نافحْ فقد عربدتْ في الدار أزيارُواستفحلتْ فتنة عمّتْ وأخطارُواطفئ النارَ في أجواء صحوتنافلا يرى عبرها في الدار مِسعاروأخمدِ الحربَ ، وامحقْ بأسَ حائكهاومَن له في اندلاع الحُمْر إصراروأخرس الخصمَ مَن أودى بعزمتناومَن هو اليوم في التنظير مِجعاروألجم البُلهَ ، لا تعبأ بهجمتهمفلا يكون لهم رقٌ ولا طارواضرب بفأس الهُدى أفعى تطاولهمفإن فعلتَ فلا يعلوك صُرصاروارم القنابل فوق البغي محتسباًولا عليك فأهلُ البغي أغرارواهدمْ غرور كبير القوم في جلدٍفإنه في اصطناع الغدر دياروحطم الجهلَ في أحشاء مَن صُرعواهم جوقة ، ضمهم في الملتقى الزارتجمّعوا ، واندحارُ الحق مَطمحُهموآلة الحرب جيتارٌ ومِزماروكيف يَغلبُ أهلَ الوحي مَن فسقوا؟أو كيف يغلب طبالٌ وزمار؟وكيف تنقد أهلَ الحق شرذمةمِن المعاتيه ممن تلفظ الدار؟وكيف يُرمى بقوس الكيد مَن علمواولم يُملهم عن التبليغ دينار؟وكيف ينبذ أهلَ الخير مَن سفلوا؟وكيف يلمزهم غرٌ وسَحّار؟يا ابن المقدم أبطلْ سحر مَن فجرواأنت الرشادُ ، وهم واللهِ فجارولا أزكي على الرحمن من أحدٍلكنه حقكم ، والناسُ أقدارأحبكم ، ورضا الفتاح لي أملٌواللهُ يشهد والإسلامُ مِعياروأعلن الحب ، لي فخرٌ به وشذىًوتعزف الحب في الإحساس أوتاريا من أجدت فنون القول في ثقةٍوقولك الفصلُ في الأحداث بتارفكم كتبتَ مقالاتٍ لها أرجٌوأبرزتْ حسنَها للناس آثاروكم نقشتَ تآليفاً مبيّنةأبوابُها لكسير القلب سُمّاروكم أبنتَ مناراً في محاضرةٍفيها الدليلُ بدا تزجيه أخباريا رافعاً راية التحقيق سامقةجُوزيتَ خيراً على ما كنتَ تختاركم ذدتَ في الله تبغي نصر شرعتهوخلفك الصِيد في البستان أزهارلم يرهبوا القهر في (بستيل) مَن كفروافهؤلاء لهم نهىً وأبصارهم يُدركون بأن الذل مَخبثةوأن موت الفتى على الخنا عارلمّا يعيشوا لأموال ولا لثرىًلطالما استعبدَ المفتونَ دولارلكنهم زهدوا في كل ما ملكواشُم الأنوف ، على شرع الهُدى غاروارأيتُ أغلبهم بالفقر مُفتخراًوغيرُهم في اجتلاب الفلس مِنشارأحسنتَ تربية الأشبال فاستبقوارضا المليك ، فهم في الخير كُرارولم يُقيموا على سُوآى ومعصيةٍلأنهم مِن فِعال الشر فراروعمّتِ الجيلَ فوضى لا رشاد بهاومثل ذلك لم تشهدْهُ أعصارفأذهبت ريحَ قومي دون فائدةٍوأصبحتْ عند بعض الناس أعذارواستثمرتْ في ديار الكفر جذوتهاوأشعلتْ بيننا - رغم الإخا - النارحتى أتى الدور نسرَ الصِيد سيدَنافزندقوه ، وبادي الحرب مكارلولا اليهودُ وأهلُ الصلب ما انطلقوالأنهم في حساب الحق أصفارإن اليهود إذا ما استدرجوا زمراًلدمروهم ، وإن الكيد غداروهم يردّون