رأيتُ دمعَك - بالإرشاد - مُختلطاً
وأشهدُ اللهَ أن النصحَ خيرُ عطا
تخافُ ربك في سِر وفي علن
فكيف تخشى كلابَ الأرض والقِططا؟
تقواك أثقلُ في الميزان مِن جُرُمي
لأنني رجلٌ - في غيّه - انخرطا
وأنت أعظم إيماناً وتجربة
مِن الذي قلبه – بالشرع - ما انضبطا
تغشى المساجد محبوراً لتعْمُرها
لمّا غدوت بها - يا شهم - مرتبطا
وللشعائر فحواها وبهجتها
ترجو بها جنة الفردوس مغتبطا
وتتقي النارَ - في أخراك - مُرتجفاً
كأنها جبلٌ - من تحتك - انبسطا
تسعى بجد وإخلاص ومَسكنةٍ
وتشفِق الدهرَ مِن سعي إذا حبطا
والكلب ما احترمَ الصلاة جئت لها
كأنه - خطأ عليك - قد سخطا
أولى بنبحك يا كلبُ الألى فسقوا
مِن الذين غلوْا ، واستعذبوا الغلطا
أحرى بعَقرك مثلي بالذي كسبتْ
يداي حتى وطئتُ الشيبَ والشمطا
ما عذر مثلي إذا ما قيل مجترىءٌ
على المليك ، يحب السوء والشططا؟
ما حُجتي عندما ألقى الإله غداً
ولحمُ وجهي - إذا ما لامني - سقطا؟
أسرفتُ دهراً على نفسي فما ربحتْ
وكان أمري - بما قارفته - فرُطا
وما اعتبرتُ بما عاينتُ مِن نذر
وما أتيت الذي رب الورى اشترطا
وما فقهت من الإسلام شِرعته
وما اصطحبت له الأكارمَ البُسَطا
ولم أٌصلِّ ، ولم أزل ربيب غنىً
فإن ربي ليَ الأرزاق قد بسطا
ولم أصم رغم إسلامي ومَقدرتي
والعينُ ما دمعت ، والقلبُ ما نشطا
واليوم تبتُ - على يديك - معتذراً
إلى الرحيم ، وأدعوه بلا وُسَطا
رباه فاغفرْ لعبدٍ تاب مُعتزماً
أنْ لا يعودَ لذنب منه قد فرطا
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.