أفنى شبابَك يا جهولُ مُخدّرُوجنى عليك بمحْض طوْعِك مُسْكِرُومضت - على الأيام - صِحّة فارسكم عاش يَطرب للحياة ويَسمركم كان يحظى باحترام عشيرةٍوالعبقري - بحب أهل - يظفركم كان يغبطه الأنام لرشدهوبه جميعُ الناس – دوماً - تفخروإذا تكلم أنصتتْ لحديثهأسماعُ قوم تحتفي ، وتقدّرحتى هزلت مع الذين ترهّلواوعلى المعاصي والذنوب تسترواشربوا الخمور مع المُخدّر جهرةأوَما درَوْا أن المخدّر منكر؟أدمنت شمّ (الكوكايين) بلا حياحتى غدوت إلى الحضيض تسيّروطفقت تلتمسُ التمتعَ والهنافإذا السرابُ مُخيمٌ ومُسعّروقد اكتويت بناره وجحيمهوأراك تهذي باكياً ، وتثرثروأنا الذي لمّا نصحتك لمتنيوسخِرت مني ، وانبريت تُنظروزعمت نفسك واعياً مستبصراًوالحق أنك لا تعي ، أو تبصرإن التعاطيَ - للمخدّر - مِحنةتئدُ العقول ، وكسرُها لا يُجبرتعسَ الألى سكِروا ، وخاب فريقهممِن كل سِكّير بسُكْر يَجْهرومخدّراتُ القوم تدحرُ دارناإن الديار بشؤمها تتأخروالله حرّمها ، وجرّم أهلهاوبدونها كل الدنا تتحضريا صاحبَ الإدمان أقصرْ ، وارتدعْكيلا نراك مُخيّباً تتحسرالصحة الزهراء تاجٌ شامخفوق الرؤوس مَهيبة تتبخترحافظ عليها ، أنت مرهونٌ بهاأم أنها ليست - ببالك - تخطر؟ولسوف تُسأل يا مفرّط ، فانتبهْيا مَن أراك - مِن المواعظ - تسخروالمال مسؤولٌ ، فتبْ عن سَفكهواحذرْ مصائبَ صُحبةٍ بك تمكُروعساك تُنصِت للذي سطرتهشعراً ، وإني - بالبلية - أشعررباه فاهدِ المُدمنين ، ورُدّهمللحق ، أنت - بفعل ذلك - أجدرضعفوا أمام المُغرضين ، فأدمنوافاغفرْ لهم ، وسِواك مَن ذا يغفر؟أغراهم الشيطان ، فانصاعوا لهحتى غوَوْا ، وقد استمرّ يُغرّرفاسترْ عليهم ، إنْ أنابوا حِسبةوسواك مَن - فضلاً عليهم - يَستر؟
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.