كيدٌ أمَرّ من النيران يتقدُويَحرقُ القلبَ منه الوَهْجُ والوَقدُلظاه يبعث - في الإحساس - ألسنةمن السعير ، ومنها يُضرَمُ الكَمدوللنساء إذا ما كِدْن فلسفةمنها تفطرَ عقلُ المرء والكبَدلهن - في المَكر - ترتيبٌ ينوءُ بهصبرُ الرجال وإن جدوا أو اجتهدواوكم يضيقُ بما زخرفن مِن حِيَلحِلمُ الصناديد ، حتى إن هُمُ صمدواومَن يُجابهُ كيداً لا حدود له؟قوامُه الغِلُ والتتبيرُ والنكْدوتلك هندُ التي بالحسن قد وصفتْوقومُها - بعلو الهمة - انفردواحبيبة سَطعتْ أنوارُ طلعتهاوعقلها زانه الرّجْحانُ والرَشَدوأضربُ الذكر صفحاً عن مفاتنهاشأنَ التقاة - عن المزالق - ابتعدواوسوف أذكرُ من أخبار سِيرتهاوفي القصيدة يأتي السردُ والسَندحكاية فندَتْ كيدَ النساء ، وماشاب الرواياتِ تزويرٌ ولا فندإذ خاضت العُطبُلُ الغيداءُ تجربةكأداءَ ما خاضها أقوامُها المُجُدوصارعت غصصاً أزرتْ بسُؤدَدِهاوكم ألمّتْ بها - في دارها - إددكم حطمتْ محنُ (الحجّاج) خاطرَهافي عيشةٍ دأبُها اليَسارُ والرَغدومَن يُطيقُ لها حصراً ومعرفةخمسون ألفاً إذا ما خانني العددوما استكانت لها يوماً ، وما يئستْوما أحسَّ بها - مِن حولها - أحدلكنها جأرت لله ضارعةحتى يُخلّصها من كربها الصمدفأنشدتْ شعرَ ثكلى تشتكي كُرَباًسعيرُها - في سُويدا القلب - يتقدولم تبال بمن يصغي لزفرتهاأيستهين بما قالت وينتقد؟حتى إذا سمع الأبيات كاد لمنعَنته بالشعر تُلقيهِ ، وتعتقدأبياتها صدرتْ عن زوجةٍ كرهتْمعيشة شابها البلاءُ والوَبَدوعِشرة أوغلت في التيه شاردةوالقصرُ - في ظلها - كأنه جُدَدما قيمة العيش والتنغيصُ ديدنهوربّة القصر بالتضييق تضطهد؟حتى إذا نهرت - بالشعر - عيشتهاوما لها - في الذي آلت إليه - يدوأيقظت أذنَ (الحجاج) آهتُهاوما لأذن كذي - على الأذى - جلدفطلِقتْ (هندُ) و(الحجاجُ) فارقهاوأصبحت حُرة ، وانحلتِ العُقدفكافأت من أتى فرداً يبشّرُهابمبلغ ما درى يوماً به خلدآلافها مئتان اليوم جائزةولو أراد مزيداً ، فالدعا مَدَدلم تألُ جهداً ، ولم تبخلْ بعارفةٍولم تخفْ جُند جبار وما رصدواعلى (ابن طاهرٍ) الآلافُ قد سكِبتْفبات يُخشى عليه الحقدُ والحسدواستبشرتْ لابنة النعمان ضيعتهاوالأهل بالعودة الشماء كم سعدواوفاخروا بابنةٍ عادت كرامتهاواستقبلوها بكل العِز ، واحتشدواوأرسل (الأموي) الشهم يخطِبهاوأي شرطٍ لها في التو يُعتمدفأدركتْ فرصة تشفي الغليلَ بهافيمن يذلُ الورى جبراً ، ويضطهدقالت: أؤدّبه حتى يفيئ إلىتقوى الإله ، فلا تشقى به البلدفسنتِ الشرط أن يقود هودجَهاوالحبلُ في يده ، كأنه المَسدكأنما أصبح الجَمّال خادمَهاوقوته - عبرَ هذي الرحلة - الزبدأما العروسُ فديناراً لها طرحتوبعدُ قالت: أنا الدرهامَ أفتقدفقال: بل هو دينارٌ ألا ادّكريأم أنت مِن مَعشر في مالهم زهدوا؟فقاطعته بأن الله أبدلهاجَل الإله المليكُ الواحدُ الأحدإذ أبدلتْ (هندُ) بالدرهام تكرمةدينارَ عِز هو الأهلونَ والسفرفأسقطتْ هيبة الحجاج فعلتُهاوبات - مِن هولها - اللسانُ ينعقد
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.