ضلّ الطريقَ إلى المروءة السفلُومعظمُ البُلهِ - بالخذلان - قد شُغِلوادأبُ الرجال له ناسٌ تتيهُ بهوبالأماجد - دوماً - يُضرَب المَثلوسَمتهم شامخ كالطود ضاق بهوادٍ من الرمل قد أودى به الجبلوجُودُهم - في البرايا - لا حدود لهوليس نذلُ - لهذا الجود - يَحتملأهلُ المروءة - بالعطاء - قد عُرفواوالناسُ تعرفُ ما قالوا وما فعلوافللمروءة أبطالٌ تسودُ بهمهل يستوي النذلُ في القياس والبطل؟جلتْ عن الذكر أوصافٌ بها اتصفوالا يعتلي صهوة المروءة السفلتُجلّ قوماً - عن السوآى - مروءتُهموبالأراذل أودى الشُّحُ والزللهي المروءة تُعلي شأن مَن عصمواعن الدنايا نفوساً زادُها العمللم يغدِروا قط ، إن الغدرَ مَخبثةٌبل استقاموا على الوفاء واعتدلوالا يكذبون ، فبئس الكِذبُ مَنقصةًوليس يسعى به إلا من ارتذلوالا يُخلفون وعوداً في استطاعتهملا يُخلف الوعدَ مَن بالخير يشتغللا يقطعون عُرى الأرحام تحسَبُهمبكل قُربى لهم رغم الجفا اتصلوالا يبلخون بأموال ، ولو كثرتْوالبُخلُ مُهلِكُ مَن ضنوا ومَن بخلوالا يخدعون مخاليقاً تُعاملنادمارٌ الغشُ والخِداعُ والختللا يقبلون بضيم يستهين بهمإن الذي يقبلُ الهوانَ مُختبللا يرعوون لبطاش لسطوتهفالخوفُ طابعُ مَن في غيّهم هزلوالا يستغلون مَن قد استجار بهمولا يُذِلون مَن - نوالهم - سألواولا يُطيعون في عِصيان خالقهمفليس هذا الذي جاءت به الرُّسلولا يُطيقون - للجبار - معصيةًوإن عصَوْا رجعوا والطاعة امتثلواولا يُضِلون خلق الله في شُبَهٍفهؤلاء بتقوى الله قد عملواولا يُقِرّون - بالأهواء - مبتدعاًبل كل مبتدع - في التو - يُعتزلولا يمنون إن أعطوْا ذوي عوزفالمنّ ديدنُ مَن عن ربهم غفلواولا ينالون مِن شَهم يُسالمُهمنيلاً لكيلا يُقال: الشمّ قد سَفلواوليس يفتِك بالضعاف سادتهمإن الغطاريف بالحقوق ما جهلواولا يُغازل شهمٌ منهمُ امرأةإن المروءة يُردي عزها الغزلوجُلهم آمرٌ بالعُرفِ حارسُهلأن سادتهم - مِن نوره - نهلواويُنكرون الذي يروْن مِن ضللوالأرضُ تُفسدُها الأهواءُ والضللأهلُ المروءة ليس المالُ يشغلهمعن دَوْرهم ، فالغِنى وضده دُولوفي الحياة لهم رسالة عظُمتْمهما تعددتِ الغاياتُ والسبلوالناسُ تعرفُ أقداراً تليقُ بهمإذ المغاويرُ مِن بين الورى مُثلولا يقولون: عِشْ نذلاً تمُتْ ملِكالأنه قولُ مَن - بدينهم - عدلواإذِ النذالة تُردي مَن يعيشُ لهاوالنذلُ بين كِرام الناس يُبتذلفي كل موقفِ بَذلٍ يعتريه لظىًوقلبُه بسعير الغيظ يَشتعلوإن توسّم خيراً فيه ذو عَوَزوراحَ يسأله شيئاً ويبتهليظنه سوف يُعطيه ويشمَلهبعطفه ، وبه في الناس يحتفللكنما النذلُ لم يفتحْ خزائنهولم يُعِر سمعَه ، بل راحَ ينفعلوظل يُوردُ مِن سِبابه حُمماًقد كان جهزها ، فليس