يا صاحباً ذبُلتْ في القلب ذِكراهُولم يعُدْ ناظري يَهوى مُحَيَّاهولم يعدْ خاطري يهفو لطلتهولم أعُدْ أحتفي يوماً بلقياهخادعْتني زمناً بالبر تُظهرُهوأنت أظلمُ مخلوق عرفناهصانعتني بادّعاء العِلم في مَلأوأنت أجهلُ إنسان خبَرناهقالوا: غشيمٌ ، فلا تصحَبْه ، إنَّ لهُتصنعاً تُتقى سُوآى بلاياهوانظرْ لمن حوله ، لا يأبهون بهإذ ما له في الأذى والكيد أشباهومِن مَقالبه الجميعُ ما سلِمواوأدركوا المكرَ لحنُ القول أخفاهوعاينوا الحِقدَ في سِر وفي عَلنكأنَّ إبليسَ – للدهقان - أوحاهوناصحوه ، فلم يُنصتْ لمَن نصحواوما استكانَ بما قالوا لمَولاهوما تضرَّعَ للرحمن عن رَغبحتى يُزيلَ دُجى جهل تغشّاهوما تفقدَ قلباً كي يُعالجَهمِن الضلال الذي استعلى ، فأرداهوما تعقبَ نفساً كي يُزكّيَهامِن اللجاج الذي كم كان يهواهوما تحملَ نقداً مِن أقاربهولا الأباعدِ ، إذ ما كان يرضاهواليومَ يسألني سُؤالَ مُكترثٍبما أحَصّلُ مِن مال ليُعطاهحتى يُبدِّدَه ، بلا مُساءلةٍكما تعوَّدَ ، فالإخلاصُ جافاهلم يَعرفِ الصدقَ يوماً في معاملةٍحاشاه يُسْدِي حقوقَ الناس حاشاهيقولُ: أعطوك كم؟ أطربْ بها أذنييقولها فاغِراً بجَرْسِها فاهفقلتُ: أعطونيَ الأمجادَ مُشرقةوالخيرَ أدناهُ أعطوني ، وأعلاههم خلدوا في الدنا ذِكرايَ طيِّبةمُذ سَجّلوا الشعرَ فواحاً بذكراههم بوَّأوني مِن الغايات أعذبِهاومِن زهاء العُلا في الناس أسماههم عَطروا سُمعتي بما يُناسبُهاوضَمَّخوا الاسمَ ، فاستعلى بسِيماههم أركبوني سِنامَ الفخر مُستمياًعلى الحُزون ، فقد أتانيَ الجاهعَطاءَهم أجزلوا ، فالقومُ ما بخِلوالكنّ مِثلك لا يُشجيه مَغزاهعطاؤهم ليس يُفني الدهرُ رَونقهوليس تفنى - مدى الأيام - فحواهعطاؤهم ليست الأموالُ تُثقِلهفالمجدُ ليس ببذل المال نلقاهإنْ مِتُّ غرَّدَ في سمْع الزمان صَدىصَوتي بشعر ألا ما كان أحلاهشِعري الذي ذِعتُه في عَذب أمسيةٍحتى يُرَدِّدَهُ جيلٌ تبناهشِعري الذي لم يَهمْ في حُسن غانيةٍولا تناولَ قداً في ثناياهولم يُحَسِّنْ قبيحاً في قصائدهولم يُرَوِّجْ لبُهتان تملاهولم يُداهنْ لطاغوتٍ ليَنشرهولاستِماتته - في الحق - عاداهُشِعري الذي عِبت بين الناس يا سَمِجاًلأن عقلك لم يفطِنْ لمَعناهأهلُ القناة أعاروني مسامعَهمفأدركَ الشعرُ - بالأمداح - مَحياهوعِشْتُ أجملَ ساعاتٍ أتِيهُ بهاوزالَ عني الجَوى والوَجدُ والآهأنا المَدينُ لهم بكل ما بَذلواوالشعرُ باشرَ في القناة مأواهفادفنْ سُؤالك في الحضيض ، وانْأ بهعني ، فقلبي دَرَى في التو عُقباهودار حقدَك عني يا أسيرَ هوىًأواهُ منك ، ومما قلت أواهكفاك هُزءًا وتدليساً وسفسطةهل كاذبٌ مُفتر تدومُ دَعواه؟إني اشتكيتُك للجبار يا لُكَعاًولنْ يَضيعَ الذي ظهيرُه اللهوأنت باركت حُكم الله يوم جَزاويومَها يَحتفِي عَبدٌ بشكواه
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.