إن الجميلَ – لدى الأوباش - مُندحِرُلأنهم – لمدى المعروف – ما قدرواأعماهمُ الطمعُ المقبوحُ ، فانتكسواوبالتنكر – للمناقب - افتخروافما لهم هِممٌ تسعى لمَكرُمةٍوما لسعيهمُ – إن هم سَعَوْا - ثمرولا تراهم إذا عنتْ مواجهةهمُ التخاذلُ ، إن غابوا وإن حضروايستمتعون إذا سادتْ بُلهنيةدوماً ، وإن عاهدوا في جهرهم غدرواوالخلفُ ديدنهم – عمداً – إذا وعدواوإن تعددتِ الآياتُ والنذروالكِذبُ طابَعُهم – صدقاً – وإن نطقوالفظاً ، وإن خاصموا مُوحّداً فجرواوالغِش دربٌ لهم يفدون تربتهوبالمعاصي – أمام الخلق – قد جهرواأما إذا اؤتمنوا خانوا أمانتهموللعواقب – في الأمور – ما نظرواإن استعان بهم مُضيّقٌ ظلمواوبالذي يرتجي جوارَهم مكرواهمُ الغفاة ، وتغشى الأرضَ غفلتهموفي الوجوه الأسى والجهلُ والقترهمُ العُتاة ، وقد شط العُتو بهموالظلمُ طفّ ، وغمط الناس والبطرهمُ القساة ، وخلقَ الله ما رحمواوالدارُ - مِن جورهم - تشقى وتستعِرهمُ الجُفاة ، فلا عطفٌ به عُرفواوالقلبُ - من قسوة الأوباش - ينفطِرهمُ العُراة ، وإنْ أثوابُهم برجتْفوق الجسوم ، فبئس الحجبُ والسُتُرهمُ الحُفاة ، وإنْ نعالهم لبستْبئس الجلود وبئس الشَعر والوبرهمُ التبَذل ، إن صلوا وإن بذلوامالَ الزكاة ، وإن حجّوا أو اعتمرواهمُ الأراذل ، لا يعلو بهم أحدٌوكل منتسب للعِير مُحتقرهمُ السفولُ ، فلا شأنٌ ولا شرفٌهمُ السقوط بدا ، واللؤمُ والدَبرهمُ الضياعُ تمطى في مهالكهوسالكٌ دربَهم يُودي به الغرَرهمُ الوضِيعون بين الناس أجمعهموما لهم مبتدا – كلا – ولا خبَرهمُ الأذلة إن فقرٌ تعقبّهمأما إذا شبعوا مِن الغنى بطِرواهمُ الأخِسّة – بالإيقاع – قد عُرفوالأنهم لكِتاب الله قد هجروالا يفقهون – من الآيات - موعظةوإن تلوْها فما انصاعوا ولا اعتبرواالمُعرضون إذا صاح النذيرُ بهمفهل تُحَرّكهم – في الغفلة - البُشُر؟المُفترون إذا قالوا ، وإن صمتواغالوا ، وإن غلطوا واللهِ ما اعتذرواالمُمترون وإن الشك قاتِلهموما لهم مِن لظى التشكيك مزدجَرالمُعتدون بلا حق يُبرّئهموالسافكون دماءَ الصِيدِ إن نفرواالمُهدرون دماً حقتْ حَصانتهوالهادمون لمَا أسيادُهم عمَرواالمُسقِطون حقوقَ الغير دون حياوطالبُ الحق منهم سوف ينتحرلا يرعَوون لدِين – عز – أو خلقوجمعُهم – لِسَنا الأخلاق - مُفتقِرلم يعلموا لنقولَ القوم قد علمواوحشدُهم – بسواد الجهل - مُشتهِرلا يحملون بشاراتٍ ، فنغبطهموكيف يُسدي الهنا مَن ليس يبتشِر؟