يرتجلهذي النذالة ، والسوآى طبيعتهاوإن تقِمْ حُجةٌ ، فعندها الحِيَلولا ترى النذلَ - في أفعاله - رجلاًلا يستوي النذلُ في الأفعال والرجلأما المروءة فالرجالُ سادتهاحازوا الكرامة والأمجادَ قد حصلوافاسأل عن الفخر قد نالوا ذوابتهوفي مروءتهم يُغرّدُ الأملهمُ الظلالُ لمن شط الهجيرُ بهوالقيظ تُكبحُه الأنسامُ والظُّللهمُ العطاءُ لمن أزته حاجتهولا تؤخرُهم - عن العطا - عِللهمُ المرافي لمن هاج الخِضَمّ بهفلا يهدّدُه بردٌ ولا بللهمُ الضياءُ لسار في غياهبهفي كل كفٍ لمن يأوي لهم شُعلهمُ الدليلُ لمَن ضلتْ مقاصدُهصِيدٌ إذا سكنوا الديار ، أو رحلواهمُ غوثُ مَن في الرزايا يستغيثُ بهمويُنفقون إذا - في شدةٍ - سُئلواهمُ المُشيرون إن ساقوا مَشورتهموليس - في قولهم - هزلٌ ولا دغلوالناصحون لمن يرجو نصيحتهموالصابرون ، فلا ضِيقٌ ولا مَللوالمخلصون ، فما للصيتِ قد نصبوالكنْ لجنة رب الناس قد عملواوالتائبون مِن الذنوب أجمعِهاكأنهم من خطايا النفس قد غُسلواوالمخبتون لرب ليس يخذلهملو أنهم - مِن جميع الخلق قد خُذلواوالعالِمون بما في الشرع من خُلقفليس تخدعُهم في العيشة النِحَلوالساترون عُيوبَ الخلق في ورعأراهمُ السترَ فوق الناس ينسدل؟والرافعون لواءَ الحق في شرفٍوالرزقُ عند مليك الناس والأجلوالطيبون سرتْ في الناس طِيبتهموللقلوب - بحب البذل - قد وصلواوالسالكون سبيلَ الحق مُذ خلقواوالمُنصفون إذا ما حُكّموا عدلواوالمهتدون بهدي الله ، أسوتهممحمدُ الحق ، والصحابة الأوَلوالكافلون يتيماً غاب كافلهفبارك اللهُ مسعاهم ومَن كفلواوالصاعِدون إلى رضوان خالقهموغيرُهم لحضيض التيه قد نزلوافبالمروءة كل الناس تغبطهموليس يَمقتهم إلا مَن اختبلواوبالمروءة قد سارت سفينتهموأمرُهم من جميع الناس مُمتثلوبالمروءة سادوا الناسَ قاطبةًفخالطوهم ، وما عابوا ، ولا اعتزلواوبالمروءة مِن أهوائهم خلصواولم يُعِقْ سَيرهم إلى الهُدى كسلأما الأراذلُ فالدنيا قبالتهموحلْقة الوصل للدنيا هي المَيَلففي قلوبهمُ أهواؤهم سكنتْلذاك قادَهمُ - للخيبة - الفشلوفي الضمائر حُبُ الذات قد زُرعتْجُذوره ، وازدهى مِن حوله الخطلولا حياءَ مِن السوآى بها اتصفواولم يعُد - مِن أذى - تقتيرهم خجلباعوا المروءة والإحساسَ دون حياوليس يَقبلُ ما باعوا الألى عقلواوزايلوا عِفة كانت سترفعُهموبعدُ - في طينة النذالة - انجدلواودافعوا - ويحهم - عن كل منقصةٍوالعُدة الكِذبُ ، والتزويرُ ، والجدلواستحسنوا باطلاً له دهاقنةوفي صدورهمُ الضلالُ يعتملدمُ النذالة يجري في مشاعرهموما لهم من دُجى فِعالهم وجلإنا لنحمَدُ مولانا وخالقناأنْ لم نكنْ لحظة مِن الألى سفلوا
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.