حنانيكِ يا هذه النادلةغدا ملتقانا – هنا - نازلةفإنك أيقظت فيّ الحَيافأدركتُ ما جنتِ العائلةوهيّجتِ غيرة مُستهترعلى أنها غيرة قاتلةولقنتِني الدرسَ مستوفياًبحِكمة أستاذةٍ فاضلةوألقيتِ خطبة مَكلومةٍوهل في المواعظ كالثاكلة؟وكنتِ كما أنتِ رغم الأسىتماماً كما الزهرة الذابلةففيها تخبّأ كل الشذىوإن تكُ في بيئةٍ قاحلةلماذا تحملت مُرّ الشقاوكنتِ كراكبةٍ راجلة؟لماذا على الفقر لم تصبريلندرسَ حالتكِ القاتلة؟لماذا سلكتِ دروبَ العناضحية مَن تخذلُ القافلة؟لماذا اتخذت الضنا موئلاًتُعانين صائلة جائلة؟شققتِ على النفس حتى خبتْوكانت - لطاقاتها - باذلةوأحرجتِنا بين أصحابنافهل كنتِ - يا أختنا - هازلة؟فوالله لولا الحيا والوفالضقتُ بفعلتكِ الجاهلةومُكثكِ - في البيت - خيرٌ لناولو أن يراك الورى سائلةلكان يسيراً على خاطريمِن الشغل في مطعم نادلةتزوجتُكِ اليوم لا أدّعيسُمُواً على فذةٍ عاقلةولكن أغارُ على عِترتيوعُطبلةٍ أصبحتْ باهلةوأحببتُ فيكِ الكفاحَ الذييُجنبكِ السبلَ الباطلةوقلبي يَعافُ البلاء الذييُريدُكِ خارجة داخلةوأشفِقُ أنيَ لم أنتبهْلمن هم على هذه الشاكلةوأشفعُ - بالعذر - مَرثيتيبعين - على ما ترى - هاملةوقلب يُحوقلُ مسترجعاًونفس لفرط الجوى ماثلةوروح تبثكِ إحساسهابعاطفةٍ لم تكن ذاهلةولكنها آثرتْ أن تفيبحقكِ قائلة عاملةفلا تنكئي الجُرحَ بل سامحيفذا واجبٌ ، ليس بالنافلةعلمتكِ حافظة للإخاوأنتِ - لأرحامكِ - الواصلةفلا تفجعيهم بطول النوىفما أنتِ بالفظة الغافلةسلامِي عليكِ ، وكُلي رجاًبأن تُرزقي الفوز في الآجلة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.