عجبتُ مِن قِسمة المُهيمن الحكمومِن تصاريف باري الخلق من عدمسبحانه قدّر الأقدارَ أجمعَهاتلك التي حيّرتْ جداً ذوي الفهُمهذا التقي اشتهى للعيد أضحيةكما يضحّي تقاة الناس بالغنمفيمّمَ القصد نحو السوق في عجّلبهمّة سبقتْ قطعاً ذوي الهممواختار كبشاً يسر العينَ منظرهوفيه شرط النبي المصطفي الهشمثم اشتراه ، ولم يسْتغْل مِن ثمنلأنه في رضا المهيمن الحكموجرّه بتروٍّ نحو مَركبةٍبكفه بعد حَلّ الحبل والشُكُمفراغ منه ، ولم يقبلْ بصحبتهعن القطيع بديلاً لاعجَ الوصمولم يعقب ، ولم يلمّحْ بعودتهحُق الفرارُ من البلاء والنقمويلجأ الهاربُ الموتورُ في شغفٍإلى بُييتٍ مِن الجريد والأكَميرجو النجاة مِن الحِمام يطلبُهُوالكل مِن حوله يأوي لسفح دموحُرمة البيت لم يرعي شرافتهافهل تراه تبدّى غير محترم؟أم أن تلك له ضرورة وجبتْ؟وفي الضرورات لا ترعى صُوى الحُرُمأم أنه الضيفُ فالإكرامُ حُق له؟وكل فردٍ له يَجدُّ في الخِدَمأم أنه فرّ من شجوى لقاصمةٍ؟وكم غبي يني مِن وطأة القصُمواستُقبلَ الضيفُ بالترحيب يسبقهتوقٌ إلى الذبح في شوق وفي نهمقالوا لراعيه: مَقبولٌ تفضلكمهذا جميلٌ لدينا بالغ العِظمتقبل الله منكم كل مَكرُمةٍكنت السخيّ ، وربي واسعُ الكرموجاءتِ الأم تحدوها سعادتهاتقول: شكراً ، بلفظٍ جدّ محترمتقول: بيتٌ لأيتام بُليتُ بهموالفقرُ يَدمغهم بالقهر والألموجودُك اليوم يُشجيهم ويُفرحُهمما من قريب لهم ، كلا ، ولا رحِمفأحرجَ الشهمُ إذ ماذا يقول لهامن واضح القول أو من صادق الكلم؟فقال: هيا اقبلوا مني ضحيّتكمطابت بها النفسُ عن حب وعن عشموإن قصدتم لها القصاب يذبحُهاذبحتها عن رضاً ، أو كان عن رغمقالت: حنانيك عندي من سيذبحُهومَن يُقسّمه في أعدل القِسَمتقبّل الله منك البذل يا رجُلاًولا ابتليت بشرٍّ في الدنا وخِموكان سعيك مَشكوراً ومُبتشراًوأكرمَ الله مَن تعولُ مِن حشمفقال: آمين ، والسرورُ يغمرُهرجاء غفران ما أتاه من لمموعاد للسوق يرجو خير أضحيةٍفلا هزالَ ولا شيئاً من السقموقال: كيف وطرْقُ السوق مُوصدةبالضأن والمَعز والبعران والنسَم؟فما دخولي لسوق سوف تخنقنيوليس ترحم من كهل ومحتلمكفانيَ الباعة الصافين خارجهاإني أخافُ من المَلال والسأموقال للباعة: اختاروا لصاحبكمأحلى الأضاحي التي عزتْ فليس سميقالوا: نراك نبيهاً كله نظرٌفاختر لنفسك ، لا تنقدْ ولا تلمفأفحموني بقول لا جواب لهوقبله لم أكن يوماً بمنفحِمفاخترتُ وفق شروطٍ عز شارعُهاجَلتْ عن الوصف والتمثيل والسيَمفقلت: كم تطلبون الآن من ثمن؟ولستُ في سِعرها حاشا بمختصمقالوا: بلا ثمن هذي لراغِبهاوليس إن ساقها جهراً بمحترمراعي الحلال قضى ، وذي بضاعتهمهما الجدال طغى ، أو النقاش حميفقلتُ: سبحان ربي ردّ أضحيتيكيلا يُبارزني الشيطانُ بالغممأيقنتُ أنك يا مولاي ذو مننفاضت علينا ، وذو فضل وذو حِكم
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.