عينانِ باكيةٌ ، وأخرى ترقُبُوحقوقُ مظلوم تُبادُ وتُغصبُويدان: واحدة تكفكفُ عَبرةويدٌ بأسياف الأقارب تُضربوالوجنتان: فوجنةٌ تشكو اللظىوالوجنة الأخرى تُشجُّ وتُسلبحتى الجبينُ عليه من فرط الأسىغُصَصٌ تموجُ ، وحيرةٌ تتقلبوفؤادُ مبتئس يغالبه الجوىومشاعرٌ بدموعها تتخضَّبوعواطفٌ تبكي رجوع حقوقهاومطامحٌ آمالها تترقبحتى الأحاسيس استكانت للعناوتجمّد الدمُ في عروق تندبوالقلب دَفتْ بالشقا نبضاتهفغدا - على أشواقه - يتلهبوالأمسياتُ تمُرّ عاصفة الضناحتى الليالي أزهنّ الغَيهبوالنفسُ دامعة ترجّع ندْبهاوتصوغه شعراً جناها يَخطبوضميرُ مظلوم يُصارع مَن طغىوالشمسُ - من كبد - الفجيعة تَغربوالحق يخنقه التجني عامداًوحقيقة المظلوم - جهراً - تُسكبونحيبُ أسئلة يُصارعُ لُبهولهُ بمحنته زئيرٌ يُرعبونشيج أحوال تُبارز عزمهفيئنّ - تحت حُسامها - يتعذبوالفجرُ مبتئساً يمُج بزوغهوالحزنُ - خلف الليل - داجٍ يَرقبوالنور تحت الكرب يذبحُه الدجىويسوق مُديته الفناءُ ويشربوأسيرُ أهواءٍ تذرّع بالحياويُشعُّ من عينيه بَرقٌ خُلبومُغلبٌ ما يفتريه تشفياًوتراه - إن عجز الورى - يستكلبعارٌ عليه الصدقُ عند شهادةٍوهو الذي في كل أمر يَكذبويرى حراماً أن يُرى متعففاًوتراه - دون هوادةٍ - يتذأبأواه من هذا المصير وهولهوالظلم يخفض من علا ويُخيبوالقهرُ يسحق بالسنابك بأسهوجراحُ هذا البأس ليست تُشعبوتُديلُ دولتها عليه معيشةٌيسخو - بما تحويه - دهرٌ صَيبوتمُر في صلف متاهاتُ الأذىوعشيرُ صاحبنا يتيه ويلعبيا أيها المظلوم ، هذي جولةٌولها أوانٌ للرحيل ومذهبيوماً ستنتحر الدغاول كلهاويعود حق كان - قسراً - يُنهبيوماً سيَنحر كلَ فرعون طغىوبغى حسامٌ في النزال مُذربوتُرى دماءُ المجرمين على الثرىمِن كل فجِّ دفقُها يتحلبفكما لباطلهم رجالٌ في الوغىفلِحَقنا صِيدٌ رُبوضٌ وُثبُوكما لباطلهم جميعٌ في المضافجنودُنا - في الملتقى - تتكوكبوإذا لظلمهمُ تجبرُ أخذةٍفلَأخذ فيلقِنا أشدّ وأصلبوإذا تفاخر ظالمٌ بعتادهومضى يُرجّع بالكلام ، ويخطُبواغتر بالدنيا وبأسِ عشيرهأو غرّه - بين الأنام - المنصبوتحققتْ للغِر كل ميولهوأتاه طوعاً كلُّ شيء يَرغبوله الفوارس - خاب - طوعُ بنانهوله حسامٌ في اللقاء مُشطبواستعذب المطعوم من مغصوبهفرحاً ، وطاب لناظريه المَشربفله - وربِّ الناس - يومٌ فاصلٌيومٌ لما اقترفَ الظلومُ عصبصبوعليه سوف تضيق أرضُ مليكناويُعَز فيها المتلقى والمَقربويذوق مما كال منه لغيرهفالسوط مُرتصِدٌ ، وبعدُ المِشجبوتشقّ حفرته التي يُرمى بهاوبكل بارقةِ القضيض سيُحصبوسيُحرم الخيراتِ ، كم حِيزتْ لهكيلا يكون له بخير مأربويُدكُ صرحُ غرورهِ وشرورهِويُنال قصرُ علوه ، ويُخرّبوتزولُ حاشيةٌ تزخرف ظلمهُهو أفعوانٌ ، والبطانة أذؤبيا أيها المظلوم: هذي سُنةمَن كان يطغى - في الورى - فسيُغلبوكلامُ ربك - في القران - مفصلٌوكلامُ (أحمدَ) - في الدياجي - كوكبمن أن عُقبى الظالمين مريرةٌولهم - برغم الأنف - يومٌ أشهبونهايةُ المتجبرين وشيكةٌفي غمضة للعين ، أو هي أقربيا أيها المظلومُ: أبشرْ واصطبرْفالنصرُ قد يحنو عليك ويحدبلا تبتئسْ أن الفراعن أمهلوافلسوف يندحر العتو ويذهبوترى بريقَ النور