بنتَ الصعيد رأيتُ طيفك يَعتِبُوعن الأسى يكوي المشاعر يُعْربُويَسوقُ مِن زُبَد البيان مَقاطعاًعَصفتْ بنا ، والذكرياتِ تُؤلبويَلومُنا أنْ لم نُؤبنْ فذةكَفُّ العلوم ببحثها تتخضبقدَّمتِ خيرَكِ للأنام رَضِيةدوماً ، ونفسُكِ بالعطاء تُرحبآثرتِ دارَكِ بالخيور عظيمةبَذلٌ جميعُ الناس منه تعجبواورضِيتِ بالأجر القليل تكلفاًلمَّا يَكنْ لكِ في المطامع مَأربوجعلتِ عِلمَكِ للمنافع مَوئلاًلمَّا تشدَّكِ رفعة أو مَنصبوظهرتِ للدنيا مَلاكَ حضارةٍوسعى إليكِ عن الديار تغرُّبفقبلتِ أعواماً ، وعُدتِ عليمةبتخصص منه الأباة تهيبواوامتدَّ نحوكِ كل عَرض يشتهيبعضُ الهُواة ظلاله إنْ طولبواوالقومُ أذهلهم نشاط خبيرةٍفي كل سهم في التخصص تضربوأتتْكِ بالإلحاح إغراءاتُهموكأنها غيثٌ غزيرٌ صَيِّبوأتتكِ تسهيلاتُهم تسبي النهىوكأنها بَرقٌ فظيعٌ خلبفاخترتِ مُكثكِ في الديار عزيزةمهما طغى مالٌ ، وراجَ المكسبوالتوصياتُ أتتْكِ تستبقُ الخطاهُوجاً ، وضمَّ ذوي القرار المَوكبفرَجَعتِهم يتجرعون عَذابَهموبردِّكِ القطعي ها هم خيِّبواومساوماتُ القوم تُنبيءُ أنهمب (مُنى) وهمتها العليَّة أعجبواوعظيمُ إنجازاتكِ اجتازتْ مَدىًعضلتْ بهم خطواتُه ، إذ يَصعُبالنانوتكنولوجي يَشِيدُ بفذةٍبمدائح تُتلى ، وأخرى تُكتبو(المعهدُ العلميُّ) يَنعى مَن قضتْبدموع عين بالأسى تتصببوكذا (علومُ الليزر) انفجرتْ بُكاوالحزنُ خيَّمَ ، ثم ساد الغيهبتبكي (براءاتِ اختراع) أربعاًورثاؤها في حسرةٍ يتوجبستين بحثاً قد كتبتِ قلائداًهي في مجلات (الأباعد) تُرغبترتيبُكِ العشرون في (النانو) زهامتبختِراً بين الجوائز يَطربورسائلاً مائة أجزتِ صِحابَهاالمَشرق استهدى ، وأطرى المَغربوبرعتِ في كيمياءَ فيزيائيةٍوالناسُ جاؤوا اليومَ كي يتدربواو(مُنى) تُوجههم بزاخر عِلمهاوالكل هشوا في اللقاء ، ورحَّبواوالغربُ أكبرَها ، وأطرى سعيَهاومضى لأبحاثٍ لها يترقبوهناك في (الصين) العلوم تلاقحتْواستقبلَ الحَمَلَ الوديعَ الأذؤبواللهُ أعلمُ بالذي كادوا لهامِن بعد مؤتمر يُخِيفُ ويُرعِبعادتْ لنا (بنتُ الصعيد) مريضةمرضاً بصحتها العفية يذهبشييءٌ أصاب مناعة في جسمهاو(الكورتيزونُ) هو العقارُ المُعطِبأفنى قواها ، واستباحَ صمودَهاوعليه مَن - إمَّا بغى – يَتغلب؟ذهبتْ ضحية كيد غرب مُعتدٍلكنْ وأنى يُستبانُ المُذنب؟ماتتْ ضحية مهملين تعالموافهُمُ عن التشخيص حقاً غيَّبلم يُدركوا ما عندها مِن عِلةٍكي يُدركوا بالطبع كيف تُطبَّببنت الصعيد عليكِ رحمة ربناما أشرقت شمسٌ وزيَّن كوكبأسيوط لن تنسى مسيرة بنتهاستُذيعُ سيرتها ، وبعدُ تُطيبيا (بنت بكر) حُزتِ أشرفَ رُتبةٍفالعِلمُ أعظمُ ما يُنالُ ويُوهبوحُبيتِ مِن بين النسا وطنيةكل الألى خبَروا مَداها استغربوايا ربنا فارحمْ (مُنى) ، واغفرْ لهاهذا الدعاءُ ، ولستُ بعدُ أعقب
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.