صاع الفذ ملحمةفيها رجالُ الهُدى في البأس أطهارفقد تعقبهم شيخ الجمال وماكنى ، فليث الهُدى في الصدع مِغوارلم يخش صولتهم ولا الذين طغوْافإنهم عندهُ نوقٌ وأعياركم ناوأ الليثُ في داري مصالحهموكم تصدّى لكي يُستأصل الفارمُجاهدٌ عطرَ الدنيا بثورتهوعالمٌ في بيان الحق مجهاروثائر لا يخاف الناسَ قاطبةوالسيف في يده يعلوه إشهاروسائرٌ فوق هام السحب مفتخراًبنصرة الحق ، جندُ الحق أبراروفارسٌ يعرف الأعداءُ صولتهوعزمُه لمُريد الخير تذكاروكاتبٌ في ذرى الجوزاء همّتهيراعُه في ذيوع الخير جَراروشاعرٌ شعرُه - بعد الهوى - جزلٌولم يَصُغ مثله مِن قبلُ مِهيارلأنه صادقُ الفحوى له ألقٌوليس يكتب هذا الشعر بَشارديوانه نسختْ أغلاطه (هُبَل)فإنها في رياض الشعر آباركذا (أخي أنت حرٌ) في تشامخِهامَعينُ خير ، وفي الظلماء أقماروناقدٌ منصفٌ ، فالنقدُ صنعتهلهُ بشتى القرى في النقد أسفاروليس يملك ميزاناً بلا صنجوليس للفذ في ذا النقد أوطاركذا أديبٌ له بين الورى فِكَرٌله الإباءُ مدىً والعزمُ أفكاروكان ليثٌ له في النصح مدرسةنجمٌ على فلك التأليف سَيارقد جدّد الدينَ في أعماق صحوتناوبعدُ تابعه في العز أخياروفضلهُ شهدتْ بكمّه قِممٌوكم له اتجهتْ في الأرض أنظارولا تحيط بوصفِ الليث أخيلةولا تصور ما أسداهُ أشعارولا نزكي على الغفار من أحدٍوربنا حسبُه ، والمدحُ أوزارلولا مزالقُ في جلبابه علقتْلمَا تطاول رهبانٌ وأحبارلولا أغاليط في تأليفه سقطتْلمَا استطال على الرئبال أبعارويغفر الله ما أزجاهُ من خطأتبارك الله منانٌ وغفارمنا الخطايا ، لأنا كلنا بشرٌواللهُ يغفرها ، فالربُّ ستارأخطاؤه غرقتْ في بحر ثروتهلكنما زادَها في الكيف أشراركانت وقوداً لمن في عِرضه رتعواوباذلُ الخير صرحٌ ليس ينهارإذ قيّض اللهُ مَن يذود منتصراًعن الهمام ، ولم تصرفه أوضارفأعلن الجد في التقييم مصطبراًوهتكتْ في بيان الحق أستاروبعدُ شبت بثوب الزيف مَعدلةوابن المُقدّم فيها نعمَ هداريزيدُه حكمة ، والعلمُ عُدتهوليس يثنيه عند الصدع خواريرد حقاً إلى المظلوم سيدِنايحنو عليه فيشوي عطفه الثارويُسلم القوْس للباري بلا ملقفما (مُحمدُنا) في الحق سِمسارويُنصف الليث مِن أضغان شرذمةٍجميعُهم شرقوا بالقطب ، واحتاروايَدلهم لمعين الحق مُحتملاًأذى الجميع وتشويش الألى ثاروافناظر الخصم ، لم يعبأ بهجمتهولم يشبْ عزمَه في الذود إدبارليثٌ ينافح عن نسر بمعركةٍيُصب فيها اللظى والكيدُ والقارجنودُها جوقة لا ترعوي لهُدىًباعوا الضمير سُدىً ، فبئس تجارتعلمنوا ، فغدا الإرجاف مذهبهمكلٌ له حول ذبح الليث