للغرب أخبارٌ تؤز وتقلِقُ
وجحيمُ ما هم فيه أمسى يُحْرقُ
ومُصابُهم أضحى يُعنف قارئاً
ويُضيره مما تلا ، ويُؤرق
وتواترُ الأنباء يُقرفُ سامعاً
إذ لا يكادُ لمَا وعاه يُصَدّق
نبأ على نبأ يُصور حالهم
وكأنهم - رغم التقدّم - فُسّق
مرَقوا مِن الدين القويم تعنتاً
وعلى التحلل والرذائل أغدقوا
أرأيت خيراً يُرتجى من ساقطٍ
أضحى - مِن الأخلاق - جهراً يَمرق
قومٌ على الأرجاس شادوا عَيشهم
وبكل ما يُردي الحياة تشدّقوا
فإذا الديارُ - مِن الفضائل - بلقعٌ
وبكل قبْح - في البسيطة - تنطق
ما الدارُ إن لفظتْ شريعة ربّها
ومضتْ - عن القيم الكريمة - تفسق؟
ما القومُ إن هم - للتهتك - طبّلوا
ولكل عُهْر - في الحواضر - صفقوا؟
ما الناسُ إن هم تابعوا شهواتهم
وبشر دُعْر - في الديار - تمنطقوا؟
وتطاولوا - في الأرض - دون مُبرّر
وعتوْا عُتواً - في الورى - وتحذلقوا
وهل الحضارة بالتفسخ والخنا؟
بئس المبادئ والرؤى والمنطق
وهل التقدم بالتفحّش والزنا؟
إن الهبوط - إلى الفواحش - مُوبق
وهل الرقيّ بشرب بول مُقرفٍ
يؤذي الأنوف ، وقد يضرّ ويخنق؟
ما هذه الأذواق يا أهل الهوى؟
إن قلتم ُطابت فجهلٌ مُطبق
أو قلتمُ خبثتْ ، فكيف لكم حَلتْ؟
فالبعضُ غرّب ، والبقية شرّقوا
والبعضُ أبدأ قوله ، وأعاده
في البول كيف يذوقه ، ويعتق؟
وكأنما هذي المَخارفُ أصبحتْ
مستنقعاً فيه الخلائقُ تغرق
الغربُ قد جعل التخرّس منهجاً
فغدا بكل خرافةٍ يتخلق
والله أسأل أن يُسَلم دارنا
مِن كل شر - في المدائن - يوبق
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.