أسدَيتِ نصحَكِ طيِّبَ الأفكارِفمضى الرشادُ بسيِّيء الأخطارِيا ربة الفهم الصحيح تحيةمشفوعة بالود والإكبارلمَّا أتتْكِ بُنية مقهورةمن صُنع زوج ظالم مكاروسمعتِ منها دون قطع حديثهافاسترسلتْ في ذِكْر كل ضِرارصدَمَتْكِ بالأخبار صِحَّتها فقطعند المليكِ الواحد القهاروكأنما الزوجُ استباحَ ودادَهاوطغى عليها دون خوف الباريذكرتْه بالأوصاف يُخجلُ ذِكْرُهاوبدون تقدمةٍ ولا إنذارعابتْه في دِق الأمور وجِلهانعتتْه بالمستهتر المهذارواستعظمتْ ما كان أنزله بهامن سييء الأحداث والأغياروأضافت الشيء الكثير على الذيجاء الحليلُ مِن الأذى والعارحتى استغاثَ الكل من أفعالهوأذاه طال الأهلَ قبل الجاروالأم لم تُوغِرْ بقول صدرَهابل رحَّبت معها بأخذ الثارما كذبتْها في الذي جهرَتْ بهكلا ، ولم تكُ في الكلام تُماريبل سلمتْ بحديثها وبكائهاوشكاتها وبدمعها المِدراروتظاهرتْ بالوَجد في مأساتهاورَجَتْ سلامتها من الأكدارهي أبدتِ التصديقَ رغم تزيُّدٍأبدتْه نبرة كيدها المتواريوتصنعتْ أن تستجيبَ لمطلبأملتْه طائفة من الأفكارلمَّا يُقِر به مُعاقِر خمرهكلا ، ولا هو مَطلبُ الخماروزبائنُ الحانات ما نطقوا بهحاشا ، ولم يذكرْه أهلُ البارالقتلُ أبشعُ ما يكونُ جريمةمهما يكنْ من طاريء الأعذارإزهاقُ روح الزوج هل ذا منطقٌ؟هل موتُه خيرٌ لأهل الدار؟لكنَّ أمَّاً فكرَتْ في بنتهاوتعاطفتْ ، مِن أجل ذاك تُجاريما جادلتْها لحظة فيما ارتأتْكي لا تُحَرِّق بنتها بالنارقالت: لديَّ السُّمُّ يُزهِقُ رُوحَهبقضاء رب الناس والأقدارلكن عليكِ ببرِّه وبوُدَّهِلتكونيْ في مَنأى عن الأنظاروالملحَ أعطيتِ البُنية خُدعةوتلطفتْ زوجٌ بكل يَساروإذا المعاملة احتفتْ بوقارهايسمو التعامُلُ عالياً بوقاروسَبتْ بإحسان فؤادَ حليلهالمَّا يعُدْ في البيت بالجبارفإذا به يُمسي ويُصبحُ طيباًلمَّا يَعُدْ بالمجرم الغداريرعى الجوارَ ، وليس يَخفرُ لحظةوهو الذي لم يَعتبرْ بجواريحمي الذمارَ ، ولا يُهينُ حليلةيرجو ثوابَ الراحم الغفارفأتتْكِ يَسبقها سرورُ فؤادهاودموعُ عينيها كما الأنهاروالحزن يُلجمُ وجنتي غدَّارةٍقتلتْ برش السم في الإفطارفأرحْتِها من شر طارقة الأسىوجهرتِ بالبُشرى بلا إضماروسألتِ ماذا تطلبين أيا ابنتيأفشي إذن ما غابَ من أسرارقالت: أريد الزوجَ حياً ، إننيأصبحتُ أحسبُه من الأخيارأخشى أكونُ قتلتُه بترصُّدٍمع سبق ما أخفيتُ من إصرارفبذلتِ بُشرى للبُنية أشرقتْشمساً تُباغتْ ليلها بنهارإذ قلتِ: لا لم تقتُليه أيا ابنتيفلتهنئي بحلول الاستبشارلمَّا يكُنْ مسحوقنا السُّمَّ الذييُردي ، ويُنهي باقيَ الأعماربل كان مِلحاً ليس يَقتُلُ آكِلاًهذي وربي خِيرة الأفكارالسُّمُّ أنتِ إذا تعمَّدْتِ الأذىفأذاكِ يُعقِبُ شؤمَ كل خسارالسُّمُّ يأتي مِن نشوزكِ قاتلاًمُتوشحاً مَنظومة الأوزارالسُّمُّ إن عاندتِ دون مُبَرروالعِندُ ليس طبيعة الأبراركوني له أمَة لتسبي قلبَهفلكَمْ سبَتْ مُهجَ الرجال جَواريلا تُسْمِعيه من الكلام قبيحَهبل ناوليه القولَ كالأشعارأنا قد نصحتُكِ ، إنْ قبلتِ نصيحتيجَنبتِ نفسَكِ بُؤسَ كل شَناروعليكِ مِن رب الأنام سلامُهما زارَ نحْلٌ مَشتلَ الأزهار
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.