قولي لمن خان العهود: كفى وعُدْ
بيني وبينك يحكمُ الفرد الصمدْ
أنا لم أبعْ خِلي ، ولم أكُ ظالماً
فلما التمادي في متاهات الجحَد؟
أحسنتُ ظني ، واشتريتُ تعففي
ودنوتُ ممن عن فؤادي يبتعد
ظهرَ الجميعُ على حساب صغارنا
شربوا الفرات ، وعللونا بالزبد
نقِلوا مِن العوز الشديد يُذِلهم
ذلاً إلى سَعة التطاول والعُدد
ومكانة في الأرض بين عبيدها
بئس المكانة والعلائقُ والعُبُد
بالأمس كادوا ، ثم خاب نكالهم
واليومَ كيدٌ للتحدي يستعد
جعلوا جزا الإحسان تدمير الألى
جعلوا لهم شأناً يُصارعه الحسد
قولي لهم: دأبي الوفاءُ بعهدنا
مهما طغى غيري ، وكابرَ واستبد
أنا لم أزل أرعى المودة والإخا
وبرغم مَن يهجو الوفاءَ ، وينتقد
قولي: لِفعل الخير أجرٌ وافرٌ
في جنة الرحمن مولانا الأحد
ولكِ الخيار إذا أردتِ جوارنا
وإذا أردتِ لنا الفراق إلى الأبد
وأراكِ منهم ، غيرَ أني واثقٌ
مِن أن مثلك ليس تخلفُ ما تعد
وغداً ترين عِقابهم ومصيرهم
أواه من هول الدغاول يوم غد
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.