أطيافُ حبكِ - في الفؤاد - تبتشرُ
وعطرُ ودك - في الإحساس - مُنتشرُ
وفي الضمير شذى التحنان في فرح
يلهو ، وفي ظِله الحبورُ والسمر
وفي الحنايا ظلالُ الحب وارفة
تنساب رقتها ، كالغيث ينهمر
والقلب - من حبكِ الجميل - مبتهلٌ
يدعو المليك ، وبالطاعاتِ يَبتدر
هاجَ الغرامُ به ، فالتاع خاطرُهُ
لمّا رأى الحب - من رؤياكِ - ينحدر
يأوي إليك ، ولا يخاف من أحدٍ
ومِن شجاعته تعجّب البشر
فأنت دنياهُ ، والآمالُ أجمعُها
والفكرُ أنتِ له ، والسمعُ والبصر
أحبّك القلبُ ، والرحمنُ مُطلعٌ
والحب - يا فِتنتي - مِن ربنا قدر
أمّ البنين لها في الروح مسكنها
وفي الفؤاد - لها - مساكنٌ أخر
أحببتُها - وفق شرع الله - مُحتفِلاً
وبالشريعة حُبّي بات يفتخر
واللهُ ناصرُ مَن يُعزّ شِرعته
ومَن لدين الهُدى - في الناس - ينتصر
وكم شغفت بها حباً ومَكرمةً
والحب - وفق كتاب الله - يَبتشرُ
وكم تلظيتُ - في الغرام - محتسباً
عند المليك فؤاداً كاد ينفطر
وحال دون زواجي منك شِرذمة
وذو العداوة - رغم الأنف - يُحتقر
وأحدثوا فجوة هزّت علاقتنا
حتى رأيتُ لواءَ الحب يستعر
واستكثرتْ زمرُ العادين خلتنا
فأوقعوا بيننا ، وفي العَدا فجروا
وحُبنا ذهبتْ - في التيه - نَضرته
حتى الغرام مضى بنوره الخطر
والله أبطل سحراً خاب فاعله
إن المليك - على الطاغين - مُقتدر
ثم انطلقنا إلى الحياة في دأب
ما عاقنا طولُ بلواها ، ولا القِصر
لمّا نُعدّ سوى التقوى تُبلغنا
ثم الدعاء ، فهذا السهمُ والوَتر
فعاد حبّك رياناً بفرحته
إنا - إلى أرج الوداد - نفتقر
بالود ترتحلُ الآلام حاقنة
وبالوداد عتي الكَسر ينجبر
وغادتي أنتِ في غيدٍ سَفلن هوىً
وفي دجى العمر أنتِ الشمسُ والقمر
وسيفُ عِزي إذا ما الباطلُ انتفختْ
أوداجُه ، أنتِ نعم النصر والظفر
ودوحةٌ أنتِ في هجير عالمنا
منها الظلال ، ومنها العِطرُ والثمر
أكمامُك السبعُ في الحياة حَربتُنا
إما تضافرتِ الهُمومُ والغِير
إذا ملكتِ فكوني خير آخذةٍ
وإن زللتُ فإني - اليوم - أعتذر
وإنْ تجاوزتُ فالصفاء مَوعدُنا
بين الحَبيبين كل الذنب يُغتفر
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.