أردناكَ فرحاً يبيد الجوى
وإن لكل امرئ ما نوى
وقلنا: سيغدو شِفا سُقمنا
إذا عز يوماً - علينا - الدوا
وقلنا: سنسعد في قربه
إذا ما اكتوينا بنار النوى
وقلنا: سيُطفئ آلامنا
إذا ما حيينا ببيتٍ سَوا
وقلنا: سيُصبح نار العدا
وسعداً يزلزل وخز الجوى
فكنتَ العذاب ، وكنتَ الشقا
ترفقْ فمنك الوصال اكتوى
وكنتَ المَرار غزانا ضحىً
ومِن دمنا في المساء ارتوى
فأشمتّ فينا شِرار الورى
من الحاقدين ، وممن غوى
وكم ذا عتبنا لكي تستحي
وأنت تفضّل درب الهوى
تجوب الحياة بلا غايةٍ
وتحيا بلا مَعلم ، أو صُوى
حنانيكَ ، وارحم مشيباً جنى
شباباً - برغم الأنوف - انزوى
ويوماً ستُمسي أباً فاعتبرْ
لكيلا تقول: أبي قد ثوى
وسوف يُكال عليك بما
تكيل لنا اليوم كيلاً سَوا
وأمك - بالدمع - تبكي أسىً
لأن عقوقك هد القوى
فدع عنك منهج مَن أجرموا
فأنتَ البصيرُ بما قد حوى
وعانق لواء هُدى المصطفي
فنعم النبيّ ونعم اللوا
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.