في الكون آياتٌ تنيرُ عقولا
وتفيدُ أخرق في الحياة جهولا
آيات خلاق تبارك شأنه
جلّ المهيمنُ خالقاً وكفيلا
والأرضُ والأفلاك أكبرُ شاهدٍ
والبحرُ مُنبسط يُقِيم دليلا
والطير في جو السماء مُحلقاً
والبعضُ ذلل للورى تذليلا
والنجمُ يسبحُ في السماء مسبّحاً
رب الخلائق لاهثاً ومُجيلا
وعوالمُ الحيوان تستبقُ الخطا
مِيلاً تسيرُ ، وبعدُ تضبحُ مِيلا
وتبوحُ بالأسرار تذهلُ عاقلاً
يرجو إلى سر الجمال وصولا
وتمدّ كفاً بالسلام مصافحاً
يلقى - لدى أهل الوئام - قبولا
في عالم الحيوان مملكة سَمتْ
أفرادُها لا يعرفون ذحولا
والعطفُ دَيدنها وطابعُ عيشها
شرقاً وغرباً ، بُكرة وأصيلا
وصُوى العدالة في الوحوش طبيعة
فلهم يدٌ في كل عدل طولى
يسترجعون الحق ممن غاله
كي يشفيَ الفردُ الضعيف غليلا
لا يقبلون الضيمَ يَكبتُ عيشهم
ما العيشُ إمّا الفردُ عاش ذليلا؟
لا يرتضون قوى الأوابد تجتني
قوت الضعيف ، وتنهش المعلولا
وإذا ترى الأفيالَ ترحم بعضها
ولقد تُرافق – في القطيع دخيلا
والأسْدُ تحيا في بهيّ عدالةٍ
لا تعرفُ الفوضى ولا التدجيلا
كنا بهذا العدل أولى والصفا
حتى نكافأ بالجميل جميلا
ونكون خير الناس من بين الورى
وننال خيراً في الحياة جزيلا
واللهُ حمّلنا عظيم أمانةٍ
إذ نحن فضلنا بها تفضيلا
وأمانة التكليف ترفعُ أهلها
إمّا أتوْا ما كُلفوا تبتيلا
إني لأسأل كل مَن تبعوا الهُدى
مَن بالهدى خيرٌ صُوىً وسبيلا؟
مَن آمنوا بالله رباً واحداً
ومحمدٍ خير الأنام رسولا
كيف اعترى الظلمُ البغيضُ حياتنا
في عالم أمسى بنا مرذولا؟
حتى غدَا الحيوانُ أرقى رتبة
وأقلَّ – عن ظلم الرفاق - عدولا
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.