ألا إنما القرآن أولى بلا جدلْ
بما قلتِه يا ربة الفضل والمُثلْ
كلام المليك الحق ، ما قيل مثله
تعالى كلامُ الله عن ظلمة الزلل
هُدىً ليس في دنيا البرايا كمثله
ونورٌ كبدر في الدياجي قد اكتمل
وبٌشرى لمن يرجو حياة عزيزة
وموعظة تهدي اليواقيتَ والأمل
وذكرى لمن يغفو ليحيا مُبَصّراً
وأنقى شفاءً ، يمحق السوءَ والدغل
وتفصيل ما نحيا وما عاش غيرنا
وما هو آتٍ مِن غيوب بلا خطل
وما أنا إلا قارئ أجرُه على
عليم بقصدي ، يُصلح القلبَ والعمل
فلا تخدعيني بالتحايا بذلتِها
فإن التحايا تدفع النفسَ للفشل
هبيني تركتُ الحفل لم أتل آية
وغيري تلا ، فالأمر بالله ما حصل
سيُسلم قومٌ عن يقين وعزمةٍ
وقومٌ - وربي - سوف تُقصِيهمُ الحِيَل
إرادة مولانا ، وحكمة ربنا
يُضِل الذي يطغى ، ويَهدي مَن اعتدل
وما الصدعُ بالقرآن إلا وسيلة
وربي هو الهادي لمن جاء يَستدل
وما الناس إلا مقبلٌ يبتغي الهُدى
وآخر في الأهواء والتيهِ مُنجدل
أردتُ بقرآني هداية مَن عَتوْا
فحَبّرته ، حتى يفيد من اختبل
فأدخلتِ الآياتُ ألبابَ من وعَوْا
وَأمسوْا على الإيمان ما أعظم النقَل
فَفي الصبح كانوا في ضلال يشينهم
فحبرته ، حتى يفيد من اختبل
وأحمدُ ربي أن هدى بي جحافلاً
كم التمسوا حقاً ، فتاهوا عن السبُل
فأمسَوْا وما فوق البسيطة مثلهم
وقد ودَّعوا أخزى العقائد والمِلل
وباتوا على الإيمان بالله والهُدى
فيا سعدَ جمْع بالمليكِ قد اتصل
ومُشهِرة سيفَ العداوة أسلمتْ
إذ اتبعت - في لحظةٍ - أفضل الرسُل
فسبحان رب الناس يهدي عبيده
ويغفر ذنب العبد لو كان كالجبل
ولكنْ بشرط التوْب عن كل ذلةٍ
ويأتي بقلب قد خلا من دجى العِلل
ولست أزكي النفس ، إني مقصّرٌ
وقلتُ الذي في القلب ما عاقني الخجَل
حقيقٌ على أن أنصح الناس حِسْبة
وأعلم أني - ذات يوم - سأرتحل
لذا آثرتْ نفسي النصيحة للورى
ودائمُ نصح الناس هذا هو الرجل
ألا فامدحي القرآن وارجي ضياءه
ألا واسبقي عُمراً دقائقهُ دُول
وربي ، لقد أمليتِ دهراً فأقصري
ويَقبل ربي مَن تتوبُ ، وتعتدل
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.