للمَعالي أهلُ عزم لا مِرا
إذ بها أضحَوْا أساطينَ الورى
شمَخوا بالعِز يَبغون العُلا
وبهذا العِز باتوا في الذرى
ما لدنياهم سَعَوا أو أخلدوا
ولنيل المجد هم لاكوا الثرى
فاستحقوا سُؤدَداً يسمو بهم
حَيُّهم والمَيْتُ ساداتُ القرى
إيه يا (إغدرليْ) حيَّرْتَ العِدا
وعلى رأس العِدا إنجلترا
ولذا أطراك رهط منهمُ
وارتآك البعضُ بَدراً نيِّرا
واسأل الغربَ وسَلْ كُتابه
إنهم أثنَوْا ثناءً مُبهرا
جُلُّ أترابك طوعاً هاجروا
عندما الأتراكُ عادوا القهقرى
غيرَ خمسين استحَوْا أنْ يرحلوا
إنْ مضى جيشٌ ، فجَمْعٌ عسكرا
حرسوا (الأقصى) ، فهم أجنادُه
طارحين الشك أرضاً والمِرا
وعلى المولى جزا من عابهم
في رباطٍ كي يَغيظوا مِلنرا
ونرى (الإغدرْليْ) شهماً صادقاً
إذ حمى الأقصى فكان الخيرا
يا بني (عُثمانَ) هذا فخرُكم
وبه حُق لنا أن نفخرا
ناهز التسعين في أبهى حِمىً
لا يُضاهيهِ سوى أمِّ القرى
رفضَ الأمرَ بأن يسعى إلى
تركيا ، فالأمرُ لا لن يُكسرا
قال: أرض القدس ليست للعِدا
إن هذا القول أمسى منكرا
قال: أخشى سُؤلَ أسمى مرسَل
وعلى قلبي لئلا يُقهرا
قال: يا (إلهانُ) أخبرْ أنني
لستُ مجنوناً ، ولا قولي هُرا
بتُّ للأقصى وللمَسرى فِدا
أذكرُ التاريخ ، أحكي خيبرا
أخبرُ الدنيا بأني حارسٌ
لستُ يوماً عن جهادي مُدْبرا
ليس لي عُذرٌ ، وإنْ طال البقا
بعتُ نفسي اليومَ ، واللهُ اشترى
لا يوجد تعليقات.