سِت البنات ، أنا للأمر أمتثلُوسوف أشكرُ للمولى ، وأبتهلُإن الزواج - بذات الدين - مَنقبةتحْيي الفؤادَ الذي بالشرع يتصلوذات مال يُعينُ المرء في زمنالمالُ عند خزايا أهله هُبلوذات حُسن له في النفس حِصّتهوالقلبُ يُعجبُه الجمالُ والغزلوذات جاهٍ ، وهل كالعلم منزلة؟وبالعمومة دوماً يُضرب المثلوبعدُ بكرٌ ، لها بين البنات شذىًوفي الفؤاد لها الحنينُ والأملوبعد تطلب مني دونما خجللمثل هذا دموعُ العين تنهملكيف انشغلتُ إلى أن أشهرتْ طلباً؟والحق أنيَ - بالأسفار - مُشتغلكيف اهتممتُ بأمري دون كُربتها؟هل هذه – يا ترى - الأخلاقُ والمُثُل؟هل التعددُ يا أقوامُ مَخبثة؟أم سُنة أصبحت في الناس تبتذل؟هل الزواجُ من الأخرى مُراهنةعلى الضياع كما يرى الألى سَفلوا؟أم أنه خوضُ مَن بالدين قد لعبواوفرية صاغها في الناس مَن هزلوا؟إن التعدد شرعُ الله يا همجٌوالشرعُ عند تقاة الناس يُمتثلست البنات أراني لستُ معتذراًإني بما قد عرضتِ اليوم أحتفلأجِلّ شأنك في آفاق عاطفتيفذي مفاجأة ، والعقلُ منذهلأنت الكريمة في أهل وفي بلدٍوإن أيامنا يا غادتي دولولم تغَيرْك أيامٌ تمرّ بناوالدهرُ بالمرء - رغم الأنف - يرتحلمضى القطار ، ولم يأخذ مسافرةوتركُه لك أمرٌ سيئٌ جَللوالشائعاتُ على ما قلتُ شاهدةيَحيكُها في الدجى الأوباشُ والسفليُلفقون أغاليطاً مُزيفةوالله يشهد ما قالوا وما فعلواوأنت ثابتة كالطود راسخةلا تعبئين بما جُهالهم عملواكمالُ دينكِ أسمى مِن تخرّصهمونبلُ أصلكِ بالأخلاق مكتملست البنات عليك العينُ باكيةإذ العنوسة عيشٌ كله خللمذمومة منذ عاش الناسُ في أسَرمهما تعددتِ الأسبابُ والعِللهي الفراغ سَرتْ بلوى مصائبهوليس يمدحُها يوماً مَن اعتدلواهي الجحيمُ لأنثى تشتهي رجلاًعلى شريعة رب الناس ذا الرجلهي السعيرُ تعاني منه صالحةمهما تحملتِ البلواءَ تشتعلهي الدمارُ وإن حلّت مساربُهبئس المساربُ والأنحاءُ والسبلهي الضياعُ زها للمعجبات بهولم تجيء للورى - كلا - به الرسلهي الهواجسُ راجت سوقُ سطوتهاوحولها يكثر النقاشُ والجدلهي المَرارُ ، وللبِنا حلاوتههل يستوي الشيحُ في الطعوم والعسل؟هي الضلالُ ، وفي البِنا استقامتناهل الاستقامة يُطفي نورَها الضلل؟ست البنات هبيني قلت: واحدةتكفي: فتلك لها في خاطري شغلولست أقوى على نيران غيْرتهاوقد يكون من العنيدة الزللولا أريد لمن أعول تفرقةماذا يقولون عن أب إذا سئلوا؟ولا أحبّ من الأعدا شماتتهمفالعذلُ مِن جانب الأعداء مُحتملولا أودّ حياة كلها كدرٌأمَلها ، ودمار العيشة المَللفسامحيني ، وأنتِ اليوم مُخجلتيولن يُغيّر من إجابتي الخجلفلتعذريني إذ السؤالُ فاجأنيوإنني - عندما أجيبُه - بطلوبالصراحة تُجْلى كل غاشيةٍإن الذي يُفسد القرابة الختلوأنت أخبرُ بالظروف تخنقنيوليس يقوى - على مُهمّتي - الجَملبيتٌ وزوجٌ وأعباءٌ وعائلةينهار - مِن حَملهن - التلّ والجبلست البنات هبيني بتّ مُعتذراًعن الزواج كما يحتجّ مَن جهلواخوفَ المشاكل يحتار الحليمُ بهايقولُ: إنْ عظم البلاءُ ما العمل؟والضرتان شِجارٌ لا حدود لهولا حلول لها جدوى ولا حِيلإلا الرحيل عن البيتين إذ جمَعاكيداً يضيق بشيء منه مُرتحِلفهل ستقبلُ بنتُ العمّ معذرتي؟وهل سيصحب حكمَ الغادة الوجل؟أم أنها ستقول: الصبّ يَكرهنيوإنْ تزوجته نهايتي الفشل؟ولن يكون لنا مستقبلٌ غردٌبل إن عاقبة البناء بي المَيَل؟توسمتْ فيَّ خيراً لا يُضاهئهخيرٌ ، وتزعمُ أن الفرحَ يكتمللكنها فجعت في ابن العمومة لايريدها زوجة ، واستنوق الجملست البنات جزاكِ الله مَكرمةولا دهاكِ الأسي - يوماً - ولا الغِيَلفقد أعدْتِ لنا ذكرى خديجتنايوم انتقتْ سيداً ما مثله رجلمحمدُ الحق ، خيرُ الخلق سيدُهموخيرُ مَن لرضا مليكهم عملواوافقتُ يا غادتي ، مهما الصداقُ غلاوقدوتي - في زواجي - السادة الأوَلفأبشري ، سيكون الحق رائدناوالنصر سِترٌ - على الزوجين - ينسدلإن المليك على الأعداء ينصرُناوالله منقذنا مِن حِقد مَن جهلوالبيكِ لبيكِ ، لا تخشَي ضغائنهمفالرب ناصرُ مَن عليه يكتللبيكِ لبيكِ ، لا تأسَي ولا تهنيما كان لله فهْو اليوم متصل
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.