بإسلامكَ - اليوم - نلتَ المُنى
وأوصلك السِلمُ أوْجَ الهنا
وحُزتَ - من الخير - أطيابه
وعَطرَ - ما أنت فيه - الدنا
وكم سرني ما عمدتَ له
سرورَ الفقير إذا ما اغتنى
وأبهجني اليوم ما حُزته
من الأجر ، صرتُ به موقنا
وكنتُ الأمين على منهجي
وقلبي – على همتي - برهنا
وهذا - من الله - ليس سوى
وبلغني جودُ ربي المُنى
هدى الله - بي - مَن سعدتُ به
ولم يكُ ما قد نوى هيّنا
نوى العبد إسلامه طيّعاً
بقلب - لدين الهُدى - أذعنا
ومَحّصني باختبار شدا
به القلبُ ، ثم له دندنا
جنيهاته العشرُ غازلنني
مُغازلة تفتنُ الديّنا
وساءلنني أن أبيع التقى
ليُزهر - لي في الحياة - الفنا
وراودني – في البلاء - الهوى
ولم يكُ كبحُ الهوى هيّنا
ولكن قلبي أبى كبوتي
وغربل ما كنتُ فيه أنا
وعدتُ لرشديَ مستغفراً
وقلبي – بنصر الهُدى - أيقنا
وأيقظني الله من زلةٍ
أرتني الظلام كمثل السنا
وآثرتُ ما عند ربي غداً
وخِفتُ - على النفس - أن تفتنا
وما بي لجاجٌ ، ولا حيرة
وبات الذي أنتوي أثمنا
عزائي الحلالُ ، سأحيا به
ففيه الكفاية ، بل والغنى
وإن الحرام سبيلُ الردى
وزرعُ الحرام خبيثُ الجنى
وأحرى بذي الحِل أن يستمي
على ذي الحرام ، وأن يأمنا
ومن يكُ - في عيشه - زاهداً
سيغدو الحلالُ – له - ممكنا
وتعساً لأهل الحرام الألى
تسربل عيشهمُ بالضنا
فمن كل مرتزق لاهث
خلاف الدراهم يُعلي البنا
يبيعُ الديانة مستغنياً
وفي درب أهل الهوى أمعنا
وأظهر – للناس - إسلامه
وحبَّ الطواغي الفتى أبطنا
ويُدخل ميّتهم جنة
وثَم يرى حَيّهم مُحسنا
ويشهد أن الألى فارقوا
ففي رحمة الله ، يا للثنا
وكال المديحَ لأحيائهم
ولم يرَ – في دينهم - مطعنا
قد استمرأ العيش في ظلهم
وبات التدني - له - ديدنا
يميناً برئتُ من المشتري
بتقواه دنيا غدت مَوطنا
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.