يا أمة الحق ، إن الحق يستعرُوالجيلُ يدهمُه التدميرُ والخطرُحتى متى – في اللظى – نجترّ حسرتناحزناً ، ويقمعنا – في المحنة – الكدر؟حتى متى لججُ البأساء تسحقناويستبيح دمانا الجوقة الفجُر؟حتى متى ألمٌ يُودي بفرحتنا؟حتى متى الدمعُ في الأحداق منهمر؟حتى متى تأكلُ الزلات عزمتناويستبد - بنا - الإفلاسُ والخوَر؟حتى متى تذهب الطاقاتُ ثاويةفي الوهم ، والأملُ المنشود يندثر؟حتى متى يُطفئ الأعداءُ جذوتناوالجيلُ – من خمرة الأعداء – مغتمر؟حتى متى يقتل الباغون عزتناويُصبح الأمر ما أعداؤنا أمروا؟حتى متى أرضنا تغتال مُعلنةفينا الضياعَ ، وفيها الكفرُ يتجر؟حتى متى الدار في أوحال خيبتهاتهذي ويصدح - في أصقاعها - الغجر؟حتى متى يئد العادون هِمتناوجُرحُنا من أسى تخميشهم بثر؟حتى متى نشرب المأساة في شرهٍوبعدُ - بالخِزي والتغرير - نفتخر؟حتى متى نقتدي بالكفر في عمهٍوفي دروب الخنا يحلو لنا السفر؟حتى متى نجعل الضلاّل أسوتناوفي زرائبهم يحلو لنا السمر؟حتى متى خفرُ الطاغين ترقبُنا؟ومن عيونهمُ تقطرَ الشررحتى متى القيدُ ، والأغلالُ جاثمة؟وكم أذل الورى الطاغوتُ والخفرحتى متى الدمعُ في الأكباد مُحتبسٌ؟متى يجف؟ متى تعنو له البُشُر؟حتى متى النوحُ يفري بأسَنا بطراً؟هذا النشيجُ متى يُزوى ، وينجذر؟حتى متى الآهة الثكلى تُجَرّعناكأسَ الهوان؟ وهل في ذاك مزدجر؟حتى متى لوعة الأشجان تقهرُنا؟هذا النحيبُ متى يُطوى ، ويندثر؟حتى متى البؤسُ يسري في ترائبنا؟وفي الترائب ماءُ العيش ينصهرحتى متى الموتُ يسعى خلفنا قدُماًكيلا يكون - لنا في دارنا - أثر؟حتى متى زمَرُ الباغين تحكُمناكأننا – عند هذي الطغمة – الحُمُر؟حتى متى الضيمُ يستشري ، فيخنقناونحن - في قضمِه بين الورى - صُبُر؟يا أمّة الحق ، بات الحق منجذلاًوإن قلبي لمَا عانيتِ ينفطرآسى على الدار باتت في انتكاستهاوقومُنا - في عيون المُعتدي - صغرواأبكي على سُؤدَدٍ - بالطين - مُلتصقوأهله – في دجى أهوائهم - زمَرواأين الممالك: من ريفٍ ومن حضر؟واليوم سُلمَ ريفُ الدار ، والحضروأين (قرطبة) ، والعلمُ رائدها؟وكسرُها – اليوم - لا ألقاه ينجبروأين (بغدادُ) ، والمنصورُ يحكمها؟ومدّها نشط ، وليس ينحسروأين ولت - بلا عَوْدٍ – (طليطلة)؟وكان - من حُسنها - الجمالُ ينبهروأين - في جوها الحاني – بلنسيةيزجي الأريجَ بها الزيتونُ والشجر؟وأين (جيّانُ) ، زانَ العلمُ زائرَها؟فتلك بالعلم والتعليم تشتهروأين (مَرسِيّة) في أوْج زينتهايفوحُ منها الصِبا والنور والعُطر؟وأين (قرطاجُ) لم تصدحْ مآذنهابواعظ الحق ، في تذكيره الثمر؟و(إشبلية) أين – اليوم - رونقهايُهدي الحياة لمن - في قلبه - بصر؟و(القيروانُ) خبا نجمٌ ينوّرهاواليوم عربد فيها العَيرُ والتترفكيف غابت - عن الأنظار - وحدتنا؟وهل يُعيد العُرى والأرضَ مؤتمر؟وكيف حطمنا أهلُ الصليب ضحىًحتى غدَوْنا - إلى الحضيض - ننحدر؟