فؤادي يحِنُ إلى الباديةونفسي تُسامرُها الماشيةومَرأى الخِيام يَسُر النهىوأوتادُها تُسعدُ الثاويةوتَذهبُ بالوَجد كُثبانُهابألوانها الحُلوة الزاهيةوتَسبي العيونَ نباتاتُهاوآبارُها العذبة الصاديةوتُبهجُ نفسي غنيماتُهاوإن تكُ – فوق الربى - راعيةوتختلُ عقلي شُجيراتُهاتُداعبُها الليلة الشاتيةولهوُ التيوس يُزيلُ الأسىوإن تكُ جائعة طاويةوفي الليل أنظرُ جو السماكأني بها قبة صافيةتُضيء النجومُ دُجى جوهافتُمسي مُزيّنة ضاويةوعند الشروق أرى شمسهاتُبدد ظلمتها الداجيةوأصحو من النوم في بُكرةٍوأرعى الغنيمات في ناحيةوأحلبُ شاة شكا ضِرعُهاإليّ ، فقلتُ: اصطبرْ ثانيةفعاودَ شكواهُ مستعجلاًفقلتُ: يَميناً أنا آتيةأسوقُ القطيعَ ، وقد أرعويلقيلولةٍ تجلبُ العافيةفأفترشُ الأرضَ خلف الربىبجانب جميزةٍ باليةوفوقي العباءة ، نِعم الغطالتسترَ نعسانة غافيةوزوجي يُرافقني رحلتيبرغم ظروفٍ بها جاسيةوأكملُ يومي ، ولي عَزمةولي همة – في المضا - عاليةوعِزة نفس أعيشُ بهاأكافحُ رائحة غاديةفأحنو على العَنز في سُقمهاوأشفِقُ إن كابدتْ ثاغيةوأحمي الفصيلَ ، وأصغي لهُإلى أن تعود له الراغيةوأوقدُ ناري على ربوةٍعن النار ما استغنتِ الطاهيةأعد الطعامَ لمجهودةٍفأطهو لها وجبة هانيةوأرشُفُ ماء الغدير الذيله طعمة حلوة غاويةوأشرب شاياً له نكهةتُحلي لنا عيشة الباديةكأني بها - في الدنا - جنةوإن تكُ أحوالها قاسيةجمالُ الطبيعة عُنوانُهاوآبارُها تعدلُ الساقيةوأهل البوادي لهم سمْتُهموسُمعتُهم – في الورى - ساميةأعاريبُ لم يختلفْ طبعُهمعن العُرْب في الأعصُر الماضيةعِظامٌ إذا عاملوا غيرَهموأخلاقهم عَفة راقيةكِرامٌ إذا قابلوا ضيفهمبأنفسَ – عن بذلها - راضيةونِسوانُهم زادُهن الحيايَسِرن على السنة الهاديةقوانتُ لا يَصطنِعن الأذىولا يَنجرفن إلى الهاويةحَشيماتُ لا عُريَ في لبسةٍفبالعُري تُجتلبُ الداهيةلهذا البوادي شغفتُ بهاوسطرتُ أبياتيَ الحانيةوصُغتُ القصيدة في حُبهاوحَبّرتُ وَزنِيَ والقافية
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.