(إنه لا أحد المِدحة والإطراء والثناء أحب إليه من الله – عز وجل -! وكم عجبتُ لشعراء قد عزفوا عن مدح الله تعالى وهو الذي يحب أن يُمدح ، بينما أسرفوا في مدح النبي – صلى الله عليه وسلم – ربما لدرجة الشرك بالله تعالى ، برغم أن النبي – صلى الله عليه وسلم - يحب ألا يُمدح. وهو القائل: (لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ، وإنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله!) ، وهو القائل: (احثوا في وجوه المدّاحين التراب!) والأمر على ما أورد الأستاذ محمد المنجد حيث قال ما نصه بتصرفٍ يسير: (روى البخاري (4634) ، ومسلم (2760) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ). والله - تعالى - غنيٌ عن العالمين وعن مدحهم وعن عملهم ، وهم جميعاً مهما أساءوا أو أحسنوا لا يبلغون ضر الله: فيضروه ، ولا يبلغون نفعه: فينفعوه ، فهو غني عنهم سبحانه وتعالى ، وهم الفقراء إليه ، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.