ثم انطلقنا - من الأعماق - نشكرهمووجُهنا - من لظى الإطراء - منضمرلذاك ماتت - لما نأتي - ضمائرُناولا يحالفنا - في عيشنا - الظفرلم نمتثلُ أمر قرآن ، فيرشدَناحتى ترهلتِ الآمالُ والأصُرومالنا - لمعاصي الله - مدخرٌوليس - في طاعة الرحمن - يدخروخيرُنا - لكلاب الأرض - مرتصدٌوليس - للصِيد أهل الحق - يُحتكرودُورُنا - لنصارى الأرض - منتجعٌوهْي السجونُ لمن – للدين - ينتصرتقاسموا أرضنا في كل خندمةٍونحن - عن حربهم - ننأى ، ونعتذرولم نحاول ، لأن الفن ثبّطناوكيف ينهض من أودى – به - العَهر؟وما تبقى - من التفكير - زلزلهُفينا التهتكُ ، والأفلامُ ، والسكَروما تبقى - من الأخلاق - خردلةإذ المُجونُ لها الأرماسَ يفتحرإني لأعجبُ كيف الأمة انحدرتْ؟وكيف باتت - من الآلام - تحتضَر؟وهل سبيلٌ إلى عِز يُقرّبهامن المليك ، فتحيا ثم تزدهر؟وهل يعود لها ما كان يرفعهافوق البرايا؟ فنعم المأملُ العطروهل ستمضي ذئابٌ أهدرتْ غدهامن الذين – على تدميرها – سَهروا؟وهل ستدحَرُ غاراتٍ تنوء بها؟وهل تحاسبُ مَن مِن دينها سخروا؟وهل تعاقب من باعوا شهامتهامن الذين – لها الأجداث – كم حفروا؟وهل تؤدب من صدوا كتائبهاعن الجهاد ، وبالخيرات كم ظفروا؟وهل تحاسبُ من دكّوا كرامتهامن الأسافل مَن في عَظمها نخروا؟وهل تحاكم – بالقرآن – من فسقواومن على بأسها المغوار كم حجروا؟وهل تجاهد باسم الله من ظلمواومن برب الورى في الأرض قد كفروا؟وهل ستوقف سيلاً في حواضرهامن الجحيم أتى ، كأنه السُعُر؟سيلاً يُحَرّق سُكناها ويابسهافهل سيوقظها – في المحنة – الضرر؟سيلاً أراذلُ أهل الفن قادتهمن الذين - إلى قعر الخنا - انحدروافهل ستقمع من شادوا هزائمهامن الذين - بدين الأمة - اتجروا؟وهل ستعلن - في الدنيا - براءتهامن الذين عليها النارَ كم نثروا؟وهل ستخرجُ من أدغال محنتهايوماً ، لتوقف مَن عاثوا ومن فجروا؟وهل ستعزل مَن – بالكفر - قد حكمواومن بقانونهم – على المَلا – جهروا؟وهل سترجع – من أعدائها - مُدُناًشب الضياعُ بها ، والذلُ والقتر؟وهل تعود لهدي الله مُعلنةتوباً إليه جميعُ الخلق تفتقر؟وهل تطبّق شرع الله راضية؟ولا تبالي بمن ضلوا ومن عهروا؟وهل تعطر بالتقوى صنائعهالكي تُخللها الخيراتُ واليُسُر؟وهل ستشنق (شايلوك) الذي اندلعتْنارُ الربا من جنى كفيه تفتحر؟وهل ستعدم (مارلينَ) التي سقطتْوبعدُ تعدم مَن مِن أجلها سَكِروا؟وهل ستسحق (فرعونَ) الذي شقيتْبه الممالكُ والأصقاعُ والبَشَر؟وهل ستذبحُ (قارونَ) الذي خسفتْبه البلادُ ، وعمّ الخسفُ من بطِروا؟وهل ستمحو الربا من كل حاضرةٍمهما توعّدها – بالفقر – من قهروا؟وهل تبيدُ الزنا ، تنْجي رعيتهامن الهلاكِ؟ أما عنّتْ لها النذر؟