواإلى الحواضر رهنَ الكرّ والفريُكَثرون سوادَ الثائرين ضحىًويَرقبون قدومَ العِز والنصرويبذلون لنيل الخلد ما ملكوامن النفوس ابتغاء الفوز بالأجرويُرخِصون دماً ما كان أثمنه؟والجودُ بالدم يُزْكِي صحوة البرما ذنبهم في الذي ذاقوه مِن مِحن؟يا من ظفرتَ بهم أفصحْ عن العُذرما عذرُ مِثلك في الآلاف قتلهمواغتال جحفلهم بالمكر والغدر؟ما عذرُ مثلِك في الأعراض هتّكهامن بعد أن أصبحتِ الأنسام كالهرر؟ما عذرُ مثلِك في الراجين رحمتهبَغى عليهم؟ فيا للخِزي والخسرما عذرُ مثلِك في الدماء أزهقهابدون حق جرتْ في الأرض كالنهر؟ما عذرُ مثلِك في الأطفالَ يَتّمهمفخمشتْ عيشهم مَخالبُ الفقر؟ما عذرُ مثلِك في البيوت هدّمهافوق الأهالي ولم يَستبق من قصر؟ما عذرُ مثلِك في الحروب أشعلهاضد الرعية في سِر وفي جهر؟ما عذرُ مثلِك في السلاح صوّبهنحو الرعية في رأس وفي صدر؟ما عذرُ مثلِك في اتهام ثورتهمفقلت: هم خرجوا على أولى الأمر؟كرسيّ عرشك أمسى لا اعتداد بهإذ حطمته ضحىً قوارعُ الدهروزالت العِزة القعساء حاملةبطشَ التجبّر والإفساد والكِبروحاكمَ الشعبُ فرعوناً وجوقتهفي فترةٍ لم تزد حاشا عن الشهروعاد ما ابتز من مال ومن عَرَضوالخيرُ فاض بلا عدٍ ولا حصروحُوكِمتْ بعده عصابة مَردَتْعلى التطاول والتضليل والفجروجاهد الجمعُ في سبيل عِزتهحتى يُغيّر مِن طوْر إلى طورورفرفتْ راية الأحرار شامخةوباء ما شيّد الطاغوتُ بالدحروذاق مِن كأس ما سقى رعيتهوبات رهنَ اعتقال الحشد والأسركما تدين تدان ، فلا مغالطةوكل طاغ له رُجعى الى القبرحتى يُجازى بما جَنت جوارحُهالخيرُ بالخير ، ثم الشرُ بالشر
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.