أرأيت (دَرنة) في البلاء الآنيمَنكوبة في لجّة الفيضان؟دنيالُ جَندَلها ، وشرّد قومهاوالبعضُ أغرقَ في دجى الطوفانوالبعضُ ذاقَ من العذاب أشُدّهُمِن بعد تدمير وطول هوانمن بعد أن هوتِ المَباني فوقهأرأيت إعصاراً يهُدّ مباني؟وإذا ترى العَرباتِ تسبحُ وحدهاوالماءُ يُمسكُ وحدهُ بعَنانوإذا ترى الأسواقَ يَحطِمُ بعضهابعضاً ، ولم تأخذ بُعيض ثوانيوإذا ترى الغرقى طفَتْ أجسادُهموالموتُ آذنَ بالرحيل الآنيوإذا ترى الأشجارَ طارت في الهوالمّا يعدْ شيءٌ من الأوزانوالكهرباءُ تساقطتْ عِمدانُهافالماءُ زلزلَ صخرة العمدانوأساسُ أبياتٍ تخلخلَ أسّهاوالماءُ قوّضَ زهوة العُمرانوالأم تجري ، والرياحُ تقودُهامِن بعد فقدِ الزوج والولدانوقبائلٌ فقدتْ بكامل أهلهالمّا تمادى الماءُ في الطغيانأسَمِعتَ بالأخوَاتِ بتْن بواكياًوأصِبْن بالتشتيت والغثيان؟كم حارَهن مصيرُ أهل غيّبواما خَطبُهم؟ ما ردّ الاستبيان؟ويَبتْن في ثوب الصلاة قوانتاًيا ربنا الطفْ يا عظيمَ الشانيَجأرْن بالدمع الغزير جلائلاًمَن ندعوْ غيرَ الراحم الرحمن؟أسَمِعت بالأمصار يَطويها الفنا؟عجباً لصُنع الماء في البُلدانأسَمِعت بالبُنيان يَبلعُه الثرى؟هل كان ذا لهشاشة البُنيان؟لا ، والذي رفعَ السما سبحانهُهذا اختبارُ الله للأوطانأسمعت بالأجبال تُنسفُ جهرةويبَيتُ منظرُها كخيط دُخان؟أسمعت بالوُديان أزهقَ رُوحَهاماءٌ غزا بُحبوحة الوديان؟أسمعت يوماً بالسهول تُذيبُهالجَجُ البحار كعالج الكُثبان؟أسمعت بالطرقاتِ تَفنى جُملةوفناؤها ما كان في الحُسبان؟أسمعت بالأصقاع كانت آيةواليومَ باتت ما لها مِن شانأسمعت بالبحر اعتدتْ أمواجُهُحتى أبادتْ أدؤراً ومواني؟أسمعت يوماً بالجُسور يَدكُهامَوجٌ يَفورُ بساعر الشنآن؟أسمعت يوماً بالحواضر أصبحتْأثراً به يتندرُ الثقلان؟دنيالُ ما أقساك فيما جئتهُلو كنت تملكُ مِن رزين جنانلم تُغرق الطفلَ الذي ضحكاتُهُمنظومة مِن أعذب الألحانلم تُغرق البنتَ استجارتْ بالذيهو راحمٌ يا سيلُ بالإنسانلم تُغرق الشيخ استطالَ مَشيبُهُوالشيبُ يُعجزُ كل أشْيبَ فانيدنيالُ رفقاُ إن (ليبيا) جُندلتْودموعُها انهمرتْ على الأجفاندنيالُ ماؤك والهواءُ مُسَعرٌحَلا مَحلَ النار في البركانتبكي على أبنائها وبناتهاونسائها والشيب والشبانتبكي بدمع يَستبيحُ عيونهافالدمعُ أذبلَ نضرَة الأعيانتبكي الحضارة كهفها ورقيمَهاباتتْ سراباً غِيلَ بالعُدوانتبكي على جُثثِ الضحايا جُمّعتْفوق الأديم كنافق الحيوانتبكي على الآلاف لاقوا حَتفهمأشلاؤهم نُثرتْ بكل مكانتبكي على الناجين قد فجعوا بمنفقدوا ، وتَقْدُرُ حسرة الثكلانتبكي على الجرحى تنز جراحُهموتُعيرهم شيئاً من السلوانتبكي ، وقد تهذي لكرب هدّهاليستْ تُلامُ إذن على الهذيانتبكي ، ويخنقها الجوى في كربهاوالدمعُ قد ضاقت به العينانليبيا تئنُ ، فهل سمعت أنينهاوتلوكُ ما لقيتْ من الأحزانليبيا ارتدتْ ثوبَ الحِداد ، وأذعنتْيا ويحَ (ليبيا) في أسى الإذعانكربٌ على كرب يدهدهُ عزمَهاومصائبٌ تترى بدون توانيومَطاعنُ الأعداء تُورثُها الضناحتى تُجرّعَها لظى الخسرانومكائدُ العادين تُوهنُ عزمَهاكي يَظفروا بوساوس الشيطانليبيا بَكاكِ الشعرُ والذكرى معاًوبَكتْكِ أنفسُ في المُصاب حوانيأنا إن بكيتُ فنص شعري أدمعٌودموعُ قلبي مذ هطلن دوانيودموعُ عيني ، والمهيمنُ شاهدٌسجمتْ فبؤتُ بدمعيَ الهتانومشاهدٌ عبر الأثير تُنوقِلتْتكوي الفؤادَ بجمرة الأشجانفي (دَرنةٍ) طغت السيولُ ، وعربدتْوأتت على عُمرانها المزدانوالبنية التحتية احتدمتْ فناوالسيلُ جَرّفَ عاليَ البُنيانوالطينُ غطى كل أكناف الربىوطوى الخلائقَ مائعُ الأطيانسدُ البلاد تهالكتْ أركانُهلمّا يُحققْ لو بُعيضَ أمانوكذا (أبو منصورَ) لم يدفعْ أذىفبقاؤهُ وزواله سِيّانسدّان ما قاما بأي حمايةٍوخِلافُ ذلك بالغ البطلانيا رب فارحم كل ليبي قضىوارحمْ غريب الدار كل أوانواشفِ الألى جُرحوا ، وخففْ كربَهمواكلأهمُ باللطف والرضوانللهم صَبّرْ كل أم أثكِلتْبنسائم التصبير والغفرانللهم عَوّضْ بائسين تَضررواعامِلهمُ بالفضل والإحسانيا(دَرنة) اصطبري ، ولا تتأثريسيشُد أزرَ بنيك ذو السبحانإن المليك على بنائك قادرٌفالأمرُ أمرُ الخالق الرحمنلو شاء ربكِ أمسكَ الماء الذيأودى بأهلكِ في المصير الآنيفاسترجعي مهما يكن من نكبةٍوتضرّعي للواحد المنانمَن ذا علمتِ بلا مصاب أو بلا؟من ذا الذي في العيش ليس يُعاني؟
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.