ابني الحبيبَ قريضُ العُرب يبتهلُونبضُ بهجته يلهو ويعتملُوللقوافي ترانيمُ مُنغمةيَزينها الحبكُ والترجيعُ والرتلوالوزنُ يمنحُها جَرْساً تتيهُ بهبين النصوص ، سَما بوقعها الزجَلما الشعر إن لم يكن وزنٌ وقافيةمِثل الذي خطه ساداتنا الأوَل؟ما الشعر إن لم يقدّم فكرة ورؤىًقِوامُها النصحُ والإرشادُ والمُثل؟ما الشعر إن لم يوافِق شِرعة وهُدىًهما الحياة لمن يتلو ويمتثل؟ما الشعر إن لم يكن يدعو لمكرُمةٍبالدين والخلق الرفيع تتصل؟ما الشعر إن عاب تشريعاً ندينُ بهونال مِن شأن مَن وفق التقى عملوا؟ما الشعر إن روّج العصيانَ في وضَحوحط من شأن قوم بالهُدى احتفلوا؟ما الشعرُ إن أضحتِ السوآى بضاعتهوللفجور دعا ، شأن الألى سفلوا؟ابني أتيتك من (عجمان) مُبتشراًيقودُني - للذي تقيمُه - أملفي حفلةٍ طهرتْ مما يُدنسهاومَحفل ضمّ - مَن بالطاعة - اشتغلوافلا فسوقٌ ، ولا رقصٌ ، ولا نزقٌهل يستسيغ الهوى والفحش مَن عقلوا؟هل يستسيغ الخنا إلا مَن انحدروا؟ويعلمُ الله ما قالوا وما فعلواولا مُجونٌ ولا سُخفٌ ولا عَبثٌيهوى مظاهره قومٌ قد اختبلواولا أغاني هوىً تُزري بسامعهاهي النشاذ بدا ، واللفظ مبتذلولا اختلاط به الدنيا تُعيّرُناعُقبى اختلاط البرايا الطين والوحَلفاز الغيورون إذ صانوا حرائمهمعن العيون ، فلم ينظر لها الهمَلحفلٌ بهيجٌ له سِيما تُجمّلهطابَ الحضورُ وطابَ الشربُ والأكُلوللضيوف مقاديرٌ علتْ شرفاًمن كل فذٍ به كم يُضرَبُ المَثلتجشّموا مُؤنة الحضور باهظةوفي الحضور لهم - في حفلنا - ثِقلإني لأشكر مَن غابوا ومَن حضرواومَن عن الحفل والدنيا همُ رحلواشكراً جزيلاً لهم ، واللهُ يأجرُهموفاز سعيهمُ والجهدُ والعملويرحمُ الله مَن إلى الفنا سبقوالو أنهم بيننا ذا الحفلً ما اعتزلواوهم لنا فرَط ، وكلنا تبعٌونحن يوماً عن الدنيا سننتقلومَن أرادوا لنا في العُرس مَعصيةفأحسنوا عندما أعيتهم الحِيَلإذ فاصلونا بلا إذن ولا عِدةٍونحن منهم إلى الرحمن نبتهلأنْ لا يعينوا على إثم أقاربهمإذ يَحرمُ المرءَ تقوى الخالق الزللوهل نلام إذا عِبنا طريقتهمتلك التي انتكستْ ، وشابها الخلل؟الحق نحن ، وقد سُقنا أدلتنابَذلتُ زبدتها دوماً لمن سألواوردّدوها ، وساقوها مفندةونقحوها تِباعاً عندما سُئلواوعُرسنا شاهدٌ على استقامتنالا نلتقي أبداً والجوقة السفلضيوفنا استلهموا مِن حفلنا عِبَراًوبارِكوا ، واعذروا قوماً إذا عذلواونفذوا ما أصبنا فيه مِن أسسفي عالم كثرتْ في دربه السبلنحن الذين دعوناكم لنجدتنافسامحونا إذا لمّا يَطِبْ نزلأمسى بكم جَمعُنا مُستبشراً غرداًهشتْ أيامِننا ، والقلبُ ، والشُمُلطِبتم ، وطاب بكم مَمشىً ومُرتفقٌوالأجرُ - عند مليك الناس - مُكتملآلُ (السلامة) بُشراكم بفارسنامَن جاءكم مسلماً عفاً له أمَليرجو جواركمُ في الفوز بابنتكمزوجاً بها مِن حِمى العُزاب ينتقلفناولوهُ مِن الإحسان أصدقهوإن يكن خطأ يا أهلُ فاحتملواونحن (ألُ سليمان) يُشرِّفناهذا الزواجُ ، ونحذو حَذو مَن غنِمواتا الله ما السعدُ في الأموال نجمعُهاولا السعادة تأتينا