أعزيك في الغادة النائيةإذ استقبلتْ ضربة قاضيةوباتت تعاني أنينَ الجوىوتوغلُ في المِحنة الجاسيةوتشفعُ بالدمع آهاتهافيا للمحطّمة الباكيةويلفحُها - في المصاب - الأسىبنار المكابدة الحاميةعروسٌ نأى الإلفُ عن دارهاوخلّفها - في الورى - ساليةتُجرعُها الذكرياتُ اللظىبلوعتها المُرّة القاسيةوتفتأ تذكرُ محبوبهابطلعته الغضة الضاويةوتسلبُ أطيافه لبَهاوتُفقدُها الحيرة العافيةويطعنها الوجدُ في قلبهافتسكنُ ملتاعة ساجيةفهلا رحمت عذاباتِهاوأناتِ صدمتها الثاوية؟فعدت لتطفئ نارَ النوىوتعذرُ غادتك النائيةوتخمدُ شوقاً عليها اعتدىفأودى بهمّتها العاليةحنانيك أدّ الحقوقَ التيأتتك بها الشِرعةُ الهاديةولا تكُ - في الأمر - مُستنكفاًعن المِلة السمحة الساميةوراجعْ ضميرَك في شأن مَنتزوّجتها بَرّة راضيةفأحسنْ ، ولا تتَّبعْ من غوىودعك مِن الصحبة الغاويةوأخلصْ لصاحبة أخلصتْولا تُلقها اليوم في الهاويةألست ترى الناس في فتنةٍتبدت أضاليلها الضارية؟ففي (النت) و(الدش) أسّ البلاألا إنها فتنة عاتيةوهل تجهلُ الآن ما أحدثتْ؟وربك ذي سُنة جاريةإذا لم نعظّمْ هُدى ربناونُصغ بآذاننا الواعيةإلى أمره ، ثم نعملْ بهونقصدْ بأعمالنا الباقيةفسوف نعاني صنوف الردىونهلك في هذه الفانيةونندمُ أنا لفظنا الهُدىوسرنا كما الثور في الساقيةألم تكُ تأمرُنا بالتقىكما يفعلُ الناصح الداعية؟وكنت تندد مستنكراًوتنذرُ كالضبع العاويةألا إنك اليوم أولى بماوعظت به الأنفسَ الغاويةهداديكَ ، وارأفْ بزوج رثتْلحال إلى المنتهى ماضيةوإني أعزيك مسترشداًبما جاء في السنة الغاليةأحوقلُ - بالدمع - مسترجعاًوكفَّي على أختها الثانيةوانقشُ - بالشِعر - مَرثيتيأذكّرُك الله والغاشيةفإن أثمر الوعظ هذا الرجاوتلك هي المُنية الحانيةوإن أخفق النصحُ ما ضرّنيفما لفتتي قط بالخاوية
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.