لا يرفعون لواء السلم إن رتعوالذا دواؤهمُ الهندية البُتُرمنحتُهم ثقتي وجُل تجربتيوكل وقتي وأموالي ، وما شكرواوجُدتُ لم أدخرْ شيئاً لنائبةٍوكنتُ أحتقر الإنسان يدخرأعطيتُ ما خصّني رب الأنام بهوكنتُ بالخير – للأوباش - أبتدررغم الخصاصة كم آثرتُ ، ما بخلتْنفسي لأجبر كسراً ليس ينجبررغم افتقاري إلى الأموال جُدتُ بهاوالبَر يُنفق ما إليه يفتقرضحّيتُ بالكل كي يرضى حثالتهمبئسَ المعارفُ والأهلون والزمرفتحتُ قلبي وبيتي كي أقرّبهموكم تحمّلتُ ، والكريمُ يصطبرقرّبتهم أبتغي أهلاً أسُود بهمفخاب ظني ، وما قد كنتُ أفتكرأدخلتهم في شِغاف القلب مُغتبطاًوفي الشغاف لهم كم حِيزتِ الدُرَروفي السُويداء كم وقرتُ أكبرَهمهو الأمانيْ زهتْ ، والسمعُ والبصرولامني الناسُ أنْ هذي مبالغةوذات يوم – مِن العلياء - تنحدروأشهرَ القومُ - في وجهي - نصائحهمكيلا يُزيل صِياني الخسرُ والضرروأعلموني بعُقبى ما أمارسُهمن المخاطر لو قد حل بي الخطرلكنني كنتُ مأخوذاً بمَن نبذوانورَ المليك ، وبالإفلاس قد ظفرواأوليتهم خاطري المُلتاعَ ، أحسبُهمنعم الرفاقُ ، وهم كرامتي نحرواأحببتهم حب مَن يرجو مَودتهموفي البرايا بهم كم كنت أفتخروكنت أنشرُ في فخر مناقبهموهم لخيري ورب الناس ما نشروابل شوّهوا صورتي في كل حاضرةٍوفي البوادي ، وزيفٌ كلّ ما ذكرواوأفهموا الناس أني مِن قبيلتهمبئس القبيلة والأحلافُ والنفروقد أعانهُمُ ما عشتُ مِن مِحَنمِن هولهن شِغافُ القلب تعتصرلم يبذلوا جهدهم في حل مُعضلةٍمِن بأسها عزمتي الشهباءُ تحتضرما خصني نصفُ ما أسديتُ مِن كرمكلا ، وما نالني منهم ولا العُشُرتذكّروا حقيَ المغصوبَ مِن زمنوغصبُ حقيَ أمرٌ باسلٌ عَسِرتذكّروا جود مَن في الله أكرمكمإن اعترافكمُ بالجُود مُعتبَرتذكّروا – إن جهلتم – بعضَ مَنقبتيفإنما النفس – بالتذكير - تزدجرعُودوا إلى صفحاتٍ حِبرُها ألميوالعاقلُ الفذ – بالتاريخ - يدّكِرعانيتُ وحدي ، وأنتم في ترفعِكمعن العطاء ، ألا غالتكمُ الغِيَرهيا اقرأوا ما مضى مِن عطب سيرتنالو كان تنفعكم – في الغفلة - السِيَرأشقيتُ نفسي ، وأنتم في تنعّمكممستأنسين ، ولي – بين الورى - سقرلمّا تزرْ مُقلتي – في ليلة - سِنةوالدمعُ يلسَعُها ، كأنهُ الشرروالعينُ تبصرُ ما تأتون من كُربإذ لم يفارقْ حِياضَ المُقلة النظرإني تمرستُ - في تاريخكم - دَهِشاًفجُله كَدرٌ ، من فوقه كدرخلائقُ الله من تلفيقكم برئتْوالجو مِن عفن التلفيق مُعتكرإن الحقيقة – بين الناس - مُعلنةوإن باطلكم – في اللحن - يستترتُبدون للناس حقاً ناصعاً ألِقاًوفي ثناياه وعظ بعضُه عِبَروتطرحون عِباراتٍ مُنمقةيحلو الحديث بها ، ويَعذبُ السَمريَحار - في قولكم - مَن كان يُشبهكمماذا يصدّق - مِن قِيل - وما يذروالفذ يعرفكم في لحن نبرتكمفما لإفكِكُمُ – في قلبه – أثرمهما صنعتم - مِن التزوير - ملحمةفجُلها عُجَرٌ تعنو له بُجَرألا تحسّون بالتدمير يَدهمُكموليس يَنفعُكم مَهلٌ ولا حَذرألا ترون جميع الناس تهجرُكموفوق أرؤسِكم تهاوتِ الدِرَرفكيف تحيَوْن في ذل وفي غصَص؟