إني أسائلُ تاريخ الألى سبقوامن الذين - بكل الخير - كم ظفرواكنا أسوداً يخاف الخلق صولتناوالأرضُ تشهد ، والتاريخ ، والعُصُركنا الميامينَ في سِلم وملحمةٍلم يلو همتنا جُبنٌ ، ولا ختَركنا المغاويرَ لا تُطوى عزائمناودوننا الناسُ - في أناتهم - عثرواكنا الأساطينَ في طب ، وفي فلكٍوالعلمُ - في دارنا - يزهو ، وينتشركنا جهابذة في كل معتركٍكنا نظِل الورى ، إن طفتِ الهُجُركنا عباقرة الدنيا وصفوتهاونحن فيها الشذى ، والخيرُ ، والمطركنا المصابيحَ ، إن عم الدجى بلداًنجلو الظلام ، ومن يبغي هو الأشركنا غِياث الورى من بعد خالقهمنقتص ممن طغى ، فالظلمُ منقعركنا الكِرامَ إذا أضيافنا نزلوافنبذل الخير إن أضيافنا حضرواواليوم بؤنا بأوجاع تُشتتنافيها تنوعتِ الأدواءُ والصورنحن الليوث على إخواننا ، وعلىأعداء ملتنا – يا ويلنا - هِررنقلد الغربَ حتى صار قِبلتناكأننا إذ نحاكي هزله بقريا أمة الحق: خافي الله ، وامتثليأمر النبي ، فعُقبى المفتري سقرإني أعيذكِ – بالرحمن - أمتنانحن الضعافُ ، وربُ الخلق مقتدروأصرخ – اليوم – في تقوى ضمائرناوالشعرُ غيثٌ – على أفيائنا - جؤَروأجعل – اليوم – من (عدنان) لي مثلاًمَن لم يعقه – عن التفعيلة - الكِبَرومَن تعقب ذؤباناً تحيط بنالها المخالبُ والأنيابُ والظفُروأشهر السيف لمّا يكترثْ بهمُهو الوحيدُ ، وهم في الساح قد كثرواولم يُبال بما صاغوه من قرفٍأبئسْ بما كتبوا ، وبئس ذي الزمروقاد (عدنان) بالأشعار ملحمةله جوادٌ بها – على العدا ضبر(عدنانُ) ينشُد (عدْناً) عند خالقهوإن ذلك أمرٌ شائكٌ وعِريُجاهد – الآن – بالأشعار يُخرسهملكي يُفيق – مِن العدوان – مَن سَكِروافمرة يكشف (النحويّ) عَورتهمومرة يفضح (النحويّ) مَن غدرواومرة يُهدر (النحويّ) باطلهمومرة - بعصا التبيان - ينتهرومرة يحرق (النحوي) جوقتهموبوركت – في البرايا – هذه المِررهمُ الرمادُ و(عدنانٌ) مبعثرهُوذات يوم سيُطوى العارضُ الغبِروبارك الله في (عدنان) ما كتبتْيمينه ما الذي – في القلب - يعتورقصائدُ الشعر نمّتْ عن مؤلفهاوفي مباسمها الأنغامُ والذكَروسوف تنفخ في الأجيال روحَ هدىوسوف تذكُرها الأيامُ والعُصُرلأن (عدنان) فيها شدّ مئزرهُفلانَ للعدن شعرٌ جلمدٌ عَسِريا ذي القصائد أنتِ اليوم صحوتناإني لأشهد أن (العدن) مبتكرهزي إليك بجذع الشعر ، وارتقبيتساقط الشعر – فوق الجيل - ينهمرإني أعارض (عدناناً) ، أؤيدهُأطيلُ شعر الوفا ، كأنه الغمَروأسكبُ الصدق في القرطاس ما نقشتْيراعة الشعر ، حتى يعلم البشرأني أدُل - على المعروف - أمتناأريدها – بهُدى الإسلام - تفتخروأستبينُ الذي كتبتُ مُقتفياًآثار مَن - في لظى أشعارنا - انصهرواوأبذر الشعر في صحراء أزمتناوليس يصرفني - عن بذره - الحذروأسْطرُ الآن – للتاريخ - سِيرتنالو كان تنفعنا يا أمتي السِيرديوانيَ (الأملُ الفوّاحُ) يشهد ليوشِعره – في دياجي أمتي - قمروإن قرأتِ (عزيز النفس) فادّكِريفشعرُه من لظى الآلام يعتصرإني رسمتُ (نهايات الطريق) ، وليبعضُ اجتهادٍ ورأيٌ فيك معتبروفوق قارعة الأحزان قوقعتيأدمى عواطفها – في ليلكِ - السهرلأن مثلي عفيفُ الشعر في زمنبالمؤمن العف كل الظلم يأتمرواستشهدي من (سويعات الغروب) سنامن عاطر الشعر فيه النورُ والعِبَروبعدُ (ترنيمة للحب) قد نقشتْفيها اليواقيتُ والغاياتُ والفِكَرومن معين (ظلال الذكريات) بدتْبشائر النصر منها الشر يندحروقد كتبتُ عن (الحسان) شاعرناجواهراً لمعتْ كأنها الدُرروقد