أعيا النقابَ تلاعُبُ النسوانِوتقرّحتْ – ببكائه - العينانبالأمس كان موحَداً في شكلهحتى يكون به عظيمُ صِيانوموحَداً في اللون ، أسودَ فاحماًما كان قط مزركشَ الألوانومُكَثفاً حول العيون ، فلا تُرىمنه الحواجبُ تفتنُ الشهوانوسَميكة طبقاتُه قد أحكمتْكي لا يشف ، فذا صنيعُ قِيانأملاهُ شرعُ الله وفقَ أدلةٍمبسوطة - للناس - في القرآنوتكفلتْ بشروحها السننُ التيقد بُيّنتْ في سُنة العدنانوشروطه قد فصّلتْ لعفيفةٍترجو بعِفتها دخولَ جنانفي بيتها قمرٌ يُصَدّرُ نورَهُفي سائر الغرُفات والأركانحتى إذا خرجتْ خبَتْ أنوارُهافي خيمةٍ لفتْ كما الأكفانأخفى النقابُ الوجهَ ، فاحتجبَ الضياوتكفلَ الجلبابُ بالفستانفطوى زخارفهُ ، وأذهبَ حُسْنهُمن بعد أن أخفى جمالَ حَصانوتساوتِ الحسناءُ بالشوهاء فيثوب يُحَطمُ فورة الهيمانوالغادة الحسناءُ خلف نقابهاوحجابها أمنتْ سِهامَ فلانهي أجبرتْه على احترام صِيانهاقالت بأن العِرض غيرُ مُهانهي عظمتْ شرعاً يصونُ عفافهاكي لا يُصابَ – من العِدا - بطِعانهي طبّقتْ هدياً يُثَمّنُ عِرضَهاكي لا تكون رخيصة الأثمانهذا (نقابُ الشرع) جنّبَها الأذىأكرمْ بشرع الواحد المنانشرعَ الحجابَ مُكمّلاً بنقابهوهو العليمُ بفطرة الإنسانوأتى (نقابُ العُرف) يفرضُ وصفهبشروط عُرفٍ دامغ البُهتانلم يستُر الوجه الذي هو أسهوأتى الذي ما كان في الحُسبانوالنسوة استحسنه بتساهلوغرقن في الفوضى بالاستحسانقلن: التقاليد الأصيلة مصدرٌوأقرّه التشريعُ دون توانيفالعُرفُ والتشريعُ يا متعالماًمهما ادّعيت نراهما سِيَانفإذا نقابُ العُرف يسري في النسامثلَ الهشيم أحيط بالنيرانأكْبرنه ، ورأين فيه وسيلةفبه تبدّتْ أوجُهُ لحِسانوتمكّنَ التقليدُ ، والعُرفُ استمىما قوبلا – في الناس - باستهجانوإذا البراقعُ في جميع ديارناوغزتْ – برغم الأنف – كل مكانكانت لعِير ، ثم باتت للنساأتساوتِ النسوانُ بالحيوان؟غلبَ النقابَ – على الريادة - بُرقعٌلم يُخْفِ وجهاً قد بدا لعَيانتعستْ تقاليدٌ تُزاحمُ شرعَناوتسودُ في الأمصار والبُلدانإمّا أحلتْ ما يُحرّمُ ربنافبراءة منها إلى الرحمنأو أن تُحرمَ ما أحلَ إلهنافالحكمُ في ذي الحال للديانسقطتْ ، ويسقط مَن يُتابعُ أهلهاهذا اشتراط السلم والإيمانوإذا (نقابُ المُوضة) اقتحمَ المدىوأتى بكل نقيصةٍ وهوانعَرّى ، وأفحشَ دون إذن أو حياواستعذبتْهُ خرائدٌ وغوانيورأين فيه حضارة وثقافةوتقدماً للشعب والبُلدانورأين في تطبيقه مدنيةتُفضي إلى التيسير والرجحانوهو الذي لفظ المبادئ ، وانبرىليُشِيعَ فحشاً فائحَ الشنآنفنقابُ مُوضتِهم عجيبٌ أمرُهُيُزري بكل عفيفةٍ ورزانعُرفَ النقابُ لكي يُغطيَ حُسنهالا أنْ يُزيغ بحُسنها الفتانفي كل عام تنطلي تقليعةوكأن غِيداً يستجبن عَوانيهو يُظهرُ الوجهَ الدميمَ مُمَكْيجاًبطلائه المتجمّل المزدانما بالنا بالوجه شط به الحَلاوازدادَ حُسْناً بعد وضع دهانوأساء إذ نمصَ الحواجبَ عامداًوالشعرَ قصّ ، فبتْن كالصبيانهو أظهرَ الوجناتِ بيضاً كالضيافي كل وجنة مُعْصِر نوراننورُ الجمال ، وثم نورُ طِلائهابهما بدتْ لا حبذا الاثنانفجمالها هي ما اشترتْهُ بمالهاأو أهْدِيتْهُ ، فإنه ربانيأما جمالُ طلائها فصناعةوالحَقْنُ بالبوتكْس حُسْنٌ ثانيأربابُ مُوضتها استباحوا حُسنَهاخابتْ ، وخابَ المُفتري والجانيهم شرَعوا ، وهي استجابت ، ويحهاطوعاً ، فما هي هُدّدتْ بسِنانهم بعد ذلك أجرموا في حقهاوبدون ما لفٍ ولا دورانهم حدّدوا شرطاً ، فحققتِ الذيهم شارطوه بساحة النسوانوكأنهُ يا قوم عصرُ نِخاسةٍبمزاد نخاس لبيعُ قِيانفالسوط في يده يؤدبُ من عصتْوتظل في درب الحياة تُعانيمَن لم تعشْ أمَة لمعبود الورىفلتحْيَ خاضعة لعبدٍ فانولها الخيارُ والاختيارُ كِلاهمافلتدرس الأمرين بالإمعانأختاهُ قد بيّنتُ أنقبة النساهلا وعيتِ نصيحتي وبيانيهلا استجبتِ لما عرضتُ تعبّداًوطرحْتِ عنكِ وساوسَ الشيطان؟هلا لفظتِ هواجساً أوحاكِهافمُ مُبْطِل مُستشرق دُهقان؟هلا رجعتِ إلى حجابكِ رَجعةتُفضي إلى إرهاصة الإحسان؟هلا اصطفيتِ نقابَ صائنة الحياكي تُشرقي في عالم الإدْجان؟أنجاكِ ربكِ ما اتبعتِ سبيلهُوحباكِ منه ركيزة الفرقانوهداكِ للتوحيد منه تفضلاًوغدتْ فعالكِ من سنا البرهان
مناسبة القصيدة
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.