قلدتُ (روزا) مِدحَتي وثنائي
وخصَصْتُها بروائع الإطراءِ
وقصصتُ قِصّتها بكل شرافةٍ
وأبنتُ جوهرَ ما احتوتْ للرائي
وبذلتُ فيها من عظيم تجاربي
في الشعر ، أبدِي همتي ووفائي
كي تسمعوا أصداءَها مَلحونة
فبدأتُ من ألف الصدى للياء
روزا التي عملتْ هنا جرسونة
كي لا تذوقَ لواعجَ الأرزاء
تُهدي الزبائنَ لينَها وجهودَها
كي ينعموا بتلطفٍ وهناء
حتى أتى رجلٌ وزوجتُه لها
طلباً رخيصَ طعامها والماء
فاستشعرتْ فقراً يَؤزهما معاً
فتكلفتْ في غِبطةٍ شمّاء
وتذكرتْ فقراً يُصارعُ أهلها
في مأكل ومَشارب وثواء
فأتتْ بأشهى وجبةٍ مدفوعة
وهديةٍ تمحو بُعَيضَ بلاء
فإذا بقصّتها يُطالعُها الورى
وإذا بها خُصّتْ بخير حِباء
سِيقتْ لها أحلى الهدايا ، أهلها
قد أعجبوا بصنيعها الوضّاء
كانوا ضحية جُودها وسخائها
إذ أعطتِ الزوجين خيرَ عطاء
ولذاك ما بخلوا عليها لحظة
بل أغدقوا مِنحاً من النعماء
فإذا ب (روزا) تزدهي في عِيشةٍ
نُسِجتْ من الخيرات والآلاء
هذي الحكاية عِبرة وضّاءة
للمُمْسِكين الطغمة البُخَلاء
الناسُ أحبابٌ لمن بسط العطا
هل في الدنا كالسادة الكُرَماء؟
جادوا ، فبارك جُودَهم رب الورى
والجُودُ ليس بكثْرةٍ وثراء
الجُودُ طبعٌ في نفوس أكارم
اليوم هم يحْيَون كالغرباء
رب اهدِ (روزا) للحنيفة والهُدى
والشرعة الخيرية السمحاء
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.