قرأتُ شذىً في شعر عنترةٍمآثرٌ شمختْ ، كأنها الغررهذي الدواوين أهديها لأمتناوقد يكون لها – في جُعبتي - أخرأذكّر الأمة الفضلى رسالتهالعلها تُبصِر الماضيْ وتفتكرلعلها تذكر الأسلافَ مَن سبقواومَن رقابَ العِدا في دارهم نحروامَن أدبوا الكفر لم يخشَوْا ضراوتهولم يكنْ بأسهم – في الحرب - يُقتصرومن إذا ذكروا دفتْ مطامحُناوتستريحُ نفوسُ الصِيد إن ذكرواكانوا إذا خرجوا صفوا جحافلهمحتى إذا أثخنوا عادُوا ، وقد ظهرواوإن عفوْا بالغوا - في العفو - تكرمةوإن أسِئ لهم ، فالذنبَ قد غفرواومن إذا فتحوا البلاد ما نهبواخير العِباد ، وما من أهلها ثأرواومن إذا ملكوا عفّوا ، فما رتعواوما استبدوا بأموال ، ولا احتكرواومن إذا وضعوا أغلالهم بيدٍكانت قيودهمُ سلوى لمن أسرواومن إذا غصِبتْ أصقاعُهم ركبواخيل الحتوف ، وفي نار الوغى نفرواومن إذا غلِبوا قامت قيامتهمفي الحق ، ثم إذا ما زلزلوا زأرواومن إذا قهروا اختاروا مصارعَهمفالموتُ أفضلُ كيلا تكبر الغِيَروكم وصفتُ غطاريفاً أتيه بهمرأيتهم قمماً – بالدين - تبتشرهمُ الصناديدُ من (تيم) وخثعمةٍوتلك (دَوْسٌ) ، وذي في عزها مُضَرهمُ العباقرة الأفذاذ سادتناومَن بذور التقى في الناس قد بذرواومن نباهي بهم في الأرض عامرَهالأنهم خيرُ من سادوا ، ومن عمرواوخير من أسلموا – لله - واتبعوانبيه ، ولذا هم خيرُ من أجرواوخيرُ من أخلصوا لله دينهمُومن يَزينهمُ الإيمانُ والأزروخير من وقروا – في الناس - كعبتهوخير من طوّفوا بالبيت ، واعتمرواوخير ما كانت الأشعار راويَهموكل شعر سِوى أشعارهم هذرهمُ البلاغة إن قالوا ، وإن صمتواوإن تحدَوْا فما - في قِيلهم - وطرهمُ الفصاحة ، فالتبيانُ يغبطهموشعرُهم - في سنا الديوان - منسجركأنه الشمسُ في دنيا الورى طلعتْيفوحُ منها الضِيا والعِطر والوَهَركأنه النورُ ، إن ساد الدجى وطغىشعرٌ بضاعته القرآن والأثرشعرٌ يُسجّل أمجاداً لهم كثرتْشعرٌ يطير له التاريخ والخبرشعرٌ يُحيّر من – في فلكه - ركبواوقد تنوء به الرُكبان والدُسرفي السلم كان ارتجالُ الشعر رائدهموفي الحروب قريضٌ بعده الوتَروفي الحديث لهم فهمٌ وتبصرةوفي مُجاهدة السوآى لهم نظرأسلافنا عزفوا عن كل منقصةٍومن مصارع أهل الباطل ازدجرواهمُ الأماجدُ - في الإسلام - قد رغبوافعمّهم خيرُه المستكثرُ النضِريا أمة الخير أحيي مجدهم ، وثقيفالله ناصر مَن دينَ الهُدى نصرواوجففي عَبرة أدمتْ مدامعناوحققي النصر ، إن القلبَ يستعروطبّقي الشرع ، هذا ليس نافلةبل واجبٌ حدّه القرآنُ والأثروشرط صِحة إسلام ندينُ بهوللحنيفة توحيدٌ له أسَرفاستمسكي بعُرى التقوى ، ولا تهنيولا يغرنْكِ - في دنيا الورى - الهَدَريا قوم كُفوا عن التخذيل ، وارتفعواعن الدنايا ، وفعلَ المنكرات ذرُواإني أناشد من في قلبه ورعٌمِن الذين - بما أدعو له - شعرواأن ننشد السِلم ، لا نبغي به بدلاًفلا يكونُ لنا - عن نصره - وَزَروأن تكون فِدا القرآن أنفسنالأن نصرته – رغم العِدا - قدروأن نؤسلم عيشاً نحن عُدتهُما أجمل الدينَ ، إذ تحيا به الفِطروأن نجدّ لقبر سوف نسكنهومِن تذكّره اللبيبُ يزدجريسعى الفتى ، وظلالُ الموت تلحقهوكل فذٍ - بذكر الموت - ينزجريوماً يموتُ ، ويلقى اللهَ خالقههل مثلُ ذلك أمرٌ – في الورى – عسِر؟