بصرتُ بأخلاق التقيِّ المبجَّلِ
وأعملتُ فكري فاحتواني تأمّلي
وأدركتُ أن الجود يسمو بأهله
وأن الوفا ترنيمة المتفضل
تفرستُ في أخلاق قومي جميعِهم
فما عشتُ يوماً - عن دياري - بمَعزل
فألفيتُ أهل الفضل أنقى سريرة
وأطيب أخلاقاً بدون تجمّل
ولكنه طبعُ الكِرام يَزينهم
فأنعم بصِيد - في البليات - كُمَّل
وماذا - على الأبناء - إن مات والدٌ
وخلّفهم في شر حال ومنزل؟
وحطتْ - على رأس الكبير - مصيبة
فلم يبتئس يوماً ، ولم يتزلزل
وجابه ما يلقى شجاعاً مجاهداً
ولم يشتكِ البلوى ، ولم يتململ
وأنشب - في نحر المآسي - حُسامه
كأنْ لم يكن - بين البرايا - بمُثكل
وكان - على الأحباب - يحنو ملبياً
وصايا أب من دون أدنى تعلل
تغمّدهم - بالعطف والرفق - حِسبة
ولم يلتمس عوناً ، ولم يتنصل
وأعطى ووفى ، مستعيناً بربه
وكان – له - القرآن أعذبَ منهل
وأدى - بكل الصدق - أعتى أمانةٍ
ولمّا يكن - فيما يؤدي - بأرذل
فأي وفاءٍ بعدَ هذا ونجدةٍ؟
وأي شقيق مثلِ هذا مبجل؟
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.