بها (الفِلل)ولا السعادة في الأثاث مُودعةوليس تأتي بها العقودُ والدبلَولا تُصدّرها (النيسانُ) نركبُهاكلا ولا (الجيمس) نملكُها ولا (الأبِل)إن السعادة في تطبيق شِرعتنافإنْ فعلنا فلا ضنكٌ ولا غِيَلوإن تكن دارنا كوخاً نقرّ بهوما له دُبُرٌ بادٍ ولا قبُلوحوله أكمٌ تاه القضيضُ بهاإذ غيّبتْ جُلها السهولُ والأمُلفيه الطعامُ لقيماتٌ نسدّ بهاجوعاً ، ويَعقبه في كوخنا الدقلوالماءُ مِن واحةٍ بالدلو نجلبُهويحتويه دِلاءُ الكوخ والقللخيرٌ مِن العيش في سُوآى ومعصيةٍتعافه البُهمُ والأنعامُ والأيُلقد اشترى المالُ مَطعوماً نلذ بههل اشترى شبعاً يوماً لمن طعِموا؟قد اشترى المالُ في ديارنا سُرُراًلكنه ما اشترى نوماً لمن أمِلواآل (السلامة) مسّاكم وصبّحكممستقبلٌ غردٌ أكسيرُه الأملأنتم لنا الأهلُ والأنسابُ في زمنعلائقُ الناس فيها الجوْرُ يشتعلونحن أهلٌ لكم ، دامت قرابتكمودامَ حبٌ بحبل الله متصل(تسنيمكم) و(عُبيدُ الله) مَطمحُنالنيل قربي بشرع الله تكتملودام ما كان للرحمن متصلاًوكل شيء لغير الله منفصلفسامحونا إذا التقصيرُ راودَناوليسبق السيفُ إن طفّ الأذى العذلأبناءُ آدم خطاؤون أجمعُهمونحن منهم ، ففينا النقصُ والخللوخيرُهم مَن لهم توبٌ يُجمّلهمفلا يكونُ لهم – عن رُشْدهم - حِوَلواللهُ يقبلُ من يأتيه مُعترفاًبذنبه ، وله – في قلبه - وَجَلوقد نرى منكمُ الهنّات بارزةفسوف ندعو لكم كي يُغفر الزللإذا اختلفنا تحاكمنا لشِرعتنالا للهوى ، إذ له هتافة جُهُلابني العزيز أنا أوصي فكُن يقِظاًلمَا أقول ، فلا أراك ترتذلاحرص على طاعة المولى تعشْ رجلاًإن المطيعَ لمَولاهُ هو الرجلوكن تقياً نقياً صالحاً ورعاًمهما تعددتِ الأهواء والنحلواربأ بنفسك أن تحيا بلا قِيموهل حياة بغير الدين تعتدلواحرصْ على مِلة التوحيد واحْي لهامهما تزخرفتِ الأديانُ والمللالدينُ يا ولدي الإسلامُ ليس سوىفهل سُرورٌ - بغير السِلم – يكتمل؟إني ادخرتك للإسلام فارسَهفعشْ عليه إلى أن يأتي الأجلأوصيك خيراً ب (تسنيم) وأسرتهافلا أركَ – على اللاشيئ – تنفعللها حقوقٌ أتت في الشرع واضحةعن جُلها أغلبُ الأزواج قد غفلواوعظمتْ سُنة المختار زيجَتهاوليس عن فعل ما قد أوجبتْ حِوَلوأدّ حق أهالي الزوج مُحتسباًوصِلْ إذا بدأوك القطعَ أو وصلواوكن بأهلك براً محسناً رَؤُفاًولا تغالط ، ولا تنسَ الذي بذلواوقم بما ينبغي للأهل قاطبةولا يكنْ جهدَك التمويهُ والدجلوقم بحق ذوي الأرحام إن لهمأيضاً حقوقاً بها يستشرفُ البطلواقرأ وزوجُك ما في الذكر من عِظةٍولا تكن كالألى بربهم عدلواوادرسْ شريعتك السمحاءَ أنت بهاعبدٌ يُتابع مَن نصوصها امتثلواواعملْ لآخرةٍ يوماً تفوز بهاواعلمْ بأنك - عن دنياك - مرتحلوالدهرُ يومان: يومٌ في بُلهنيةوآخرٌ نحِسٌ ، أيامنا دُوَلوجُدْ على الصحب والأهلين تأسِرُهموليس يُشبه غمرَ الوابل الوَشلواصدق إذا قلت صدقاً لا يضارعُهصدقاً ، ولا يختلط بصدقك الخطلوأنت أنجبُ مَن رُزقتُ مِن ولدٍفلا يكنْ صارفاً عن نبلك الكسل(تسنيمُ) أنت فكن عبداً تكنْ أمَةفي عِيشةٍ مَلْؤُها الودادُ والغزلوكنْ رحيماً بها في الأمر تطلبُهلا يستوي الصابرُ المفضالُ والعَجِلقد لا تبوحُ بآلام تكابدُهالأن صارفها - عن بَوْحها - الخجلوكنْ إذا نصحتْ بالحق مُنتصتاًكم بالنصائح يخبو الزيفُ والدغلوكنْ إذا حَلَتِ الدنيا على وجلكم يستفيد – من التجارب – الوجلواستثمر الوقت ، لا تغررك وَفرتهصِنوان عمرُ الفتى والعارضُ الهطلواحذر أمانيّ نفس ليس يردعُهاإلا تقيٌ – على الرحمن - يتكلوارعَ المروءة في سِر وفي عَلنذوو المروءات كم إلى الذرى وصلواولا تصاحبْ رذيلاً ما له شرفٌإنْ رُمت نجدته ، فغوثه العِللوالجارُ أهلٌ ، فكن أهلاً له أبداًولا تُبَدّل ، لقد يُزري بك البدلوالزهدُ منزلة تسمو بصاحبهاوأهله قسوة المَعايش احتملواولا تنافسْ على الدنيا أوابدَهالأنهم لحضيض الأرض قد نزلواولا تجادلْ عن العُتاة ما سمعوامنك الجدال ، وما انصاعوا ولا قبلواولا تدافع عن الطغاة ضِقتَ بهمذرعاً ، وأنى لهم أن ينفع الجدلوابذل خيورَك في قوم تعيشُ لهموجدّ في الأمر ، لا تعبأ بمن هزلواوانفع ذويك بما أوتيت من رشدٍكي يستفيد فتىً أودى به الضلللا تنس أمك من ساقت عطيتهاحتى تحققتِ الغايات والأملبالمال والسعي هذي الأم ما بخلتْفاشكر لها ذلك المعروف يا رجلتالله ما استوتا أمٌ وقد بذلتبالأم ديدنها التقتيرُ والبَخَلوكن أديباً أريباً يَستدَلّ بمايقوله خيرُ أقوام إذا اعتدلواوادعُ المليك إذا دَهتك قاصمةلعل جُرحاً إذا دعوت يندملمَن ذا رأيت بلا كرب ولا كبَدٍ؟تفنى الحياة ، ويبقى للأسى طللمَن ذا رأيت بلا دمع ولا ألم؟فبالدموع لكم تقرّحتْ مُقلأوصيك بالشعر خيراً إن دنا أجليفلا يموتُ معي يوماً ، وينجدلانشره بعدي لمن يهوى قراءتهحتى تُرى العينُ بالأبيات تكتحلوادفع به للذي يرجو دراستهحتى يزول غريبُ اللفظ والدخلواقرأ قصائده فرداً ، وفي مَلأقراءة المشتهي له به شغلإني أرى الشعرَ ظِلاً في هجير لظىوفي الحَرور لكم تستعذب الظللتبقى الدواوينُ ذكرى بعد شاعرهاأقول هذا بصدق ، لست أفتعلوكل بيتٍ كقرطاس حوى عسلاًوطاب للآكل المستكثر العسلاقرأ و(تسنيمُ) ما خطتْ يمينُ أببالشعر بيّن ما جاءتْ به الرسلوما أردتُ بشعري المال عن رغبولا مدحتُ الألى دينَ الهدى خذلواوما تغزلتُ في (ليلى) أهيمُ بهاكلا ، فبئس الصُوى والنصُ والجُملولا مدحتُ الطواغي أستعز بهمولا نزلت لهم على الذي أملوابيني وبين الطواغي البونُ متسعٌلا يستوي السهلُ في القياس والجبلولم أجامل بما سطرته فئةمن الغفاة الألى لغيهم وُكِلواولم أزيّنْ أباطيل الألى فسقواأو الذين حدودَ الله قد جهلواولم أروّج لما أملاه مرتزقٌأخشى عليه الألى أقواته كفلوارباه أتممْ لعبد الله فرحتهفمنك وحدك غنمُ المرء والنفلوجُدْ عليه بخير لا حدودَ لهوارزقه يا رب نجْحاً ما به فشلواعصمه مِن سُرعةٍ تودي بحِكمتهوارزقه حِلماً يُماهِي جهلَ مَن جهلواوامنحه عدلاً فلا يجورُ منتقماًواكتبه عندك في ديوان مَن عدلواوصلّ رب على المختار أسوتناوالآل والصحب هم أسلافنا الأول
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.