الحُب يُخفي كل عَيب يُزدَرَىويُزيغ عيناً تشتهي أنْ تظهراويُصِم أذْناً عن سماع مَعايبفترى سماعَ العيب شيئاً مُنكراويَصُدُّ عقلاً عن تفهم باطلاًحتى يرى فهمَ الأمور مِن المِراويَسُد أنفاً كي يُعطلَ شمَّهانتناً كريهاً في زواياها سَرىويُسَكِّرُ الفمَ عن حديثٍ مُفصِحسَرَدَ الحقائقَ ، لم تُخالطها الفِرىالحُب يُزري بالمُحِب وعزمهويعودُ بالبطل الهُمام القهقرىويُذِله بين الخلائق عامداًويَؤز جوهرَه ، وبعدُ المَظهراويَقضُّ مَضجعَه ، ويُذهِبُ نومَهكي لا يذوقَ الغمضَ يوماً والكَرىوينالُ منه كرامَة وشَرافةونجابة بالأمس كانت في الذرىويُحِيله عبداً تعشَّقَ ما اشتهىوأطاعَ نفساً لا تُحِسُّ ولا ترىالحُب يجعله بليلى مُعجباًويَبيتُ إعجابُ العشيق مُؤشراليلى هي الدنيا وجنة عدْنِهاوهي المدائنُ والحواضرُ والقرىليلى هي الوطنُ المُفضلُ والحِمىوهي الوشائجُ والعواصمُ والعُرىليلى هي الأنثى الوحيدة في الدناوكأنما المولى سواها ما براليلى هي الحُبُّ المُضمَّخ بالهوىوفؤادُها بالحُب أصبحَ خيِّراليلى إذا ابتسمتْ تبخترَ قيسُهاصَلَفاً ، ووصَّفَ الابتسامَ ، وثرثراليلى لها أسمى المكانة عندهوالقدْرُ مُذ يفعَتْ ، وشبَّتْ مُعصِراليلى إذا قالت ، فقولٌ صادقٌفلسانُها ما قال إفكاً مُفترىليلى إذا صمتتْ ، فذاك لحكمةٍوصِماتُها يُغريه أن يستبشراليلى إذا التاعتْ تألمَ واشتكىوتسيلُ أدمعُه السخينة أنهُراليلى إذا مرضتْ دهاهُ سِقامُهاوشكا لعُوادٍ أتوْهُ ، وبَرَّراليلى إذا حزنتْ سَقتْه حُزونهكأساً مِن الشجوى أمرَّ وأكدراليلى إذا فرحَتْ لداعبَهُ الهناوتراهُ أبدى سعدَهُ ، وتندَّراليلى إذا رَحلتْ يُتابعُ خطوَهاولئنْ تعفرَ وجهُ ماش في الثرىليلى هي الأهلون والصحبُ الألىقيسٌ يَحِقُّ له بهم أن يَفخرافي حُبها الولهانُ أدلى دَلوَهوببحرها المسكينُ غاصَ وأبحراوغدا أسيراً في الغرام ، ولم يَزلْوالحُب جَرَّعَهُ العذابَ مُقنطراوطغتْ عليه ، وعنفتْه بحُسنهاعبداً لها أمسى ، وباتتْ قيصراوتزوجَتْ ، فإذا النشوز طبيعةوجبلة تُردِي كآساد الشرىوغدتْ بها أحوالُ (قيس) صَعبةوالحُب عن أنياب كيدٍ كَشراظهراً على عقب بَدَتْ أحوالهوالعشقُ والأملُ الكئيبُ تبعثراوتعثرتْ قدماه لمَّا تثبُتاما ظن في قدميه أنْ تتعثراوتمردَتْ (ليلى) ، وناولتِ الأذىوعلى يديها ذاقَ ما قد قدِّراهمٌ وغمٌ واختلالُ معيشةوكأنه مَكرٌ بليل دُبراومكائدٌ تهُدي اضطرابَ مشاعروالزوجُ بالترويض لا لن يشعراوإذا الرعونة تجتني أرجَ الهناقسْراً ، ويُمسى الكيدُ سيفاً مُشْهَراواسْتأسدتْ (ليلى) ، وعافتْ قيسَهاوعلى الأذى لم يستطع أن يصبرافرمى بموعظةٍ ، وأظهرَ حِرصَهفلعل حِرصاً أن يُعيدَ الجوهراواحتالَ في طرح النصوص تكلفاًفلعل نصحاً أن يُفيدَ ويُثمرايا ليلَ أين الحبُ يُدركُ حالناويُقِيمُ وُداً بالرعونة دُمِّرا؟يا ليلَ أين مودة ذهبتْ سُدىً؟تعساً لمَن هذي المكائدَ فجَّراالحُبُّ ولى ، وانقضَتْ أيامُهوأتى الذي كم عِشتُ منه مُحذراأشمتِّ فيَّ مَن استهانَ بحُبناوترين لي ولكِ السفيهُ تنكرايا ليلَ عُودي ، واستقيمي حِسبةإن النشوز بلا دَواع يُزدرىإني أعيذكِ بالمليكِ ، فأسجحيوكفى الذي جَرَّعتِنيهِ وما جرىكانت أمامي الغِيدُ ، فاخترتُ التيكانت أبرَّ مِن الجميع وأخيَراما بالها اليوم استكانتْ للشقاوفؤادُها بالشائعات تأثرايا ليلَ دَمدمتِ الخطوبُ ، وزمجرتْوالقهرُ وَيحَ القهر ، هاجَ وزمجراوالبيتُ أضحى كالسفينة أبحرتْلكنْ تُواجهُ ريحَ كيدٍ صَرصرافتحمَّلي مُؤنَ المعيشة ، واعتليفرسَ الجلاد مجاهداً ومُظفرالكِ قد بذلتُ الخيرَ رغمَ خَصاصةٍوبكِ ارتقبْتُ الفجر بَدراً نيِّرافجعلتِ آمالي لنيل سعادةٍحُلماً تأبَّى لحظة أنْ يَخطراوهذَى نشوزُك مُعلناً إفلاسَناوالعيشُ مِن هذا النشوز تضَرَّراذهبَ النشوز بحُبنا وحياتناوالعِشقُ لم يألُ الحبيبة مُنذِرالكنها لم تنتبهْ لوَعيدهوعليهِ دَمعي في البلاد تحدراللهُم أبدِلني بزوج بَرةٍقلبي إليكِ بما يُعاني أعذرافارحمْه مِن (ليلى) وقسوة قلبهاوأنِلهُ مِن تقواك يا رب الورى
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.