اشمخ - بعزك - بُكرة وأصيلافلقد أقمت - على العفافِ - دليلاواقنعْ - بعيشك - هانئاً مستعففاًفلقد سلكت - إلى النعيم - سبيلاواثبتْ على درب الفضائل والهُدىوازرعْ - على تاج العُلا - إكليلاوأدمْ صلاتك - للمليك - تضرعاًفلقد جزاك - على الجميل - جميلاواشكرْ لربك جُوده وعطاءهإذ إن للشكر العميم قبولاواقرأ كتاب الله محتفياً بهدوماً ، ورتلْ آيَهُ ترتيلاواعمدْ إلى الصدقاتِ وارجُ ثوابَهافالمالُ قد خوّلته تخويلاوامسحْ على رأس اليتيم تلطفاًأبداً ، وكنْ – للمُعدِمين - كفيلاوإلى الأرامل أحسننْ تنل الرضاوتكون عند مليكنا مقبولاوإلى ذوي الحاجات أدّ حقوقهموانثرْ عطاءك فوقهم مبذولاوأعِرْ - لأهل الفقر - أذناً تشتهيإسعادَهم ، وتزيدُهم تفضيلاوألنْ حديثك للذي - لك - قد أتىيرجو نوالاً ، وابذل المأمولاواذكُرْ بأنك كنت يوماً مثلهمستهجَناَ - في ذي الحياة - ذليلاواذكرْ بأنك كنت تنشدُ لقمةوتبيتُ مِن ذلّ السؤال عليلاواذكرْ بأنك كنت ترجو شرْبةوتظل - من لهب الظما - متبولاواذكرْ بأنك كنت تطلبُ مسكناًترتاحُ فيه - من العناء - قليلاواذكرْ بأنك كنت تأملُ ملبساًفإذا ثوى ، لم تبغ عنه بديلاواذكرْ بأنك كنت أفقرَ أيّملمّا تكنْ إحدى يديه الطُّولىواذكرْ مُكوثك في الخلائق واجماًتهجو القنوط ، وتنقُدُ التنكيلاواذكرْ سؤالك مَن يَدل بمالهحتى قلاك ، وكان بعدُ بخيلاواذكرْ وقوفك – بالمفارق - سائلاًوالناسُ تمقتُ طالباً وسَؤولاواذكرْ تزلُّفك الحييّ تريدُهمأن يُكرموك ولا يردّوا السولاواذكرْ دموعك يوم سالت تشتكيضنكَ الحياة وسيفها المصقولاواذكرْ أنينك مِن مُكابدة الضناواذكر ستار حيائك المسدولاواذكرْ نحيبك زاده فرطُ الجوىيبكي مصيراً غامضاً مجهولاواذكر نشيجك يوم سربلك الدجىوتعلقاً باليُسر كان ضئيلاواذكر إباءك يوم زلزله الطوىوالدمعُ يحفرُ - في الخدود - مَسيلاواذكر عفافك في المصاب قد اكتوىبالنار تحرقُ زادَه المَكفولاواذكر سؤال الله يوم قيامةٍعما اكتسبت بذي الحياة الأولىيا ابن الصعيد جُزيت خيراً وافراًووقيت شُحاً - في القلوب - وبيلاوالمرءُ بالإسلام يَصلحُ حالهفالشرعُ خيرٌ مَوْرداً وأصولاوالشرعُ في الظلمات بدرٌ ساطعٌوهُدىً يُبيدُ الغيّ والتضليلاوالشرعُ يهدي – للرشاد - مُريدَهفيُحكّمُ الأخلاقَ والتنزيلاوالشرعُ موئلُ مَن يودّ نجاتهفيُثاب في - يومِ الجزاء - جزيلاوالشرعُ حُجةُ مَن يعيش لدينههو - في الدياجر - يحمل القِنديلاوالشرعُ أعظمُ ما يُميّز عاقلاًكم شاد تشريعُ المليك عقولاوالشرعُ يمنحُ كل نفس رُشدَهاكي تستطيعَ - إلى الجنان - وصولايا ابن الصعيد درست دينك راغباًثم انطلقت تدَوّن التأصيلافعلمت مقصود الشريعة واعياًوفقهت مِن منصوصها المَدلولاوسبرت أغوار الأمور وفقههاوالحق والتحريمَ والتحليلاووعيت قرآن المهيمن مسلماًعلِمَ المُراد ، وأتقنَ التأويلاواللهُ خصّك بالتفقه في الهُدىوالعلمُ أصبحَ سيفك المسلولاتقتصّ مِن نفس تجرّعّك الشقاوتبيدُ مجتهداً بصائرَ حُولىوتضيئ عزماً لم يكنْ مترهّلاًوعلى التطفل لم يكن مَجبولاوتعيشُ بالتقوى رضيّاً قانعاًكيلا تكون معانداً ضِليلالم تتخذ دين الإله دراسةترجو بها - بين الورى - تنويلافالأكلُ بالإسلام أخبثُ منهجتعسَ التكسّب ، كم أضل كهولاشابوا على بيع الشريعة للمَلاواستعذبوا التطويع والتعطيلاضلوا ، فللدنيا تفقه حزبُهموأراهمُ فعلاً أضلوا الجيلالكنّ صاحبنا ترفعَ ، واعتلىمَتن العفافِ مُبجّلاً بُهلولاواللهُ أكرم في الخلائق شأنهلمّا تفكر في المصير طويلاأكلُ الحرام يُميتُ قلباً مُخبتاًويَدُكّ عزماً - في الضمير - جليلاهي أكلةٌ حُبُ الكبائر بعدهاويبيتُ آكلها العصيّ أكولاولذا تورّع أزهريّ صعيدِنافغداً سيُصبح - في الكُدى - مأكولاحتى أتت شيخاً له خيرُ النسامَن آثرتْ - في الاختيار - عُدولاوتُريد زوجاً - للفتاة - موحّداًوعلى تديّنه يُقيمُ دليلاوالشيخُ طمأنها ، وبلغها المُنىطرباً ، وهللَ ضاحكاً تهليلاوأتى - لصاحبنا - ببُشراه التيقد ذللتْ - لفؤاده - تذليلاوأتته دنيا ما سعى لنوالهابل سُهلتْ لجنابه تسهيلاوتملكَ المالَ الكثير بصبرهوتزوّج العزبُ العفيفُ بَتولاوتحوّل الحُلم العجيبُ حقيقةحتى الخيالُ غدا له معقولاوالناسُ بعدُ فمُكْبرٌ لعلومهومُبجّلٌ أخلاقه تبجيلاحاز الأصالة مِن جميع مِهادهادينٌ وأرضٌ أنبتاه أصيلاأخلاقه الإسلامُ هذب سَمتهاوصعيدُنا زكّى - لديه - مُيولاأصلٌ وأخلاقٌ ونُبلُ مَحاتدٍوالدينُ جمّلَ طبعه تجميلااللهُ أكبر ، لا أزكّي خلقهيا ليتني أمسِي لذاك خليلاللهمّ باركْ في الذين تمسّكوابعُرى الهُدى ، كنْ ناصراً ووكيلا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.