إصدارماذا دهاهم غدوا مثل الذباب نزاعلى القروح له نابٌ وأظفاريا ابن المقدم كن سيفاً يؤدبهملأن مكرهمُ بالقطب كُبارولا عليك إذا فارت جحافلهمفسوف تجمعهم يا صاح أوكارلا يعمدون إلى التحقيق مذ برجواوليس عندهمُ في النقد منظاريُزندقون عبادَ الله في شُبَهٍوينفخون الغثا ، والدس غراريا ابن المقدم أوقف جوقة هزلتْعن العِناد ، فبئس الجهلُ تياركم عالم في بقاع الأرض قد ذبحواوكم فقيهٍ بهم ضمته أسواروكم أديب محو آدابه ليَمُتْوإن أراد حياة لفه الغاروكم مُحدّث ركب أهدروا دمَهُكي يستريحوا ، وذيعتْ عنه أسراروكم كتاب حوى للخير مَلحمةقد مزقوه ، وصيغتْ عنه أحذاروكم مقال يخط الصدق قائلهتعقبوه ، وفي أهوائهم سارواتنوعوا فرقاً في كل خندمةٍووزعتْ بينهم في الزيف أدوارمن كل مرتزق في كفه حجريا بؤس من رجموا وبئس أحجارهم يأكلون لحوم الشُم تشفيةويشربون الدما ، والصاعُ مِدراركيف استساغوا الدما واللحم أجمعهموهل يطيب لعف الذوق صبار؟يا ابن المقدم أدّب جوقة عمدتْإلى الهُراء ، ومَن على الهُدى فاروافكم أخذتَ على الأستاذ مزلقهكذاك قد أخذتْ عليك آثارفلا تصوّب سهاماً في مناظرةلأنه الفهمُ مثلُ النجم سياركذاك كم أخطأ الفهمَ الذين مضوْابسرعة الأخذ ، والتعجيلُ قتاروسوءُ فهم الفتى يَزيد عُجمتهعن الأمور فيحذو حذو مَن جاروارجّحتَ رأي ابن إدريس ورفقتهومن رأى رأيه ممن له ثارفليثنا لم يُحارب فِقهنا أبداًوقوله عن أصول الفقه إقرارلكنه قال: هذا الفقهُ يلزمهشعبٌ يوحّد رب الكون ، والدارواقرأ مقالته بآي (يوسف) فيسِفر الجمال ودع مَن في الهوى سارواتلق العباراتِ في طهر وفي وضحكأنها في دجى التطويع أقماروارجع إلى خمسة الآلاف دون هوىًوأنت في صولة التحقيق صبار(محمدَ) الخير أبشرْ أنت منتصرٌولن يضرك مَن في كيدهم حارواوهل ترد شروقَ الشمس زوبعة؟وهل تؤثر في المِشكاة أعفار؟وهل يُقيّم أهلَ العلم مَن جهلوا؟وهل يخوّف أسْد الغاب أجفار؟وهل ينال مِن الطود العظيم هبا؟وهل تدنس هذا الطودَ أغبار؟وباذلُ الخير نبراسٌ بصحوتناوإن علا عنه تحذيرٌ وإنذارأما مزالقه ، فاللهُ يغفرهاوسِيرة النسر أطباقٌ وأطوارمَن ذا الذي سلمتْ أقواله أبداًولم تكن لصدى الأفعال أضراركلٌ يُصيب ويخطي رغم حِيطتهوللمعلم بالأخطاء إقرارومَن تتبعَ عوراتِ الألى فقهوافسوف يفضحُه في الخلق جبارومَن بضاعته الإيقاعُ مُنهزمٌطال الزمانُ به ، أو طال مِشواروالناسُ تقرأ ، فيم الحيصُ يا حُمُرٌ؟وكيف يكتب في التقييم أثوار؟