(كَفرَ الحَمام) حُبيتِ أشرفَ سُؤدَدِ
وبلغتِ مَجداً نورُهُ كالفرقدِ
ورُزقتِ مِن خير الإله وجُوده
بأثيل فخر طيّبٍ ومُخَلد
لا شيئَ مثلُ العِلم يَرفعُ دُورَنا
بالعِلم نرشُدُ في الحياة ، ونهتدي
والشيخُ (مُحيي الدين) زانَ ديارَه
وأقامَ صرحَ حضارةِ لم تُعهد
بارَى وجادلَ ، لم يكنْ مستسلماً
حتى غدا في العِلم خيرَ مُجَدد
وله فتاوى أثبتتْ بأدلةٍ
نورُ السبيل لصالح مُتعبد
وله دُروسٌ في الشريعة جَمّة
تهدي الأنامَ إلى السبيل الأقصد
كم ناظرَ المُستشرقينَ مُفنّداً
آراءَ قوم – في الجهالة – عُنّد
كم حققَ الكتبَ القديمة باذلاً
جهدَ الحريص المُخبت المتفرد
كم سَهّلَ النحوَ العسيرَ لدارس
حتى غدا عذباً جميلَ المَورد
وتناولَ الصرفَ المُعقدَ نصّهُ
فإذا به في السِفر غيرُ معقد
والأجرومية كم أزالَ غموضَها
فإذا بشرح المَتن كالغصْن الندي
ومئات أسفار العظيم ثلاثة
خطتْ جميعاً باليراع وباليد
حَوتِ العلومَ أصولها وفروعَها
وأبانَ في الأسفار سُنة أحمد
وهناك في (السودان) أشرقَ نجمُهُ
فالجيلُ بالعَلم المُبَجّل يقتدي
هو طوّرَ التعليمَ تطويراً سما
بمناهج جادتْ بأعلم رُوّد
وله بأزهرنا (الفتاوى) نقحَتْ
وغدَتْ كتاباً بالغِلاف العسجدي
وله بفقه (الشافعية) نفحة
أكرمْ بشارح مَتنها ومُقعّد
و(رسالة التوحيد) أفضلُ إرثه
نِعمَ التراثُ يُفيدُ كل موحّد
رحمَ المليكُ الشيخَ أوسَعَ رحمةٍ
وحَماهُ مِن مُتحذلق أو مُلحِد
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.