يا قبرُ أرسِلْ دموعَ الوَجْد أنهاراأما بصُرتَ بدمع الصِّيد مِدرارا؟محمدُ العِيدِ خلانا ، وودَّعناوكم بكينا أجاويداً وأخيارالو كان يُرجعُ دمعُ العين مَن رحلوابكتْ عيونٌ على الماضين أدهاراتهمي العيونُ على الأحباب غيَّبَهمموتٌ يُوافقُ آجالاً وأقداراإذا انقضى أجلٌ ألفيت صاحبهمُودِّعاً أهله والصحبَ والدارايبقى المليكُ ، ويفنى الخلقُ قاطبةوليس يُبقِي لهم في الأرض آثاراوتلك سُنة رب الناس ماضيةبها يُقِر جميعُ الخلق إقرارامَن غيبوا اليوم عن مَشهود عالمنابالأمس كانوا به بالطبع حُضارالو خُيِّرَ الموتُ لم يَجرحْ مشاعرَنابل يَستجيبُ لِما نزجيه أعذاراوإن للموت في يوم الجزا أجلاًكبشاً سيُوتى به يَشُدُّ أنظاراأهلُ الجنان ، وأهلُ النار في شُغُلويُسألون فلا يُخفون أخباراهل تعرفون الذي العيونُ تنظرُه؟يقول كلٌّ: (نعمْ) ، يَسوقُ إشهاراوبعدُ يُذبَحُ ، والخلودُ يَخلفهوليس تجري دموعٌ بعدُ أنهاراويَذهبُ الحزنُ والتنغيصُ عن أممحَلوا الجنانَ بفضل الله أبراراعَزاؤنا فيك يا (ابن العيدِ) تقدِمتيهذي التي تغمُرُ القلوبَ أنواراويحَ (الجزائر) تبكي فقدَ شاعرهاوإنْ يكُنْ خلّفَ المجنوزُ أشعارافكم تغنى بأشعار يَهيمُ بهافخراً ، تجوبُ مَفازاتٍ وأمصاراوكم تمثلَ ما بالدار مِن ألمجَواه يُخفِي عَذاباتٍ وأسراراوكم هجا طغمة الباغين ما رحِمَتْشعباً ضعيفاً ، شكا لله من جاراسل الفرنسيسَ عن أشعاره فضحَتْمستعمرين إذا عاينت فجَّارامحمدُ العيد لم يخشَ الألى كفرواإذ لا يخافُ وليُّ الله كفاراتعقبَ الفذ بالأشعار باطلهموأرسلَ الشعرَ تبشيراً وإنذارانادى بحُريةٍ مِن قومه سُلِبتْكي يُصبحوا بعد قشع الظلم أحراراوثارَ يُعلِنُ رفضَ الجَور في بلدٍكم أظهرَ الحق في البُلدان إظهارافاقتِيدَ للسجن والأغلالُ في يدهأساورٌ تنتوي أنْ تأخذ الثاراوسل (قسنطينة) وسِجنَ كُدْيتهالأنها شهدتْ لليث إحصاراوسل طواغيت عن ظلم ببسكرةأمضاه مستكبرٌ تكلفَ العاراسل الحراسة حول الدار مُشهِرةسيف العَداء يَلي في الكيد أشراراآلَ الخليفة هذي اليوم تعزيتيفي شاعر جابَ أفقَ الشعر مِغواراأم البواقي عليه اليوم باكيةكما بكتْ قبله شُمَّاً وأقماراسل (البشيرَ) عن الأشعار باركَهاطراً ، وأكبرَها – والله – إكباراسل (المنافيَ) ، والأشعارُ تُتحِفهاحتى أزالتْ جَوىً يكوي وأكدارامحمدُ العيد لم تَخمُدْ مطامحُهوفي انتصار دعاة الحق ما امتاراجزائرُ الخير لم تنكرْ جمائلهلا يعرفُ الصِّيدُ للجميل إنكاراهو الذي جاهدَ الفجَّارَ منتظراًنصراً أصَرَّ على جَدواه إصراراحتى استقلتْ ، فحياها وبَجَّلهاوأسفرَ الصبحُ بعد الليل إسفاراوعاد للبيت في زهدٍ ومَسكنةٍللذنب يستغفرُ التقيُّ غفاراما بين (بسكرةٍ) وافى وباتنةٍمناولاً غيرَه درباً وأدواراحتى إذا حَلتِ الرُّجعى بباتنةٍوأعذرَ الموتُ للرحمن إعذاراطوى الحِمامُ بأمر الله صفحتهوأقبرَ الجسمُ بعد الموت إقباراوفي (العُزيلات) بات الجسمُ مُنجدلاًيشكو إلى الله تقصيراً وأوزاراأكرمْه يا ربنا ، وارحمْ تذللهوكنْ له المؤنسَ الكريمَ والجاراواخلفه في شِعره ، أنت العليمُ بهانشرْ قصائدَ أملاها ، وأفكاراواسترْ عليه ذنوباً أنت تعلمُهالا ذنبَ إمَّا دعا ذو الذنب ستاراواجبُرْ كُسوراً عَتتْ عن أن يُعالجَهاما الكسرُ إمَّا التقى ذو الكسر جبارا؟
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.