ألستمُ بشراً يأوي له البشر؟ألا تحسّون – بالدنيا - تبعثرُكمعلى الدروب ، فلا مأوى ولا وَزر؟ألا ترون كِرام الناس تلفِظكم؟أم أن أعيُنكم أودى بها العَوَر؟إني لأسأل ، والأيامُ تشهدُ ليوالدارُ تشهدُ ، والأحداث والحُجَروأنسجُ الشِعر ، أنوي فضْحَ باطلكموفي قريضيَ صَحّ الخُبْرُ والخَبَرنارٌ هو الشِعر في دنيا تدسُسِكممنها تطايرت الجمْراتُ والسُعُرأسطرُ – اليوم – ما قاسيتُ مُحتسباًعند المليك ثوابُ الشِعر مدخرجلّ المهيمنُ مَن آوي لنصرتهإن المليك – على نصري - لمقتدركان ابتلاءٌ مِن الرحمن ذدتُ بههدىً ، وإني - بكل الحب - مصطبرأواجه – اليوم – أوباشاً بُلِيتُ بهمولستُ أعبأ إن قلوا ، وإن كثرواإني أذكّرهم أرجو مَثوبتهموالمؤمنون إذا ما ذكّروا ذكَرواأتوْا فِعالاً – من الأخلاق – قد برئتْتعَافُ مِن ذكرها الحميرُ والبقروحدي أقرّعُهم – دوماً - وأكبتهملأنهم كابروا ، وخاطري قهرواوحدي ألقنهم درساً وموعِظةشعراً تبايعُه السيوفُ والسُمُرشِعراً يُعيد حقوقاً طالما غصِبتْوالغاصبون ألا خابوا ألا خسرواشِعراً يرد هجومَ العِير منتصراًوإنْ هُزمتُ ليَ الأشعارُ تنتصرشِعراً هو البحرُ يُهدي الخيرَ مبتسماًوطاب منه العطا والوِرْدُ والصَدَرشعراً هو الليثُ لا تمَسّ لِبدتهعلى العَرين يهيم الوَشْيُ والحِبَرشعراً هو السيف يمحو بأس مَن رفعوايد العداء وبالدناوة اشتهرواشعراً يُنيرُ دروباً طالما حَلكتْكما يُنيرُ الدجى – في ليله - القمرشعراً يُزيلُ الأسى مِن قلب مُبتئسمِن بعد ما هدّه في كربه الضجرشعراً يُرَجّع لحنَ النصر أغنيةهي الكرامة والإقدامُ والظفرشِعراً به تزدهي الورودُ يانعةوالزرعُ والعشبُ والأشجارُ والزهرشِعراً به الأرضُ تعطي كل زخرفهاتحيا به ولهاً ، كأنه المطرشِعراً يُفصّل ما لاقيتُ مُغترباًيُطيل نثر الجوى ، وليس يختصرشِعراً يُبدد نوماً كله شجنٌحتى يَطيبَ مساء الفرح ، والسهرشِعراً هو الفل والريحان ، فاح بهبوحُ القوافي ولحنٌ مُطربٌ عَطِرشِعراً سَفينُ المَضا – في البحر - مَركبُهتسعى تعضّدها الألواحُ والدسُرشِعراً طليقاً له الآفاقُ شاخصةوليس - في لجَج الأهواء - ينحصِرشِعراً له فلكُ الجوزاء مملكةتعنو البروجُ له ، والأنجمُ الزهُرشِعراً يفيضُ ترانيماً ومَعدلةبين القريض ، كما في شَعبه عُمرشعراً يشع بياناً مِن ترائبهفيهِ تنوعتِ الألوانُ والصورشعراً مَقاطعه طابت لطاعمِهافيهِ تعطرتِ الأبياتُ والفِقَرشعراً هو الفصلُ ، لا هزلٌ يُخالطهوذنبُه - عند من يتلوهُ - مُغتفَرشعراً حشيمُ الرؤى ، لا عُرْيَ يَدْحَرُهوالشعرُ بالعُرْي مَجنوز ومُندحرشعراً عِباءته مِن لحم كاتبهصِيغتْ ، وبالعَظم شِعرُ العفّ مُؤتزرشعراً مثوبته – عند المليك - غداًنعم الثوابُ ونعم الفضلُ والأجَرشعراً يُسامح مَن يسمو اليَسارُ بهومَن يُناوئْهُ فهْو السهمُ والوَتَرشعراً يُعالجُ كسرَ الود يَجبرُهُوالود – بالخِسة الرعناء - منكسرشِعراً يُقِيم – على الباغين - حجتهإن المَحَجة – بالتدليل - تزدهِرشعراً يجود بخير في سرائرهكما يجود - بأثمار له - الشجرشعراً – على خوْخة التفهيم - منفتِحٌوما استبد به – في المحنة - الخدَرشعراً هو الحِيلة المُثلى إذا عجزتْكفّ البريء ، وأضنى عزمَه الصبَرشعراً يُبيّنُ ما الأوباش قد فعلواعساهُ يوماً – على الأصقاع – ينتشِرشعراً يردّ اعتباراً بعد غيْبتهِوغاصبوهُ – على التوهين – قد فطِرواشعراً أراهُ عزائي إصرَ نائبتيإن زارني الشيبُ ، أو غالى بيَ العُمُرشعراً هو المَرفأ الأسمى لمركبتيإن طالتِ الرحلة العصماءُ والسفرشعراً هو الطهر إما رمْتُ مَطهرةفي قوم سوءٍ عَتوْا دهراً ، وما طهُرواشعراً مَعينُ التقى والبر دولتهُوأهله الصِيدُ لا عُرْبٌ ولا حَضَرشعراً أفاقتْ – على التوحيد - ثورتهُما غالهُ بَلَهٌ يُزْري ولا سَكَرشعراً يُحب قضاءَ الله خالقهحُباً يَتِيه به النصيبُ والقدرشعراً يردّ جميلَ العَف تبصِرةبما جنتْ عُصبة الأوباش والتترشعراً هو الصحبُ إن ضنّتْ معارفناعن العطاء ، فما آوَوْا وما نصرواشعراً شمائله تُقري مناقِبهفحبّذا النصُ والموضوعُ والفِكَروحدي أواجهُ – بالأشعار – مَن هزلواومَن – على جُثتي – للعِز قد عَبَرواوحدي أجابهُهم ، والله يلطفُ بيوالنصرُ أوشك ، والأقدارُ تختبرعقدٌ ونصفٌ ، وهم نارٌ تحَرّقنيبئس الجُناة طغوْا ونِعمَ مُحتضرما عدتُ أحتملُ الإذلالَ يَسحقنيلأنني رجلٌ قد زارني الكِبَرصداقة ما لها كبيرُ فائدةٍورفقة ما لها – في خاطري - أثروصحبة جدّعتْ أنفي وأنفَ أبيوليس – في الصحب – لي نفعٌ ولا وطرتقاسَم الصحبُ مِيراثي وقد علمواأن ليس وازرة وزرَ اْختها تزروقد جُعلتُ لهم غنْماً ونافلةوفوق قبري ترابَ الخذل قد نثرواوقد أماتوا سَنا ذكرايَ ، وانتقموامِمّن يُعدّد معروفي ويفتكروأوسعوا الاسمَ تشويهاً وتشفيةكأنني وقِحٌ ، أو أنهم غجروأشبعوا الأهلَ تحقيراً وتصفيةوقبرَ تكرمتي – يا ويحهم - حفروارباهُ أنت على مَن نالني بأذىومَن على ذلتي – في الخلق - يأتمرالله بيني إذنْ وبين مَن ظلمواسبحان ربك – للمظلوم - ينتصروحسبيَ اللهُ ، إن الله مطلعٌمَن ذا على نصرتي سواه يقتدر؟ونعم ربي وكيلاً ليس يُعجزهشيء ، تبارك فوق العرش مُقتدر
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.