من أجل ذلك فليُخلصْ سريرتهولا يُعرقله - إما سعي - الحَصَروبعد ذلك فليُصلحْ مسيرتهإن اللبيب الذي يسعى ، ويبتدرشتان بين كسول سعيُه كسلٌوإن يُذكّرْ فلا تلقاه يعتبروبين آخرَ فلّ السعيُ قدرتهفصار صلباً – على الأهوال – يقتدرشتان بين سليم القلب طيبهوبين فظٍ سقيم قلبُه حجرلن يستجيب لنصحي غيرُ مشترعبشِرعة الحق ، نعم المُخبتُ النضِريهيم في جنة المأوى ، وينشدهاوغيرُه منتهى آماله الحُفَرلذاك يعمل أعمالاً تقرِّبهوغيره سعيُه – في الخلق - يُحتقرهل يستوي مَن رضاء الله غايتهومَن عبادته الجلبابُ والغتر؟لا يستوي مؤمنٌ يحيا لشرعتهوفاسقٌ غارقٌ في فسقه دَعِرلا يستوي مسلمٌ حقٌ ، ومجترمٌوحبلُ طاعته لله مندجرلا يستوي صابرٌ والحِلمُ طابعُهومَن ذخيرته التهويلُ والضجروكل قلب له بلوى تكشّفهولا يغورُ به سِرٌ ، فيستتريا أمة الحق شِعري جُله ألمٌعلى مصابك ، حتى كاد ينفطرهذي الدواوينُ أولادي وعائلتيتسقيكِ شعر الوفا ، كأنها النهَرنفحْتها - بدمي المُلتاع - تجربتيحتى رأيتُ دموع الشعر تنعفرثم استعرتُ لها من كل قافيةٍحتى تنوعتِ الأوزان والفِقَروكم عرضتُ على القرآن ما نقشتْيراعة الشعر حتى سُرتِ السوروكم قصدتُ لهذا الشعر جمهرةمن الأساطين مَن تنوره سجرواوكم عمدتُ إلى من فيه قد برعوامن العماليق مَن أغواره سبرواوكم تلظيتُ في نيرانه فرحاًوكم وقفتُ – على الأبواب – أنتظرليخرج الشعرُ مزهوّاً بقوتهكأنه أسدٌ – في غابتي – زئِرفي كل بيتٍ نجومُ الليل ثاقبةوكل لفظٍ عليه الورد والزهرحن القريضُ ، فكانت روضة سمقتْفيها النخيلُ ضحىً ، والدومُ والسِدَروحرّك الشعرُ أشجاناً بذاكرتيفأصبحتْ حُمماً تغلي وتنفجروهيّجَ الشعرُ آفاقي ، وحلق بيفي عالم الطهر ، نعمَ العالمُ الخضِروجنّد اللهُ أعواناً تؤيدهوتستجيبُ له ، فنعم ذا النفرثم ابتليتُ بمَن أردى نضارتهمن الذين إذا عنوا له ضجرواقالوا: (ضعيفٌ) ، فلم أحفلْ بفِريتهموليس يُوهنُ مثلي الكيدُ والسخرقالوا: (يُسَكّن) عمداً كل قافيةٍوفوق هامة شعري انهالتِ الدِرروأهدروا قيمة الأشعار ، وامتشقواسيف العداء ، ألا خابوا ألا خسرواوآخرين على ما قلته حقدواوآخرين بما أنشدته زَفَرواوآخرين عيونَ الشعر كم فقأواونصّبوا مَن له الأحداثَ يحتجروآخرين لهم وخزٌ ومحرقةمثل الثعابين في أفواهها الإبرتكوي وتلدغ مَن يجتث خدعتهاوقد تثور ، فتفري كيدها الثؤريا أمة الحق أنشدتُ القريض ، ولمأعبأ بمن حقدوا ، فحقدُهم بَعَروقد غدتْ صفحة الديوان راويتيأمست معاطفها بالشعر تعتجرأهديتها مِن معيني كل أمنيتيبأن أرى أمتي بالخير تبتشروأن تعود لها الأمجادُ باسمةوأن يُغنيها الشحرورُ ، والقُبَروأن تعود لها آفاق هيبتهاوأن يُلازمها التوفيقُ واليُسُر
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.