لمياءُ أقصوصة تستلفتُ القاريوتستحِقُ – وربي – مَنحَ أوسكارِيا قِصة ثبتتْ في كل مُصطدموأثبتتْ أنها تُزري بأوعاريا قِصة ذكَّرتْ قوماً لينتبهواوأصبحتْ في المعالي خيرَ تِذكاريا قِصة (تونسُ الخضراءُ) تغبطهاعلى الشجاعة لم تعبأ بأخطاريا قِصة كُتِبتْ بالفخر أسطرُهافاستأثرتْ في الدنا بكل إكباريا غادة لم تُعَرقلها أنوثتُهابرغم ما لقِيتْ من شر إحصاروما استكانتْ لِمَا في الدار من إحَنفلم يكنْ همُّها عِبئاً على الدارفي (باجةٍ) الحُسن لم ْيَزغ لها بصرٌوإنْ يَزغ حولها كثيرُ أبصارهذي اليتيمة قضَّ اليُتمُ مَضجعَهاولم يُصِبْ عزمَها بأي إضراروالخالُ والعمُّ لا حِسٌ ولا خبرٌولا قلوبٌ لهم ، بل صُمُّ أحجارلم يَكفلوا أسرة (لمياءُ) عائلهاوما لها مَددٌ من أي أجوارهذي العِصامية المَضاءُ طابَعُهاوفي مَسيرتها وَفيرُ آثارلها شقيقاتٌ الحياةُ ما رحمَتْلهن يُتماً ، وتبقى رحمة البارييَصغرْنها أربعٌ ، والأم بائسةيَحْيين في كُرَب تكوي وأكدارماذا عليها ، وقد طمَّتْ بليتُها؟وكم يلوكُ اليتامي ذلُ أمرارخَلتْ دِراستَها في باح مدرسةٍوآثرتْ سعيَها بكل إصرارتبيعُ خبزاً ، ولا تحيا تمُدُّ يداًمَدُّ الأيادي يُصِيبُ النفسَ بالعاروعينُها ترقبُ الدروسَ عن كثبوالأذنُ تُنصِتُ للمقروء والقارينوافذ الصف لم تغلقْ لتمنعَهامِن التصنت بين الجار والجاروكان درس حساب تستلذ بهوللمعلم شرحٌ يبلغ الساريوراحَ يسألُ طلاباً له حضروافلم يُجيبوا ، فنادى: أين حُضاري؟فزاد: عندي لمن يُجيبُ جائزةفحاوِلوا ، وأنا أدلي بأفكاريواستأذنتْ خارج الشباك طالبةلمَّا تعُدْ بينهم لبعض إعسارفصاح: قولي وهذي بعدُ جائزتيهذي الخيارات يا (لمياءُ) فاختاريحتى أجابتْ فنالتْ خيرَ جائزةٍورُحتُ أسألُ في شوق وإنكارما سِر هذي أجيبوني بلا كذب؟يُزري بعالمنا غموضُ أسرارقالوا: المصاريفُ غولٌ ليس يَصرَعُهإلا الذي ماله دُرٌ بقِنطارقال: النقودُ أنا لكم سأدفعُهاخَصَصتُ (لمياءَ) يا قومي بإيثاريوعادتِ الغادة العصماءُ يَسبقهاحَنينُ عزم له شديدُ إقرارأن تبذل الجهدَ في سِر وفي عَلنوأنْ تُفاجئنا بخير أخبارحتى إذا انتظمَتْ في الدرس وانطلقتْوأخلصَتْ دِينها وقولَ أذكاركانت نتيجتُها الأولى بلا حسدٍفي مركز أول في عامها الحاليحتى إذا وصلتْ لثانويتهاغادرتُ قريتها ، أنهيتُ مشواريوجئتُ (سُوسَة) يَحدُوني الحنينُ لهاتضمُّ أهلي وخِلاني وأصهاريمكثتُ عشرين عاماً لا أتابعُهاوعاقني بُعدُ بُلدان وأمصارما بين (سُوسَتنا) و(باجةٍ) أمَدٌولم يكنْ لي إليها أي أسفارأخبارُ (لمياء) عني هكذا انقطعتْلو باعَ أخبارَها فردٌ أنا الشاريوجاءني ابني ، وأغراني بمُقترحفقال: تصحَبني بدون أعذاركُليَّة الطب تأتيها تُنوِّرُهاحتى أفاجئهم بسر أنواريفقلتُ: أذهبُ هذي (تونسٌ) ، وكفىعَلّي ألاقي بها عَتيقَ سُمَّاريجلستُ في (الكافتريا) أستعيدُ صَدَىًلخير طور مضى مِن جُل أطواريوحَملقتْ فيَّ – يا للخجلة - امرأةإليَّ قد لفتتْ عجيبَ إنظاروقد عجبتُ لها تُطِيلُ نظرتهاهل أخطأتْ نظراً؟ أم سُوءُ إضمار؟هنا تساءلتُ: مَن هذي؟ أنا حَذِرٌفهل تُفيدُ فؤاي بعضُ أحذاري؟فقِيل: هذي؟ أجَلْ ، إنا لنعرفهامشهورة شُهرة زيدتْ بإشهاربروفيسورتُنا نارٌ على علمكما يقولون هل علمت بالنار؟في الطب عالمة لا يُستهانُ بهاوالطبُ (كارٌ) ، وذي مليكة الكاروأقبلتْ تحمِلُ البُشرى ، وتسألنيألست تذكرُني يا خيرَ أقماري؟فقلتُ: لا ، وأنا في الرُّزء مُنجدلٌوفوق رأسي رسا ثقيلُ أوقارمَن أنت؟ قالت: أنا حُطامُ ضائعةٍوأنتَ أنقذتها مِن شر أوضاروالدمعُ يغمرُ عينيها وراحتهايَسيلُ منحدراً يُزري بأنهاروأكملتْ زبدة التعريف قائلة:أنا التي عُلتُها في عمر أزهارأنا التي بعتُ خبزي أستعينُ بهعلى بلاءٍ غزا في محنةٍ داريسخرت مالك طوعاً كي تُعلمنيأنا المَدينة من رأسي لأظفاريواليوم في الطب لي مكانة عظمتْوالسعي سعيٌ عظيمٌ مُجهدٌ ضاريلمياءُ ما نسِيَتْ بانيْ شرافتهاوللتصدُّق أجرٌ ثابت جاريلو كنتُ شاعرة نظمتُ ماضيَناقصيدة نظمُها مِن خير أشعارأو كنتُ كاتبة كتبتُ قِصتنانثراً يفوقُ بها جميع أنثارحتى إذا فرغتْ مِن حُرِّ خطبتهابكيتُ مُسترجعاً لطيفَ أقداريوجهزتْ دعوة طابتْ وليمتهابدون سابق إعلام وإنذاردعتْ إليها لفيفاً عَز مَعشرُهموأعلمَتْ قومَها بكل إكباروناولتْني مِن التقدير أشرفهومِن تحايا لأهلي نصفَ قِنطاروقلتُ ساعتها قولاً أتِيهُ بهوسوف يُذكرُ بعدي بضعَ أدهارأنا المعلمُ ، والتعليمُ يشهدُ ليأقول ذلك عن وعي وإقداررَعاكِ ربُّك يا (لمياءُ) ما سطعتْشمسٌ بضوءٍ ، وعمَّتْنا بأنوار
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.