يخترقُ الدجىويعود صحبٌ بانتصارك غُيبويعم نصرُ الله كل مضيّقوترى الطواغي في الجنادل كُبكبواويُنوّر الأصقاعَ نورُ عدالةٍحقاً كما ضاءتْ بأحمدَ يَثربفادعُ المليك بدمعةٍ ملتاعةٍإن الدعاء - مع البُكاء - ليَعْذبوتمَنّ نصراً للحنيفة عاجلاًوارجُ الهداية للذي يتنكبواجأرْ لربك ، والتمسْ عز الهُدىفالعز للإسلام ، نعم المَكسبواعزمْ ، ولا تكُ في المعالي واهناًلا يرتقي بالحق مَن يتذبذبوامخرْ عُباب الموج في بحر الدجىواصمدْ ، فليس يفوز مَن يتهيبواحذرْ تملق صاحب متميعيُبدي الأسى ، وفؤادُه يتلهبيلقاك يبسم ثغرُه متظاهراًبالحب ، هذا جدُّ أفعى تلسُبلا تُعطِ سرك من يُذيع على الملاما قد بدا منه ، وما هو يعزبوالزمْ مغاوير الرجال ، ولا تحِدواهجرْ ملياً تافهاً يتثعلبواتركْ صعاليك الورى وفعالهمعارٌ عليك إذا إليهم تُنسبوابخلْ بوقتك أن تُضيّعه سُدىًتشقى إذن ، وجميعُ أمركَ يُعطبواربأ بنفسك أن يُمس عرينهاكيف الغضنفرُ يزدريه الأرنب؟واحملْ حسام الموت إن رُمت العلامن غير سيفك إن عيشك مُجدبمَن يحمل الزيتون في دنيا الضواري عاجزٌ ، لو خاض حرباً يَهربلا عيشَ كلا للحَمام لحيظةمع ما له نابٌ يُهاب ومِخلبوالدارُ زاحمها الفسادُ وأهلهاويُلام مَن مِما يُشاهد يَغضبوالظلمُ أودى بالمعاقل والقوىوسطا على أُسْد الإباء الجٌندبوالعيرُ تطرب إذ ترى قُطعانهاتشقى ، ويُفقدها الكرامة ثعلبوالناسُ هذا يستبد برأيهوأخوه - من بين الورى - يتمذهبيضعون آلاف الحلول ، وعندماصرخ الطواغي فالجميع تخشبواخاب الطغاة ، فهم أضلُّ خليقةٍإن الدعاء عليهمُ لمٌحببالموتُ أفضل من حياة مَذلةٍوالعيش بين الظالمين الأصعبتعس الطغاة ومن يُحب حياتهمومن استباحوا ظلمهم ، وتعصبواأوليس يسرق نومَهم أخذ المليكجُموعَهم ، وقيامةٌ تترقب؟أوليس يردعُهم سعيرُ جهنمووجوههم في النار ، يومَ تُقلب؟أوليس يَزجرهم دعاءُ ضحيّةدوماً عليهم؟ والدعاءُ مُصوّبأوليس يمنع ظلمهم سُننٌ خلتْفي الغابرين ، ووعظها يتصبب؟أوليس يُرهبهم لقاءُ مليكهم؟لا يستوي البطاش والمُتقربهل من رجوع للإله وتوبةٍ؟أولا يحب التوبَ مَن هو يُذنب؟هل مِن حساب للنفوس وما أتت؟إني أناصح مَن طغوْا: أن جرّبواذكرُ القبور يقض مضجع تائبفيعد ما اقترفتْ يداه ويحسبوسؤاله في القبر يَحرمه الكرىوبكل سعدٍ أو حبور يذهبوالصحبُ أين؟ وأين خُلة مجرم؟والأم أين؟ وأين من ذاك الأب؟والقصر أين؟ وأين أندى جوقةٍ؟كيف النعيمُ اليومَ أمسى يُحجب؟والخادماتُ اليوم أين ورفقة؟وبخورُ قصر بالورود مُطيّب؟أين الطعامُ على الخِوَان مقدّماً؟و(الجيمس) أين؟ اليوم ماذا يركب؟وسينشر الديوانُ في سمع الورىوكذلك الميزانُ فيهم يُنصبوتفوح رائحة المظالم بينهموكأن طاغية الأنام العقربويعيش دهراً في الفضائح مُكْمَداًوجراحُ مَن ظلموا الورى لا تُشعبوالنارُ - ويحَ النار - تقدحُ باللظىأضحتْ تُطالب بالطغاة ، وترقبوتقول للرحمن: زدني منهمُومِن الحجارة ، إنني أتلهبيا أيها المظلوم: إن عزاءناأنْ كل شيء - في الصحيفة - يُكتبلا يظلمُ الرحمنُ - حاشا - خلقهبل يغفر الزلاتِ إن هم أذنبواإن شاء يمحو سيئاتِ عبادهأو شاء يُوبق من طغى ويُعذب
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.