أخذتَ - للقبح والسوآى - بأسبابِفكنتَ أسوأ مُحتال وسَلّابِوما احترمتَ معاييراً ولا قِيماًولا تقاليدَ أو أعراف أعرابوما تمثلت أخلاقاً أتاك بهادِينٌ ، كأنك أنت المارقُ الصابيوما اشترعت بشرع تدّعيه ضحىًكم سنّ من سُنن مُثلى وآدابوما رحمت التي جاءتْك سائلةعن الطريق إلى حمّام مَنجابوما رعيت جواراً ليس يَخفرهسوى رقيع حقير الأصل نصابولم يردّك عنها جدّ لهجتهافلا خضوعَ بقول ساقطٍ نابيهل العباءة تُغري مَن تأمّلهاوتحتها بعضُ أفوافٍ وأثواب؟هل الحجابُ يثيرُ العينَ إن نظرتْ؟وهل تثيرُ الفتى أعطافُ جلباب؟حَشيمة تلك ، لم تُبرزْ مفاتنهاوما لها أبداً في أي تلعابولم تسافحْ ، ولم تلِنْ لمن عشقواوما لها زمرة مِن شرّ أصحابساومتها يا ضعيف النفس دون حياوقلت: هيا ادخلي من ذلك البابأوهمتها بالحيا والصدق في جلدٍوأنت أحقرُ خدّاع وكذابوازددت شوقاً لمرآها ، وقد دخلتلذاك لذتَ بشباكٍ وأبوابكأنما ضبعٌ حلتْ فريستهفبات يطحنُ أنياباً بأنيابأين المروءة إن كان الفتى رجلاً؟أم أنت وحشٌ أتى من عالم الغاب؟صدت الغزالة ، لم ترحمْ تذللهابل جُرْت بالمِخلب المَشفور والنابوقلت: ذي وحدها في دار مفترسضاري الفحولة في الهيجاء غلابفلا نجاة لها مني ، وإن جأرتمثل الذبيحة في دكّان قصّابفالبابُ أوصد ، والجيرانُ في شُغلوقد أخذتُ تدابيري وأسبابيذي غادة سلبتْ عقلي وعاطفتيوحسنها حاز - إي والله - إعجابيأقول: هيت لكِ انصاعي لمَا رغبتْنفسي ، ولا تحذري مجيئَ غيّابوسِرّك الآن في بئر ، فلا تهنيولن أبوح به يوماً لأترابيفيم التردّد؟ لا تستنكفي أبداًعن شهوةٍ جمحتْ بغير هيّابولا سبيل إلى هروب مَن حُبستْما بين أعمدةٍ قامت وأخشابففاجأتك بما تنويه قائلةاذهبْ وأحضرْ - لنا - شهيّ أرطابودونك السوق ، لا ترجعْ بلا أكُلفإن مَن تشتهي باءتْ بأتعابوقد يعوزك أكلٌ تستعينُ بهعلى الذي تنتوي آمالُ لعّابثم انطلقت تُلبي كل ما طلبتْقبّحْت من رجل – للفحش - وثابأنفقت مالك في لحم وفي رطبتهتاج في عَرَق يأوي لتسكابوجئت تطرقُ باب البيت في لهجوالقلبُ يصبو لإبهاج وإطرابوقد عرفت التي - في البيت - ماكثةما أنتما - في بيادينا - بأغراببل عاشقٌ يبتغي مرضاة نزوتهإذ خصّ ضيفته الفضلى بإرهابتفقد الدارَ في شوق وفي شبقوما به عصَب يأوي لأعصابوأفلتتْ هذه العزلاءُ مِن يدهلأنها حُرة وذاتُ أحسابوبرة آمنتْ بالله خالقهاوعَفة ذاتُ أخلاق وأنسابفإذ به وحده - في الدار - مُنجدلاًيلوكُ ما خلفت من ذل أوصابيقول: أين التي دَفّ الفؤاد لهاكما يدفّ عبابيدٌ لأنصاب؟وكيف تخلِف ذات الشأن ما وعدتْحتى تحوز بخلف شرّ ألقاب؟يا أيها العاشقُ الولهانُ تلك لهامبادئٌ سمقتْ تُزري بمُرتابفتب - إلى الله - مما كنت تنشدُهعساك تحظى إذن بعفو توّاب
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.