يا فتاة الحيّ ، إني – اليومَ - نفسُ
تنشدُ الخير ، لها في الناس شمسُ
وتريد الحق في الدنيا حصيناً
وله – في الأرض – راياتٌ وبأس
وتحب العز ، لا تهوى الدنايا
إنما الذل متاهاتٌ ورجس
يقتل الذلُ إباءَ المرء حتماً
لكنِ العز له عطرٌ وأنس
ماء وجه الحُر غال ليس يُشرى
دونه الدنيا ودينارٌ ودَوْس
إن دين الله – يا أختاه - أغلى
دونه – بالله – أموالٌ ونفس
إنني فكرت في الدنيا طويلاً
حار - في دنيايَ - تخمينٌ وحَدس
فوجدتُ الحق في ترك مَداها
حُبها – في القلب – تنغيصٌ ونحس
عاشقُ الدنيا - مِن الدنيا - يعاني
وعلى الأيام قلبُ الصب يقسو
طالبُ الدنيا تناغيه الأماني
وخِتام الرحلة العرجاء رَمس
ضاع مَن يركن للدنيا ملياً
كان - فيمن ضاع - قبل اليوم درس
فقرُها – بالله – خيرٌ من غِناها
عِز دنيا المرء حِرمانٌ وبؤس
فاجعل الدنيا لأخراكِ سبيلاً
ثمنُ الدنيا – لدى الأفذاذ - بخس
إنها مرتعُ مَن في الزيف يلهو
وإلى حِقويْه – في الآثام - يجسو
خالها بَحراً سيجني الخيرَ منهُ
فإذا المسكين كالمِرساة يرسو
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.