سيقرأ الجيلُ ما قد صاغ سيدنامن الجمال ، وللتبيين إسفارويقرأون رموزاً في معالمههي الرياضُ ، وجيلُ الحق زواركانت عبارته سلوى تَضعضعِناهذي العباراتُ للخطاب أبكارويقرأون أصولاً في خصائصههذي الأصول بليل الزيف أسحارويقرأون زيوفاً في (مساوئكم)ويقرأون كذا (أنواء) مَن جاروايا خيبة سطرتها للورى كتبٌعَوارُها ظاهرٌ ما فيه إضمارويكشف النقد للدنيا عمالتكمحديدُهم مُشهرٌ ، والسجنُ ، والناروأغلبُ القوم عُبدانٌ لهم ركعتْولا يعيش مع العُبدان أحرارلولا الطواغي لمَا أهواؤكم طبعتْوما استكانت لها بالفسح أقطارلو كان أصحابها في الجهل لم يقعواما لفقوا الزيف ، ما لفوا وما دارواهم يحسبون بأن الناس في عَمهٍوأن ألبابهم تيهٌ وأقذارلا يقرأون سوى ما خط مُبتدعٌمِن الهُراء ، فليست فيه أثمارإن اللبيب له عقلٌ يدل بهوكل أمر له في الفهم مقدارولا يصدّق مأفوناً سوى خرفٍوالحمقُ في البعض أبدالٌ وأغياريا ابن المقدّم أبشرْ ، طالما ارتفعواسيسقطون ، وهذا الحالُ إشعار(علو همتكم) يُهدي القلوبَ إباويُفحِم البُله ، إن البُله أغراركذاك (حُرمة أهل العلم) في نظريمؤدبٌ من على الأعلام قد جارواأكرمْ به مرجع في الانتصار لهمكالنبت تحميه في البستان أشجاريا ابن المقدم قد أثلجت خاطرنابذا الكتاب ، فذا للبيد أنهارما إن تصفحته حتى تملكنيكأن أبوابه للقلب أذكارولم يجرّحْ ، فذا يزيده ألقاًكأنه بين كل الكتْب نوارسَما عن النيل مِن أعراض مَن علمواكأن أفكاره للأرض أمطارتلقفته أيادٍ بوركتْ أبداًواستقبلته بكل الشوق أمصارهذا الكتابُ بديعٌ في مباحثهوابن المقدم في التصنيف مِغوارفاكتب كتاباً عن النسر الشهيد لهنزاهة البحث والإنصافُ مِعيارقل ما له دون إفراط يُشوههوما عليه بلا غِش ، فذا عارفأنت أولى بهذا المجد يا بطلاًفقُدْ سَفينَ الفِدا ، فنعم إبحاروأنت أولى بأجر الله يا رجلاًإن الرجال بتقوى القلب أطهاروأخرج الليث من أنياب مأسدةٍولا عليك إذا حاطتك أخطاروخُصّه بدقيق البحث مُحتسباًلطالما رفع الإنسانَ إيثاروانقدْ تراث الشهيد الفذ معتدلاًومَطلبي شائكٌ ، وفيه أوعارفسيد الخير يوماً كان مُعجزةوإن أفكاره في الجو أطياروالكل يُدرك أن الليث مُهتضمٌوليس ينصره منهم ولا الجارلأن أكثرهم لا علم في يدهولا الفؤاد على التوحيد غيّارولا رجولة خلف الظل ، بل شبحٌيُخيفه ، وارتعاشُ العزم ديّاروكيف تنصر نسرَ الخير عاطفة؟وكيف ينصره شجبٌ وإنكار؟وكيف يُنصف قطبَ الحق مَن جهلواومَن ذخيرتهم طينٌ وفخار؟ومِن هنا فانطلقْ يا ابن المقدم ، لاتعبأ بمَن خنعوا ، والراحة اختاروافالعلمُ عندك ، والإقدامُ مدخرٌواللهُ ناصرُكم ، والربّ قهار
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.