القبرُ يُنادي مَن عقلواويُذكّر قوماً قد غفلواويلومُ أناساً كم شرَدواعن درب الحق ، فما عدلواويُعاتبُ قوماً كم لعبواوانصاعوا للسوء ، وهزلواويُوبّخ قوماً ما احترموادين الله ، فبئسَ العملويقول: أفيقوا ، وانتبهواقد يأتي اللاهينَ الأجللا تفتنكم هذي الدنيالا يُغريكم فيها الأمللا تخدعْكم بزخارفهاخابت إن خدعتْ مَن عقلواكم خدعتْ مَن لم ينتبهوافبها فتِنوا ، وبها اشتغلوابالوعظِ القبرُ تعقبَكموأقام الحُجّة ، فاعتدلواوانصاعوا للأمر ، وجدّواطوعاً كي ينصلحَ الخللبات القبرُ لكم مدرسةوبعِبرته ضُربَ المَثلفاذكر يا غافلُ ضمّتهُإن الضمة خطبٌ جَللتضغط أضلاعَك شِدتُهاوبها تختلفُ وتنفصلوالسُنة وَصفتْها وصفاًلا يدركُهُ الغِر الجَهِلوالمجنوز وحيداً يلقىهذي الضمة إذ يرتحليومَ يُهالُ عليهِ ترابٌعن هذي الضمّة لا حِوَلوالمَلكان سريعاً أتياكيف الحل؟ وماذا العمل؟أنيابُهما تحفرُ قبراًحَفراً رائيهِ ينذهلصوتُهما والرعدُ سواءٌوالنظرُ البرقُ المُشتعلبينهما يجلسُ مَيتنامَذعوراً يَطويه الوَجَللهما أسئلة قد عُلمتْلإجاباتٍ لا تُرتجليا عبدُ ثلاثة أسئلةٍهل فيها العقلُ سيعتمل؟أم سيُجيبُ عليها فرحاً؟هو - للأمر - إذنْ يمتثلمَن ربك؟ يا عبد أجبناما دينك؟ أفصح يا رجل؟ونبيٌ قد أرسِلَ فيكمكان الإيمان؟ أم المَيَل؟هل في الموقف هذا تنجو؟وبمَنجاتك هل تحتفل؟مَلكان بسُؤلك قد وكِلاهل تنفعُ – في السؤل – العِلل؟هل تُجدي أعذارُ مُمَارفي لهجته بانَ الدغل؟هل يُرشَى المَلكان بمال؟مَالك – للورثة – مُبتذلأيجامِلُ مَلكٌ ، والثانيتأخذه الشفقة والخجل؟هل يطرحُ سؤلاً أحدُهماويُجيبُ الثاني يَرتجل؟هل يأتيك الوحي فتتلوأجوبة غيّبَها الكسل؟هل تُدركُ غِراً مُعجزةكي ينزاح الكربُ العَضِل؟ما أوهنَ حِيلة مبتئسفي القبر تحدّتْه النقللم يحسبْ - للقبر - حساباًوعلى ذلك عاش الهمَلفإذا بالقبر يُلقنهدرساً لا تنقصُه المُثُلويُوَبّخ عبداً لم يَفطِنلمآلاتٍ لا تُحتملومصيرٍ – في القبر - وشيكٍما عُقباه؟ وماذا النزل؟وعذاباتٍ ما أصعبَهاوبلاءٍ أضناه الثقلوأجاب المقبورُ مُصِيباًكَبدَ الحق ، ونعمَ الجُمَلقال: فتِنتُ بهذي الدنياوبها اصطادَ فؤادي الشُغلوالمالُ غزا عقلي أبداًودهتْني – بالمال - الغِيَلوالغي سبا كل صوابيواستشرى – في القلب - الضللوحَييتُ بلا أدنى قِيموكأني حقاً مُختبِلوتركتُ صلاتي وزكاتيفغشاني الباطلُ والخطلوهجرتُ القرآن ملياًفزها الشرُ ، وراجَ الزللوانصعتُ لأهواءٍ شتىوتحكّم – في العقل - الهبلوأضعتُ بهزلي آخرتيوأمامي ازيّنتِ السُبُلوشقِيتُ ، وشقِيَتْ خاتمتيوطفِقتُ أسائلُ: ما العمل؟يا قبرُ يُراودُني عشمٌويُداعِبُ ذاكرتي أملأني سأعودُ إلى الدنياوبهذي العودة أبتهلكي أصلِحَ شأني وحياتيإن الأيام – بها - دُولهل قبرٌ ضاق بمَيّتهإذ آلمَ ضجعتَه النكل؟فاحتجَ ، وألقى جُثتهوالروحُ استقبلها الطللفاستبدلَ بالسُوآى الحُسنىنعمَ الفعلُ ونعمَ البدلوالتقوى باتتْ دَيدَنهُوبه - فيها - ضُربَ المثلهل يا قبري يَحدثُ هذا؟أنا صارحتُك ، ما بي خبَلواحتد القبر ، وقاطعَهُوابتُليتْ – بالخذل - الوُسُللا يرجعُ مقبورٌ أبداًليس له – بالعودة – قِبَلليس يُرد إلى ذي الدنيامَن أيقنَ ذلك مُختبِلوإذا رجعَ المَيْتُ سيَعصيوسيُغويه القومُ السَفلكذبَ العائدُ في ذي الدعوىهل سيَروجُ الكذبُ المَحِل؟نفسٌ - في باطلها - غرقتْعدمتْ مِغواراً ينتشلكيف تُلامُ على ما ارتكبتْ؟لن يُجديَ لومٌ أو عَذلروحٌ كرهَ اللهُ لقاهالم تكُ بالمَولى تتصليا رب الطفْ ، واغفرْ ، وارحمْقوماً وفقَ الشِرعة عملواواتبعوا الحق ، وما وهنواوعلى المولى الحق اتكَلوا
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.